بشعر وجداني ذي حمولة صوفية حلولية وإشراقية، يستحضر أمكنة حالمة في المشرق العربي والأندلس ويربطها بعلاقة الأمومة
بمرجعية صوفية حُلولية ونفَس وجداني رثائي صدر مؤخرا للشاعر المغربي عبد الحق بن رحمون ديوان شعري شفيف وضع له عنوان " أوتار البصيرة" مهد له بإهداء مضيء لقراءته هو ديوان الأمّ.
العمل الشعري الذي كتبت قصائده كما جاء في التصدير بين عامي 2019 و 2020 صدر سنة 2024 عن منشورات مكتبة السلام الجديدة بالدارالبيضاء، وهو في 184 صفحة وعدد قصائده 69 وصمم غلافه الفنان عمر كولالي.
ديوان وجداني بلغة تمتح من القرآن الكريم والشعر العربي القديم وبحمولة صوفية حلولية وإشراقية. والقصائد تستحضر أمكنة حالمة في المشرق العربي والأندلس وتربطها بعلاقة الأمومة والبُنُوة وقيم الرضا والبر والإحسان.
قصائد حداثية في صياغتها ومعمارها ورؤيتها، ترسم ملامح تجربة ذاتية جديدة ومتحولة في مسار الشاعر عبد الحق بن رحمون.
ونقرأ في ظهر الديوان هذه القصيدة:
أقُولُ
لا غالِـــبَ إلاَّ الله
وأرْقُـــصُ
وأبْــتَــسِـمُ عِــشْــقـــاً
في ٱمْـــتِـدَادِ الجِسْــرِ العَــتِـيــقِ
الْمُـؤَدِّي إلى مِحْـــرابِ رُؤْياكِ
وأغْــبِــطُ نَــسِــيــمَ غُــصْــنٍ
يَــتَــعَـبَّـدُ في جَــلالِ سُـلْطـــانِـكِ
لَــوْ كُـــنْـتُ قَـطْــــرةَ مـاءٍ
أو نَـفِـيــرَ نَـايٍ
أو قَــرْعَ طَـبْــلٍ مِنْ هَــواءِ
الــرُّوحِ الشَّـفِـــــيـفِ
لانمَحَـوْتُ
في مَعْــبَـدِ الــوُجــودِ