هشام أيت منا فتح فريق الوداد الرياضي لكرة القدم مؤخرا، باب الترشيحات لشغل منصب الرئاسة. وبعد خطوة فريق الوداد الرياضي، أعلن هشام آيت منا، الرئيس السابق لشباب المحمدية المنخرط الحالي في نادي الوداد الرياضي، ترشحه لرئاسة الأخير خلفا لعبد المجيد البرناكي، الذي يتولى رئاسة المكتب المديري
"أنفاس بريس" تسلط الضوء على هشام أيت منا الذي أعلن ترشحه الرسمي لرئاسة نادي الوداد الرياضي، خلفا للحالي، عبد المجيد البرناكي.
من هو هشام أيت منا؟
ورث هشام أيت منا هوس كرة القدم من والده محمد أيت منا الذي ترأس فريق شباب المحمدية في فترته الذهبية. وينحدر أيت منا من إقليم أزيلال، وتحديدا من قبيلة أيت منا التابعة للجماعة الترابية أيت بلال.
اشتغل محمد أيت منا في مجال البناء وكان من أقدم المقاولين بفضالة، قبل أن يصبح عاشقا لفريق شباب المحمدية، التي واكب زمن تألقها المحلي والمغاربي في عهد أحمد فرس واعسيلة وحدادي وكلاوة والرعد وترافا وغيرهم من اللاعبين الذين صنعوا مجد شباب المحمدية.
خرج هشام أيت منا، إلى الوجود سنة 1971، في عز توهج شباب المحمدية، وحين اشتد عوده بدأ يرافق والده إلى ملعب البشير المحمدية وخارجه، كما كان يصر على أن يظل قريبا من محيط الفريق.
قال هشام في حوار صحفي سابق، إنه كان يبكي كلما انهزم شباب المحمدية، لكنه يبكي بحرقة حين يخسر الديربي أمام غريمه اتحاد المحمدية.
في بداية التسعينات من القرن العشرين، سيهاجر هشام أيت منا إلى جنيف ( سويسرا)، لمتابعة دراسته العليا، وفي سنة 1997 سيعود إلى المغرب وفي حقيبته شهادة في التدبير المالي. في هذه الفترة سيتسلل حب الوداد إلى قلب هشام الذي أصبح حاضرا كمشجع للفريق البيضاوي، خاصة بعد أن تراجع مستوى الفريق الفضالي.
هشام أيت منا.. الوريث
حين توفي الوالد محمد أيت منا في10شتنبر 2003، نفذ الولد هشام وصية والده، حيث ووري الثرى في قبيلته بإقليم أزيلال مسقط الرأس. وتسلمت أرملته رقية زمام الأمور وأقسمت على أن تظل اللمة العائلية حاضرة، حينها شرع هشام في تدبير شؤون شركة والده، أملا في استكمال المشوار في عالم المال والأعمال.
لم يرث هشام مكتب والده فقط في الشركة، بل ورث حب شباب المحمدية. وتنفيذا لوصية والده فقد عين الولد رئيسا للجمعية الخيرية للمحمدية، وهي المهمة التي كان يشغلها الوالد قيد حياته، حيث ترأس مكتب دار رعاية الأطفال ودار المسنين.
خلافا للوالد، فقد ظل هشام حريصا على اختراق الخطوط الحمراء التي رسمها والده، فقرر رئاسة شباب المحمدية والانتقال من مشجع إلى رئيس، رغم أن شباب المحمدية كان يعيش أسوأ حالاته ضمن بطولة الهواة.
هشام و المهدي المنتظر !
مباشرة بعد انتخابه بالإجماع رئيسا لشباب المحمدية في 4 يناير 2018، شرع هشام في تقديم وعوده للجمهور الفضالي، وقال إن تسيير الفريق سيحاكي تدبير برشلونة الإسباني الفريق الذي يعشقه. بل وشرع في مفاوضة لاعب برشلوني سابق لتدبير الفريق، قبل أن يرتبط بمدرب إيطالي.
رغم التسيير الانفرادي، إلا أن النتائج المحققة ميدانيا أعادت فئة واسعة من الجماهير وصالحتهم مع ملعب البشير بالمحمدية. ولأنه يؤمن أن المال يجلب الرجال فقد حول هشام شباب المحمدية إلى قبلة لكثير من اللاعبين المتميزين.
وما أن صعد الفريق إلى القسم الأول خلال الموسم الرياضي 2020، حتى دخل عالم السياسة وتحول إلى برلماني المدينة ورئيس مجلسها البلدي، وعضوا في لجنة برلمانية سنة 2021. هذا الوضع السياسي جعله يصطدم بحاجز "حالة التنافي" فعاش شباب المحمدية حالة خصاص قصوى. انتهت بانتقال أيت منا، من رئاسة الجمعية الرياضية إلى رئيس للجمعية الرياضية شباب المحمدية حيث قدم استقالته من منصبه الأول في 30 مارس 2022.
ولأنه لا يخفي حبه للوداد ولا يتردد في الملاسنات مع جماهيرها، فقد كان سخيا مع الفريق الأحمر، يعطيه الأسبقية في استقطاب اللاعبين، قبل أن يعلن ترشيحه لرئاسة الوداد، بالرغم من رئاسته لمجلس إدارة شباب المحمدية في 4 يونيو 2024.
ولأنه لا يخفي حبه للوداد ولا يتردد في الملاسنات مع جماهيرها، فقد كان سخيا مع الفريق الأحمر، يعطيه الأسبقية في استقطاب اللاعبين، قبل أن يعلن ترشيحه لرئاسة الوداد، بالرغم من رئاسته لمجلس إدارة شباب المحمدية في 4 يونيو 2024.
