في تصريح لنائب رئيس الجامعة الملكية المغربية للكرة الحديدية ورئيس عصبة سوس الصحراء، لجريدة "أنفاس بريس" أشار السالك عبد ربه إلى أن اختيار تنظيم البطولة الإفريقية للكرة الحديدية من طرف الجامعة الملكية المغربية للكرة الحديدية في نسختها التاسعة بمدينة مراكش لم يكن عبثا، وإنما كان اختيارا يستند على عدة مقومات منها بالأساس ما تزخر به مدينة سبعة رجال من موروث تراثي وثقافي شعبي، ومواقع أثرية متنوعة، وكنوز تاريخية ضاربة بجدورها في عمق تربة الحضارة المغربية، فضلا عن كون مدينة النخيل تعتبر عاصمة للسياحة بحكم أنها تتوفر على بنية استقبالية ذات أهمية كبيرة.
على مستوى الاستعدادات أكد بأن الجامعة الملكية المغربية للكرة الحديدية قامت بكل التزاماتها ذات الصلة، والأمور تسير على أحسن ما يرام، خصوصا أن القاعة المغطاة أصبحت جاهزة لاستقبال فعاليات النسخة التاسعة، ومجهزة بجميع الوسائل التي يحتاجها الممارسين والممارسات لهذه الرياضة الجميلة.
وشدد عبد ربه السالك على أن الملاعب داخل القاعة المغطاة، أصبحت أيضا جاهزة وفق الشروط المطلوبة، بل أنها ترقى إلى أن تستضيف أكبر التظاهرات الدولية والقارية.
وشدد عبد ربه السالك على أن الملاعب داخل القاعة المغطاة، أصبحت أيضا جاهزة وفق الشروط المطلوبة، بل أنها ترقى إلى أن تستضيف أكبر التظاهرات الدولية والقارية.
في سياق متصل أوضح نفس المتحدث بأن عدد الدول الإفريقية التي أكدت مشاركتها وحطت الرحال بمدينة مراكش وصل إلى 16 دولة، من أصل 24 دولة، وكل أبطالها وبطلاتها الحاملين لأقمصة بلدانهم وجامعاتها الرياضية مستعدين للتباري والتنافس الرياضي على أربع ألقاب إفريقية. واستطرد موضحا بأنه أول مرة في تاريخ البطولة الإفريقية للكرة الحديدية ستنظم بطولة خاصة للسيدات في المغرب. وعن سؤال للجريدة أوضح بأن المنتخب الوطني سيشارك في البطولة الإفريقية الخاصة بالتصويب بالدقة للرجال، وأيضا للنساء، إلى جانب مشاركة المنتخب الوطني بفريقين ( أ و ب).
ومن المعلوم أن بداية انطلاق المنافسات الخاصة بالتصويب بالدقة، فقد تم تحديد موعدها صباح يوم الخميس 6 يونيو 2024، بالقاعة المغطاة بالحاميد، على الساعة 9 صباحا، على أساس انطلاق حفل الافتتاح الرسمي للبطولة الإفريقية على الساعة 5 مساء بحضور جميع الوفود الإفريقية وممثليهم والمسؤولين من مختلف الأجهزة التابعة للجامعات الإفريقية إلى جانب مختلف المسؤولين بالقطاعات الحكومية وبطبيعة الحال بحضور مجموعة من الشخصيات السياسية والرياضية. وفق إفادة السالك عبد ربه.
وعن سؤال لجريدة "أنفاس بريس" أكد نفس المسؤول الجامعي بأنه لأول مرة في تاريخ البطولة الإفريقية تم اعتماد النظام السويسري، وأشار إلى أن هذا القرار قد تبلور من خلال مقترح كانت الجامعة الملكية المغربية للكرة الحديدية تقدمت به خلال الاجتماع التقني الذي تم بالموازاة مع النسخة الثامنة التي أقيمت في دولة بوركينافاصو التي توج فيها المغرب بلقب البطولة الإفريقية سنة 2021، حيث تم قبول المقترح بعد منح المغرب شرف تنظيم النسخة التاسعة لنفس البطولة بمدينة مراكش.
وأفاد في تصريحه بأن المغرب تحمل مسؤوليته بخصوص إنجاح هذه التجربة على مستوى تطبيق نظام اللعب بالطريقة السويسرية، علما أن الجامعة الملكية المغربية للكرة الحديدية وطاقم الإدارة التقنية والحكام لهم تجربة ويتمتعون بكفاءات عالية في هذا الميدان، بل أن الجميع في المغرب يضبط طريقة اللعب بالنظام السويسري، وشدد في تصريحه على أن قوانين هذا النظام ستمنح فرصة مهمة لمختلف اللاعبات واللاعبين، لإبراز قدراتهم ومواهبهم وكفاءاتهم في هذه الرياضة، وأن الفرجة مضمونة والنتائج ستكون مبهرة على المستوى التقني.
من جهة أخرى أكد رئيس عصبة الصحراء السالك عبد ربه بأن الجامعة الملكية المغربية قد استدعت جميع الحكام الفيدراليين من أجل الحضور والمشاركة في تحكيم هذه النسخة الراقية، بمدينة مراكش، إلى جانب حكام فدراليين من صنف ـ A ـ علاوة على حَكمتين فيدراليات مغربيتين في سياق مقاربة النوع. واعتبر نفس المتحدث للجريدة أن تمثيلية المنتخبات الوطنية جد جيدة، على اعتبار أن الإدارة التقنية ومديرها التقني عملوا منذ مدة على انتقاء أجود اللاعبات واللاعبين على الصعيد الوطني، فضلا عن حضور لاعبة ولاعب مغربيين من خارج الوطن، وإقامة تربصات متنوعة ومشاركات في مجموعة من الدوريات من أجل الاحتكاك الجيد بين كل مكونات الفريق، حيث اختتمت هذه التربصات بنادي التقدم بالرباط بعد أن استدعت الجامعة منتخبات كل العصب من أجل التباري والاحتكاك فكانت الحصيلة نتائج إيجابية وموفقة على مستوى اختيار من سيحمل القميص الوطني.
وشدد السالك بأن المغرب يعتبر حاملا للقب النسخة الثامنة، ومن المفروض أن نحافظ على هذا الاستحقاق والتتويج، باعتبار أننا البلد المنظم والمحتضن للنسخة التاسعة للبطولة الإفريقية للكرة الحديدية. ونشارك بمنتخبين ذكور وإناث سواء صنف (أ) أو صنف (ب) وهذا امتياز يمنح للبلد المنظم.
السؤال الأخير تعلق بغياب لاعبي الجزائر عن النسخة التاسعة للبطولة الإفريقية بالمغرب، حيث أكد بأن الجامعة الملكية المغربية للكرة الحديدية كانت قد راسلت الجامعة الجزائرية للكرة الحديدية ولم تتوصل بأي جواب سواء بالإيجاب أو الرفض. ونحن كمغاربة نعرف موقف دولة الجزائر ونظرتهم للمغرب رياضيا وكذلك سياسيا، هم دائما يبحثون عن الأعذار الواهية من أجل الغياب، لكن لحد الساعة نحن ننتظر جواب الجزائر، ونرحب بهم في المغرب مثلهم مثل جميع الدول المنخرطة في الكونفدرالية الافريقية وفي الجامعة الدولية وفق ما تضمنته لائحة الكونفدرالية الافريقية من أسماء الدول المشاركة. وأضاف بأن هناك بعض الجامعات الإفريقية من اعتذرت عن الحضور والمشاركة لأسباب وظروف مقبولة.