بعد 45 سنة من الانتخابات البرلمانية بمنطقة كاطالونيا الإسبانية، يفقد دعاة الانفصال، بتلويناته اليمينية منها واليسارية، الأغلبية المطلقة، ولأول مرة يحصل اليمين المتطرف الكطالاني على تمثيلية بمقعدين داخل المؤسسة، كما يمكن وصف تشكيلة البرلمان الحالية بأنها الأكثر يمينية في تاريخ البرلمان الكطالاني.
هي قراءات أولية وصحيحة لنتائج الاقتراع الذي جرى يوم الأحد 12 ماي 2024 بمنطقة كاطالونيا، أما الحقيقة الصادمة، فهي أن الثنائي بيدرو سانشيز رئيس الحكومة الإسبانية، ووزيره في الصحة خلال جائحة كورونا، حسما المعركة المستمرة منذ أكثر من 100 سنة، على الأقل، أي منذ وصول السياسي والكاتب الإسباني وأحد الآباء المؤسسين للنزعة الوطنية بكاطالونيا Enric Prat de la RibaSarrà( 1870/1917) لرئاسة إقليم برشلونة من 1914إلى 1917.
هي إذن معركة متعددة الأبعاد والقراءات، هي معركة ساءلت أحقية دستور ما بعد الانتقال الديمقراطي ومدى قدرته على استيعاب تصاعد المد الانفصالي من جهة، وبروز قوى اتهمها الرئيس بيدرو سانشيز بالتأويل غير السليم للدستور واستعمال القضاء كأداة في الصراع السياسيJudiciarisation de la politique أو lawfare.
الحزب الاشتراكي الكطالاني (حزب مستقل يحظى بوضع شريك لدى الحزب الاشتراكي العمالي الإسباني)، حقق نتائج كانت متوقعة ولم تخرج عما تنشره استطلاعات الرأي والتي لم تخطئ كما وقع في رئاسيات 2023.
النتائج هي حصيلة للتفاعل الكبير لبيدرو سانشيز مع المجتمع الكطالاني واستعداده لطي ملف المتابعات وإصدار قانون للعفو، الموجود حاليا بمجلس الشيوخ من جهة، بالإضافة إلى النتائج الاقتصادية الجيدة، من انخفاض في البطالة إلى التحكم في التضخم وزيادة الصادرات… وكذلك طبيعة مرشح الحزب Salvador Illa، كرجل حوار، وسياسي منفتح، استطاع أن يستأثر بقلوب الشعب الإسباني خلال تدبيره لجائحة كورونا كوزير للصحة، ولم تتم إثارة اسمه في أي ملف أو تسجيل أي تجاوزات رغم صعوبة المرحلة ودقتها، وما خلفته من شروخ ونقط سوداء في العالم أجمع.
النتائج النهائية والتي جاءت على الشكل التالي:
الحزب الاشتراكي العمالي الإسباني (42 مقعدا)
حزب Junts الانفصالي/اليميني (35 مقعدا)
اليسار الجمهوري الكطالاني(20 مقعدا)
الحزب الشعبي (14 مقعدا)
اليمين المتطرف Vox(11 مقعدا)
تحالف سومار/بوديموس(6 مقاعد)
حزب يساري/انفصاليCUP(4مقاعد)
حزب انفصالي يمين (2مقاعد)Aliança_Catalana
وبما أن الأحزاب الانفصالية لن تتمكن عدديا من الحصول على أغلبية داخل البرلمان، فهناك احتمالان اثنان:
الأول، هو تشكيل تحالف يساري مشكل من الحزب الاشتراكي الكطالاني، تحالف سومار اليساري واليسار الجمهوري الكطلاني(68 مقعدا)
PartidoSocialista de Cataluña/Psoe
Sumar/Podemos
EsquerraRepublicana de Catalunya
وهو تحالف مستقر عدديا، منسجم إديولوجيا، ويعكس التحالف المركزي الحاكم، مما يجعله قريبا من تحقيق البرامج الانتخابية للأحزاب الثلاثة، وبالتالي يمكنه أن يجيب عن متطلبات ناخبيه…
فيما يبقى الاحتمال الثاني، هو إعادة الانتخابات وإدخال المنطقة في حالة اللا استقرار، ويمكن الجزم أن كلفتها الاقتصادية والاجتماعية ستكون مرتفعة، ولن يرغب أي حزب في تحملها، وستفتح شهية اليمين واليمين المتطرف (الوطني والجهوي) في استقطاب المزيد من الغاضبين والرافضين للخيار الانفصالي.
وأخيرا، وفي انتظار إجراء الانتخابات الخاصة بالبرلمان الأوروبي في شهر يونيو القادم، يكون بيدرو سانشيز قد بصم على انتصارين كبيرين في بلاد الباسك وكاطالونيا، سيدعمان استقرار حكومته ويحدان من الطموح الجارف للانفصال.
هي قراءات أولية وصحيحة لنتائج الاقتراع الذي جرى يوم الأحد 12 ماي 2024 بمنطقة كاطالونيا، أما الحقيقة الصادمة، فهي أن الثنائي بيدرو سانشيز رئيس الحكومة الإسبانية، ووزيره في الصحة خلال جائحة كورونا، حسما المعركة المستمرة منذ أكثر من 100 سنة، على الأقل، أي منذ وصول السياسي والكاتب الإسباني وأحد الآباء المؤسسين للنزعة الوطنية بكاطالونيا Enric Prat de la RibaSarrà( 1870/1917) لرئاسة إقليم برشلونة من 1914إلى 1917.
هي إذن معركة متعددة الأبعاد والقراءات، هي معركة ساءلت أحقية دستور ما بعد الانتقال الديمقراطي ومدى قدرته على استيعاب تصاعد المد الانفصالي من جهة، وبروز قوى اتهمها الرئيس بيدرو سانشيز بالتأويل غير السليم للدستور واستعمال القضاء كأداة في الصراع السياسيJudiciarisation de la politique أو lawfare.
الحزب الاشتراكي الكطالاني (حزب مستقل يحظى بوضع شريك لدى الحزب الاشتراكي العمالي الإسباني)، حقق نتائج كانت متوقعة ولم تخرج عما تنشره استطلاعات الرأي والتي لم تخطئ كما وقع في رئاسيات 2023.
النتائج هي حصيلة للتفاعل الكبير لبيدرو سانشيز مع المجتمع الكطالاني واستعداده لطي ملف المتابعات وإصدار قانون للعفو، الموجود حاليا بمجلس الشيوخ من جهة، بالإضافة إلى النتائج الاقتصادية الجيدة، من انخفاض في البطالة إلى التحكم في التضخم وزيادة الصادرات… وكذلك طبيعة مرشح الحزب Salvador Illa، كرجل حوار، وسياسي منفتح، استطاع أن يستأثر بقلوب الشعب الإسباني خلال تدبيره لجائحة كورونا كوزير للصحة، ولم تتم إثارة اسمه في أي ملف أو تسجيل أي تجاوزات رغم صعوبة المرحلة ودقتها، وما خلفته من شروخ ونقط سوداء في العالم أجمع.
النتائج النهائية والتي جاءت على الشكل التالي:
الحزب الاشتراكي العمالي الإسباني (42 مقعدا)
حزب Junts الانفصالي/اليميني (35 مقعدا)
اليسار الجمهوري الكطالاني(20 مقعدا)
الحزب الشعبي (14 مقعدا)
اليمين المتطرف Vox(11 مقعدا)
تحالف سومار/بوديموس(6 مقاعد)
حزب يساري/انفصاليCUP(4مقاعد)
حزب انفصالي يمين (2مقاعد)Aliança_Catalana
وبما أن الأحزاب الانفصالية لن تتمكن عدديا من الحصول على أغلبية داخل البرلمان، فهناك احتمالان اثنان:
الأول، هو تشكيل تحالف يساري مشكل من الحزب الاشتراكي الكطالاني، تحالف سومار اليساري واليسار الجمهوري الكطلاني(68 مقعدا)
PartidoSocialista de Cataluña/Psoe
Sumar/Podemos
EsquerraRepublicana de Catalunya
وهو تحالف مستقر عدديا، منسجم إديولوجيا، ويعكس التحالف المركزي الحاكم، مما يجعله قريبا من تحقيق البرامج الانتخابية للأحزاب الثلاثة، وبالتالي يمكنه أن يجيب عن متطلبات ناخبيه…
فيما يبقى الاحتمال الثاني، هو إعادة الانتخابات وإدخال المنطقة في حالة اللا استقرار، ويمكن الجزم أن كلفتها الاقتصادية والاجتماعية ستكون مرتفعة، ولن يرغب أي حزب في تحملها، وستفتح شهية اليمين واليمين المتطرف (الوطني والجهوي) في استقطاب المزيد من الغاضبين والرافضين للخيار الانفصالي.
وأخيرا، وفي انتظار إجراء الانتخابات الخاصة بالبرلمان الأوروبي في شهر يونيو القادم، يكون بيدرو سانشيز قد بصم على انتصارين كبيرين في بلاد الباسك وكاطالونيا، سيدعمان استقرار حكومته ويحدان من الطموح الجارف للانفصال.