الاثنين 25 نوفمبر 2024
كتاب الرأي

خالد أخازي: ليلة الفولكلور العكسري الفارسي...

خالد أخازي: ليلة الفولكلور العكسري الفارسي... خالد أخازي
ما قامت به إيران ردا على قصف سفاراتها بسوريا... فولكلور عسكري...
صدقوني...
فالأنباء تتحدث عن خبايا ساسية...
عن تسويات غربية...
تليها مسرحية ببارود بارد..
وصواريخ...تطير  نحو الجولان والمناطق المحتلة...
رجاء لا تتحمسوا...
فإيران لم ترسل دماها الطائرة من أجل غزة...
ولم تطلق الصفرات في تل أبيب...
ولم ترشق بصواريخها "العاشورية" إسرائيل من أجل دعم جبهة حماس في وجه الغطرسة الصهيونية...
هل دخلت يوما ما إيران في نزاع مسلح مع إسرائيل...؟
عودوا للتاريخ...
عودودا لكل النزاعات المسلحة مع إسرائيل...
من الجبهة العربية الموحدة..
إلى كل حروب العرب ضد إسرائيل...
من جبهة جنوب لبنان...
إلى جبهة غزة...
إيران التي تتوعد برمي إسرائيل في البحر...
إيران التي ابتدعت يوم فلسطين...
هي نفسها... التي تنتظر مهديها...
ليخرج من سردابه...
ليحرر فلسطين...
هي نفسها التي قتل علماؤها في شوارعها بأيد إسرائيلية.. 
هي نفسها التي قصفت أسرائيل مشاريعها النووية...
هي نفسها التي اغتالت إسرائيل علماءها النووين، وجنرالات حرسها الثوري...
لم تحرك ساكنا...
ومازالت تنتظر مهدبها المنتظر...
عله يرمي بإسرائيل في البحر...
ما قامت به أيران فولكولور عسكري...
" تبوريدة" فارسية، لا أكثر...
ببارود بارد...
وأياد مرتعشة...
لا تتحمسوا...
لا تخلطوا بين جرح غزة، ورقصة فارس...
منذ شهور وغزة تقصف...
مات الأطفال والشيوخ والنساء...
هدمت الدور فوق الرؤوس..
ولم ترحم أسرائيل حتى دور العبادة والمدارس والمرافق الصحية، والصحفيين، ومتطوعي الإغاثة...
أين كانت فارس....؟
والآن تريد ان تخلط الأوراق...
والجرح الغزاوي ينزف...
لترسل لعب عاشوراء إلى اسرائيل..
وتعلن... أنها لا تريد الحرب...
بل تعلنها ضربة محدودة...
لا تتحمسوا لإيران...
فهي وهم... دولة خرافة كوليها  المخرف...
دولة وهم.... كوهم أمام منتظر... دخل لسرداب ولم يخرج بعد...
قضية فلسطين لا تهم دولة فارس أبدا...
بل توظفها كلما أرادت دغدغة الشارع العربي...
لهذا لا تتحمسوا كثيرا...
فما قامت به هو رد محتشم على ضرب سفارتها...
ولا علاقة له بالدم الغزاوي المهرق في أرض الشهداء...
أنا مع غزة...
لكني لا أصدق إيران...
ولا أثق في دولة تأسست على الخرافة...
ولست متحمسا لملحمة لغوية فارسية لا تقل عن التباكي على علي والحسين..
لا أثق في إيران... الحوزيات التي ترسخ الكراهية...
إيران تجيد ضرب الصدور بالشواقير...
إيران يجيد مرجعياتها أخذ خمسىالفيء بلا حرب...
أيران.... لست من الجرح العربي...
لا علاقة لها بالوجع الغزاوي...
أيران... ظاهرة حوزية...
تجيد تعليم شعبها البكاء...
وضرب أنفسهم بالسياط...
لا تتحمسوا كثيرا...
ففارس منذ عشرات السنين...
تلعن... وتتوعد برمي إسرائيل في البحر..
لم توجه أبدا صارخا نحو إسرائيل...
لم تخض مع العرب أي حرب...
فقط كانت تتباكى...
وتتوسل العباس والحسين والمهدي وفاطمة...
وهم براء من نحلة، تلعن تضرب نفسها بالسياط...
لا تتحمسوا...
ففارس دوما كانت دولة الخذلان...
عبر التاريخ العربي...
لا تنسوا أنها حاضنة للبوليساريو...
لا تنسوا... 
الوحدة التربية لا تقل أهمية عن فلسطين..
ما فعلت إيران.. ليس سوى فلكلور عسكري... 
"تبوريدة" في مسرحية مكشوفة...
لا علاقة له بغزة...
بالدم العربي..
بالشهيد الغزاوي...
وستكشف لكم الأيام القادمة..
أنها مجرد تسوية للداخل الفارسي...
ويعود مسلسل اللطم والتباكي...
والتهديد برميه إسرائيل في البحر...
ففارس دولة الخذلان بامتياز...
ولا تنسوا... أنها  تدعم الوهم...
واقصى ما يمكن ان تفعله...
أن تتمتع بزمن حربي من بلاستيك..
 
خالد أخازي، روائي وإعلامي