يشار إلى المهرجان تنظمه "جمعية إقلاع للتنمية المتكاملة"، ما بين 1 و5 ماي المقبل يعيش مهرجان بني عمار في دروته 13، لحظة "فلاش باك" تزاوج بين الذاكرة الحية وعين الكاميرا السينمائية الاحترافية، من خلال عرض الشريط المغربي الفرنسي "Les Hommes dans leur temps" الذي يقدم صور حية عن حياة ساكنة قصبة بني عمار في ستينيات القرن الماضي.
وكعادتها قررت "جمعية إقلاع للتنمية المتكاملة"، إكرام وفادة هذا الضيف السينمائي الذي يوثق للحظات استثنائية من تاريخ قصبة بني عمار، وذلك بعرضه وتنظيم لقاء لتقديمه واستعراض ورقات نقدية وقراءات في مضمونه الذي يمتح من ذاكرة التاريخ الحديث للقرية الأثيرة.
اللقاء والعرض الذي تحتضنه منصة ملعب القرب بالقصبة، يوم الجمعة ثالث ماي المقبل، في الثامنة مساء، سيكون في موعد المداخلات كل من المخرج عبد الله الزروالي الذي سيسلط الضوء على جوانب أساسية من إنتاج الشريط موضوع الاحتفاء.
ورقة أخرى هامة جدا سيلقيها د. محمد البوعيادي نائب رئيس الجمعية المغربية لنقاد السينما، حول الشريط، فيما كلف بتسيير هذا الموعد السينمائي امحمد بلمو أحد أطر المهرجان والجمعية والعضو السابق بالمكتب الجامعي للجامعة الوطنية للأندية السينمائية.
فيلم "Les Hommes dans leur temps" يفتح باب الذاكرة المصورة أمام سكان القصبة ليسترجعوا وجوه عاشت في زمن قريب لكنها غادرت وتركت كما جميع السلف ما يذكرها الخلف به.
ويوضح الناقد السينمائي محمد البوعيادي، أن هذا الفيلم "من بين الوثائق البصرية التي ترصد الحياة الاجتماعية لقرية بني عمار في فترة ما بعد الاستعمار (1967)، و(...) يوثّق تفاصيل الحياة اليومية للسكان بفضاءات عامة وأخرى خاصة. "
وتكشف ورقة الناقد عن مسار الحكي الذي يربط فضائين مركزيين هما مدينة فاس (منطلق الحكاية) وبني عمار (حيث تدور تقريبا كل الأحداث)، وهو الربط الذي تتم الإشارة إليه من خلال الحافلة التي تأتي من فاس وتعبر بني عمار في اتجاه مدينة القنيطرة.
أما التصوير فإنه يتوزع بين الفضاء العام (السويقة، البيدر، الفران العمومي، الكُتَّاب، السقاية العمومية، السوق الأسبوعي..) والفضاء الخاص (بيت أحد سكان القرية)، ويركز الناقد على أن كاميرا المخرج، جعلت المتفرج يكتشف "أبعادا كثيرة للتمدن تعكسها بجلاء ملامح السكان وملابسهم وسلوكاتهم ونظراتهم وعمران القرية ووجود الكهرباء ومكتب البريد والماء في السنبور، وتفتّح النساء واستعدادهن للوقوف أمام الكاميرا، كما تعكسها أيضا مائدة الطعام التي تشكلت من ثلاث مكونات (سلاطة، وطبق رئيسي، وفواكه).
ويشار إلى المهرجان تنظمه "جمعية إقلاع للتنمية المتكاملة"، ما بين 1 و5 ماي المقبل، بقصبة بني عمار زرهون، بدعم من وزارة الشباب والثقافة والتواصل -قطاع الثقافة-، وجهة فاس مكناس، ومسرح محمد الخامس، ومجلس جماعة نزالة بني عمار، وجمعية الرفق بالحيوان والمحافظة على البيئة الطبيعية، تحت شعار "الأمل... ازدهار الجبل"..، وللمزيد من المعلومات يرجى زيارة موقع المهرجان على الرابط التالي: https://festibaz.com
