الخميس 2 مايو 2024
فن وثقافة

قصيدة: "الفنار" من ديوان الشاعر إدريس بلعطار "مقام الغيوان"

قصيدة: "الفنار" من ديوان الشاعر إدريس بلعطار "مقام الغيوان" الشاعر إدريس بلعطار
العين سليمة ... والشوفة راها تخدع
كيف السراب يشوفو العطشان مرجة
شحال من "ذزّة" من البعد تبان سبع
وعند القرب ،ياوعدي، تصيبها نعجة
وشحال من ملخة على كلخة يتجدّع
واخرين يڭولوا :"ها ...علامنا جا"..
سحساحة ..لحلاحة ..محركهم طمع
وعيونهم تزغلل إلا شافت "اللقجة"
يسقوك حلاوة لسان ف كيسان تلمع
ويدسّوا في ڭيعانها ..سم الرهجة
والخير ف ذ الناس ماعاد ليوم يشفع
حيث الصدق سمّاوه "الطريق العوجا"
والمعقول نخّْلوه ..ڭالوا: ما فيه نفع
والحق باعوه ف سوق الباطل ڭرجة
والعام لّي تڭول لفساد جدرو تڭلع
إيجيك... من يزيد في سلالمو درجة
قسات لقلوب والعين ما عادت تدمع
وكح ما العشق خيّب للعطشان رجا
والصحبة صبح بالصح صرفها يخلع
واللي سقتيه حليب... يسقيك حدجة
والخو.. ماعادت خاوةليوم ليه تردع
ساعة غدر خوه ..بلا سبة بلا حجة
والدين عاد ف الدلالة. ف زمانا توزّع
وسنان لمشَط صارت فلجة حدى فلجة
هو الغرب ...وشلا بليات فينا زرع
هو الشرق بفحايش النفط دار ضجة
هذاك ورّانا بحيرة ف عين ذيب تلمع
كذاك لاخر ..ورّانا منين جا لحجى
وحنا ولينا كيف ذاك لغراب يخنع
ف قصة الحمامة والمشية لعرجا
وحنا يا خوفنا يغيب ويتمحى طابع
فنار لطريقنا.. وبيه المركب ينجا