النادي الرياضي المكناسي بينما الأنظار مشدودة نحو النتائج الايجابية التي حققها النادي الرياضي المكناسي لكرة القدم خلال الموسم الحالي طفا على السطح خبر مفاده إقدام لاعبي " الكوديم " على الإضراب عن التداريب احتجاجا على عدم التوصل بمستحقاتهم المالية، قبيل المباراة الودية التي جمعت الكوديم بفريق خنيفرة والتي انتهت لصالح الكوديم بفوز عريض، وهو خبر جاء في سياق تكاثف جهود جميع مكونات العاصمة الاسماعيلية من سلطات ومجالس منتخبة من أجل تحقيق مشروع الصعود الى القسم الوطني الأول باعتباره مشروع مدينة..الأمر الذي يطرح العديد من علامات الاستفهام حول التحركات الجارية في كواليس النادي الرياضي المكناسي لكرة القدم، وحول الجهات التي تقف خلفها، في الوقت الذي تنهمك فيه جميع السلطات العمومية والمؤسسات المنتخبة في التحضير لاحتضان الدورة 16 من المعرض الدولي للفلاحة، وعلى بعد أيام قليلة من المباراة التي ستجمع النادي الرياضي المكناسي بفريق جمعية سلا الذي يقبع في مؤخرة الترتيب، وهو اللقاء الذي يعد فرصة ذهبية لتعزيز صدارة " الكوديم " لسبورة الترتيب دون انتظار نتائج باقي المنافسين .
في خضم هذه الأجواء المتوترة تثار المخاوف من أن ينطبق المثل الشعبي : " لي حرث الجمل دكو " على فريق الكوديم وهو ما يعني احتمال إجهاض حلمه في الصعود الى القسم الوطني الأول في آخر الأنفاس، ولعل هذا المخاوف هي التي دفعت رئيس الفريق خالد تاعرابت الى عقد لقاء رسمي مع اللاعبين، حاول من خلاله طمأنة اللاعبين وتهدئة الوضع وتبديد المخاوف، وهو اللقاء الذي تم نشر مقتطفات منه عبر الصفحة الرسمية للنادي الرياضي المكناسي، حيث أشار تاعرابت أن باب الحوار يظل دائما مفتوحا، مؤكدا بأن مدينة مكناس كلها مجندة مع فريق النادي الرياضي المكناسي لكرة القدم، موجها شكره لعامل مكناس عبد الغني الصبار والى الجهات المانحة على رعاية الفريق ومساندته، مشيرا بأن هذه الأخيرة أبدت استعدادها لتسريع وتيرة صرف المنح المخصصة للفريق، مضيفا بأن اللاعبين سيتوصولون بمستحقاتهم قبل المباراة التي ستجمعهم بجمعية سلا بتاريخ 13 أبريل 2024، معتبرا الأمر التزاما شخصيا للرئيس ولمدينة مكناس، كما أكد تاعرابت أن حلم الصعود الى القسم الوطني الأول يعد مشروعا للمدينة، داعيا الى تظافر جهود جميع مكونات المدينة، مضيفا بأن الصعود الى القسم الوطني الأول ممكن لكنه لن يتأتى ب " الشفوي والهضرة " بل بالعمل الجاد.
وقال تاعرابت إن مطالبة اللاعبين بمستحقاتهم المالية ليس عيبا، علما أن هؤلاء لا يمارسون كرة القدم من أجل الاستمتاع مثل الجهور بل من أجل كسب لقمة عيشهم، وهي رسالة واضحة – يضيف – موجهة للجميع، مبديا أسفه لما وقع، داعيا في الختام لاعبي الكوديم الى التحلي بروح الفريق وبمزيد من المثابرة والجد لتحقيق المبتغى، مؤكدا مرة أخرى أن المستحقات المالية للاعبين يضمنها رئيس الفريق .
