الأربعاء 27 نوفمبر 2024
اقتصاد

مغرب 2030 تحت مجهر ندوة نظمتها شركة أليانز المغرب 

مغرب 2030 تحت مجهر ندوة نظمتها شركة أليانز المغرب  عبد الرحيم دبيش
عقدت مؤخرا شركة أليانز المغرب ندوة سنوية بالرباط مخصصة لشركائها في التأمين، تحت عنوان "مغرب 2030: مسار النهوض في عالم يتغير". 

وقد كان هذا الحدث فرصة لخبراء من مختلف المجلات لمناقشة آفاق و مشاريع تطوير البلاد، و كذلك الدور، الحيوي الذي يلعبه لقطاع التأمين في مواكبة هذا التطور. في كلمته الافتتاحية، أكد عبد الرحيم دبيش، المدير العام لشركة أليانز المغرب، أهمية الإصلاحات والمشاريع الهيكلية التي انطلقت على جبهات مختلفة، مع التأكيد على التزام الشركة بدعم توجهات السلطات العمومية ومساندة المستثمرين والشركات والأفراد في نموهم. وقال :"بصفتنا شركة تأمين، لدينا دور أساسي في بناء مستقبل مزدهر لبلادنا، عبر تسهيل التقدم نحو المستقبل بمزيد من الثقة".
 
وأكد  عينان عبودي، مدير سوق الشركات والاكتتاب، على الإستفادة من خبرة أليانز المغرب على المستوى العالمي ومهارتها المحلية في تصميم حلول ذات قيمة مضافة عالية، بهدف مساعدة المؤمنين على التغلب على التحديات الأكثر تعقيدًا والاستفادة من فرص النمو. وأوضح: " أن الشركة تستعد لتسريع تطويرها، لمساندة شركائها ومؤمنيها، وأيضًا لتقديم مساهمتها، في إطار المشروع الوطني".
 
وذكر لحسن حداد، خلال مشاركته في الندوة، السياسات والاستراتيجيات الهيكلية التي اتخذها المغرب من أجل الانضمام إلى نادي الدول الناشئة. وتحدث عن التحديات المختلفة، بما في ذلك تلك المتعلقة بالأمن المائي والعدالة الاجتماعية، مع التأكيد على النهج الذي يتمثل في تحقيق التحولات بنجاح، بما في ذلك التحول الطاقي والرقمي، وإنجاز الاستراتيجيات القطاعية مثل "الجيل الأخضر" و "السياحة" و "الاستراتيجية الصناعية الجديدة"، والحد من التباينات الاجتماعية والمكانية من خلال التغطية الاجتماعية وإعادة النظر في التقسيم الإقليمي.
 
وأكد على ضرورة خفض الآثار السلبية للمخاطر المرتبطة بالإجهاد المائي، والحوكمة وإصلاح التعليم والصحة والأمن الغذائي والإصلاح القضائي والنهوض بالقطاع الصناعي والرقمنة.
 
أثناء الجلسة الأولى، تحت عنوان "الجغرافيا السياسية والتاريخ والثقافة: نحو فهم وتقييم جديد للمخاطر"، تناول المتحدثون تأثير التطورات الجغرافية والجيوسياسية على الاقتصاد المغربي، مع تحليل للموقف الاستراتيجي للمغرب في العالم المتعدد الأقطاب الحالي. اتفقوا بالإجماع على أن المغرب يظهر مرونة في مواجهة الصدمات الاقتصادية المزمنة.
 
وتمت مناقشة خبرة شركات التأمين في مجال التحليل الجيوسياسي كوسيلة لتوفير رؤية واضحة للشركات حول المخاطر الدولية المحتملة وتأثيرها على الأسواق المحلية والعالمية. وفي هذا السياق، تم دعوة شركات التأمين لمرافقة القطاع الخاص بالأدوات اللازمة للتنقل في مشهد اقتصادي يزتاد تعقيدا، مما يعزز الاستثمار في القطاعات الرئيسية.

أما الجلسة الثانية، كانت تحت عنوان "الإبتكار كمحفز للتنمية"، فقد نوقشت مجالات مثل التحول الرقمي، وتصاعد الذكاء الاصطناعي والأخلاق المهنية في استخدامه، وسيادة البيانات والأمن الإلكتروني، مع دراسة الرافعات الضرورية لدعم الاقتصاد المغربي في توجهه الرقمي، بين المبادرات الهيكلية والخاصة، مع ضرورة تسريع إنشاء الإطار الإجرائي والتنظيمي.

وكشفت نتائج الندوة من جهة، عن إمكانية المغرب في أن يكون له دور كبير كممثل اقتصادي ناشئ، مع جرد المخاطر المتعلقة بعدم الاستفادة من الفرص الحالية. ومن جهة أخرى، أكدت على الدور الرئيسي لقطاع التأمين الذي يجب أن يواصل نشاطه في دعم هذا المسار التنموي.