الأربعاء 1 مايو 2024
جالية

نعيمة شمشون: وضع الجالية المغربية ببريطانيا شهد تحسنا في السنوات الأخيرة رغم تشديد قوانين الهجرة

نعيمة شمشون: وضع الجالية المغربية ببريطانيا شهد تحسنا في السنوات الأخيرة رغم تشديد قوانين الهجرة التعليق : نعيمة شمشون؛ أول شاعرة مغربية ببريطانيا
تتطرق نعيمة شمشون، أول شاعرة مغربية ببريطانيا الى وضع الجالية المغربية المقيمة ببريطانيا، حيث شهد وضعها ضمن المجتمع البريطاني تحسنا في السنوات الأخيرة، كما تتطرق الى إجراءات السلطات البريطانية القاضية بتشديد الدخول الى ترابها والى قضية ترحيل المهاجرين الى رواندا بوصفه انتهاك لحقوق الإنسان، كما لم يفتها التطرق الى مضامين كتابها الأخير حول جائحة كوفيد " كوفيد: براري العقل اللفظية تحت الإغلاق " والذي تناولت فيه مواضيع الهوية والثقافة والعنصرية، بالإضافة الى قضايا نسائية وسياسية.. 
 
كيف تنظرين إلى وضعية الجالية المغربية في بريطانيا في ظل تطورات قانون الهجرة، وقرار الحكومة البريطانية البدء في ترحيل المهاجرين إلى رواندا؟
أعتقد أن وضع الجالية المغربية المقيمة ببريطانيا تحسن في السنوات الأخيرة، فمثلا والداي كانا لا يعرفان القراءة والكتابة، ونفس الأمر ينطبق على الكثير من أصدقائي وصديقاتي المغاربة ببريطانيا،  ورغم تزايد أفراد الجالية المغربية ببريطانيا فإنني ألاحظ أن قلة من المغاربة من استطاعوا النجاح في المهن بالمرتبطة بالصناعة، مقابل نجاحهم في المجالات المرتبطة بالطب والقانون والأعمال والفن.

وفيما يتعلق بوضع المهاجرين، فإن ما يلاحظ أن بريطانيا لجأت الى تشديد القوانين المتعلقة بالهجرة وفرض رقابة صارمة على دخول الأجانب، فمثلا اذا رغبت عائلة مهاجرة في استضافة أحد أقاربها فإن من ضمن الشروط أن يتقاضى رب العائلة 29 ألف بوندا في السنة، كما أنها لجأت الى ترحيل المهاجرين الى رواندا، هو الأمر الذي يلاقي معارضة شديدة لكون هذه الخطة تتعارض مع حقوق الإنسان، علما أنه من المعروف عن بريطانيا  إيلائها العناية بمجال حقوق الإنسان، خصوصا أن ترحيلهم الى رواندا قد يعرضهم الى انتهاكات خطيرة .
 
كشاعرة وكاتبة مغربية بريطانية، كيف ترين مكانة الجالية المغربية في الثقافة البريطانية، وهل هناك صعوبات في التعايش والاندماج مع الثقافات الأخرى في المجتمع البريطاني؟
أغلب أفراد المجتمع البريطاني يقبلون كل الثقافات بدون أحكام مسبقة، حيث يعيش أفراد الجالية المغربية ببريطانيا جنبا الى جنب مع البريطانيين والأسيويين والأفارقة، ويتعايشون معهم كما أن منهم من تربطه علاقات زواج معهم، فالحي الذي أقطن به مثلا يضم جزارا مغربيا ومتجر للديكور يملكه مغربي، وصاحب عربة للأكلات السريعة مغربي. والمثير للاهتمام هو أن عدد من زبنائه بريطانيون معجبون بالطبخ المغربي ( البيصارة، اللوبيا، العدس..) وينطقون بعض الكلمات باللهجة المغربية..
 
ماذا عن حضور الثقافة والهوية المغربية داخل المجتمع البريطاني؟
هناك قلة من المغاربة من يتقنون الفن التشكيلي والمسرح، وفيما يتعلق بمجال الثقافة والفن عموما فنجد فئة قليلة من المغاربة، فأنا أول شاعرة مغربية تخرجت ببريطانيا، علما أن تحقيق النجاح في هذا المجال جد صعب، حيث يتعرض الفن والثقافة لرقابة صارمة.

أحاول جاهدة البحث في الأصول والهوية الثقافية المغربية، حيث يمكن ملامسة ذلك من خلال كتابي الأخير الذي تطرقت فيه لجائحة كوفيد 19، وسيظل هذا الكتاب محفوظا فيما يتعلق بتاريخ البلاد .
 
ماهي أبرز المواضيع التي تطرقت إليها في كتابك الأخير : " كوفيد: براري العقل اللفظية تحت الإغلاق " ؟ 
كتابي يتطرق لمواضيع الهوية والثقافة، ولمواضيع نسائية وسياسية، كما يتطرق لموضوع العنصرية، وخلال جائحة كوفيد كانت نسبة كبيرة من أفراد الجالية المغربية يميلون للتشكيك في الوباء، مما جعل نسبة كبيرة منهم يمتنعون عن تلقي جرعات اللقاح..