الثلاثاء 26 نوفمبر 2024
كتاب الرأي

الحسين بكارالسباعي: صورة جلالة الملك محمد السادس رسالة قوية إلى أعداء الوطن

الحسين بكارالسباعي: صورة جلالة الملك محمد السادس رسالة قوية إلى أعداء الوطن الحسين بكارالسباعي
الأصل في الأفعال الإباحة، ولا منع و لا تجريم إلا بقانون . 
وأن لكل إنسان الحق في التصرف طبقا لأهوائه ورغباته من تفكير وإبداع بما في ذلك نشر أو توزيع أو بيع مناشر أو صور وغيرها، ما لم يتقيد هذا الفعل بحدود قانونية خاصة، تحد أو تمنع  استعماله، والتصرف فيه بشكل مسيء أو مخالف للقوانين والنظم المعمول بها، وألا يكون قصد صاحبها مخالفة تلك القوانين والنظم. ونشير في معرض حديثنا، إلى الظهير الشريف 204.56.1 الذي بموجبه يتم ضبط وإخراج صور جلالة الملك  صور أصحاب السمو الملكي ويخضع لمجموعة من الضوابط شديدة الصرامة، والتي تحرم كل استخراج وإيداع، وعرض، وبيع، إلا بإذن سابق يسلمه مدير الديوان الملكي، بعد أن تعرض عليه نماذج، أو نظائر من الصور المطلوبة من باب التنبيه لقاعدة عدم الجهل بالقانون، من المعلوم كذلك، أن الفصل 25 من دستور المملكة المغربية 2011 يؤكد أن حرية الفكر والرأي والتعبير مكفولة بكل أشكالها، حرية الإبداع والنشر والعرض في مجالات الفن والأدب والبحث العلمي والتقني مضمونة.
كما أنه لم تخلو المواثيق الدولية والدساتير الكونية والتشريعات الوطنية، من التنصيص على الحماية الخاصة لحياة الأفراد في كل تجليتها، لما لهذه الحياة الخاصة من قدسية وخصوصية تختلف من شكل لآخر.
أنها توطئة قانونية عزيزي المتلقي، لا يجب أن نغفل معها أن ناشر صورة صاحب الجلالة الملك محمد السادس اجتهد وأبدع، كما يجتهد الرسام والخطاط والنحات في تجسيد عمق وصدق أحاسيسه فيما تخرجه أنامله من إبداع إنساني. إن الأصل الذي تقره كل حماية  قانونية، و قبل كل مساءلة هو القصد من الفعل، وما دام قصد صاحبه شريف يمثل أسمى القيم الإنسانية وهي الحب النابعة من عمق الأحاسيس الصادقة،  والتي عكست سمو وجلال غاية صاحبها، من نشر صورة صاحب الجلالة الملك محمد السادس و بانتشارها على نطاق واسع وعلى أعلى مستوى، لتحقق أرقاما قياسية عبر وسائل التواصل الإجتماعي، حتى وان عدلت بشكل طفيف عن طريق تقنية الذكاء الاصطناعي  والحال أنه لا يجحد إلا الحاقد والحاسد في أناقة وسمو ذوق وبهاء وهبة صاحب الجلالة نصره الله بلباسه التقليدي كما بلباسه العصري وصحة وابتسامته الدائمة حفظه الله.
 تعود الصورة الرائعة لجلالة الملك محمد السادس عزيزي المتلقي، إلى صاحب المحتوى والمصمم الغرافيكي السيد طه حسيني، والتي عبر من خلالها عن حبه الكبير لجلالة الملك  وليعبر معه ملايين المغاربة والأجانب عبر العالم أجمع . 
الصورة التي حققت،  "الترند " بلغة قياس نسب المشاهدة عبر وسائل التواصل الاجتماعي، والتي بلغت الملايين، بالإضافة إلى انتشارها وتقاسمها السريع عبر  مختلف وسائل التواصل.
 صورة تم تداولها بحب وتعلق بملك المغرب وبالعرش العلوي المجيد، كانت لسعة قوية وصعقة كهربائية بكل المقاييس لأعداء الوطن، كانت رسالة حاسمة لم يتقبلها الحاسدون والحاقدون على أمن واستقرار المملكة الشريفة ، كانت رسالة قوية من الشعب المغربي العظيم ومن عموم محبي جلالة الملك والمملكة المغربية من مختلف بقاع العالم، والذين عبروا وبكل فخر وشهامة وعزة عن حبهم الكبير والصادق لقائد بلاد المغرب إلى ريفه إلى عمق صحرائه. 
إنه تعبير عن تلاحم قوي بين المؤسسة الملكية والشعب المغربي الوفي، تعبير عن ثورة ملك وشعب، تلك الثورة المستمرة من أجل مغرب متجدد. مغرب تجاوز أعداؤه إلى قمم الأمور وأدركها ، ليتركهم في وحلهم كالخنازير النتنة .
لم تكن  مجرد صورة من شاب مبدع يحب ملكه ووطنه ، بل كانت صورة فندت كل الأكاذيب، التي يتم ترويجها خصوصا من طرف نظام عسكري فاشل، أضحى يتحسس رقبته وذلك الخنق الذي أصابه  من كل الاتجاهات ، من شعبه الذي أنهكته الطوابير، ومن محيط القاري والدولي الذي يتجرع منه الفشل الدبلوماسي تلو الآخر.
فاللهم أنص جلالة الملك محمد السادس وأحفظه وولي عهده مولاي الحسن وأسرته الشريفة وشعبه العظيم .
 
 
ذ/الحسين بكارالسباعي / محام وباحث في الهجرة وحقوق الإنسان