الجمعة 7 فبراير 2025
مجتمع

إملشيل.. قافلة تواصلية حول أدوار الشباب والمرأة ومنظمات المجتمع المدني في التخطيط الاستراتيجي المجالي

إملشيل.. قافلة تواصلية حول أدوار الشباب والمرأة ومنظمات المجتمع المدني في التخطيط الاستراتيجي المجالي
في سياق تنزيل الشطر الأخير من المشروع المتعاقد بشأنه مع الصندوق الوطني للديمقراطية (NED/USA) والموجه لتقوية الفعل المدني وتعزيز الديمقراطية التشاركية في تدبير الشأن المحلي بجبال الأطلس الكبير الشرقي، نظمت جمعية أخيام دورات تدريبية وقافلة تعبوية تواصلية تحسيسية  بالجماعات الترابية التابعة بدائرة إملشيل حول أدوار الشباب والمرأة ومنظمات المجتمع المدني في التخطيط الاستراتيجي المجالي وموقع البعد البيئي والنوع الاجتماعي في الصيغة الحالية لبرامج عمل الجماعات المستهدفة، وذلك خلال الفترة الممتدة من 20 إلى غاية 31 يناير 2024.

تمت أجرأة أهداف وأجندة هذا الأسبوع التعبوي التواصلي في إطار فعاليات أكاديمية أخيام للشباب والمجتمع المدني، حيث كانت الانطلاقة بتنظيم ورشات عمل بمقر الجمعية بدوار أكدال يومي 20-21 يناير 2024، بحضور رئيس جماعة بوزمو وأعضاء من هيئات المساواة وتكافؤ الفرص ومنتخبين وممثلين للمجلس الاستشاري للشباب والمجتمع المدني المحدث في إطار هذا المشروع بدائرة إملشيل بالإضافة إلى فعاليات جمعوية محلية من الجماعات الخمس المستهدفة (إملشيل، بوزمو، أوتربات، أموكر وأيت يحيى). 

وقد كانت هذه التظاهرة، التي أشرف على تأطير فعالياتها كل من محمد جدري الخبير الاقتصادي، رئيس مرصد العمل الحكومي بالرباط ويوسف وعدجان الخبير في قضايا البيئة والتنمية المجالية المستدامة، فرصة للتشاور والتقاسم والتكوين في موضوع التخطيط الاستراتيجي المجالي وخاصة ما يرتبط بالمقاربات والمنهجية المعتمدة في بلورة برنامج عمل الجماعات وبرامج التنمية للأقاليم والجهات، مع تبيان أدوار الهيئات الاستشارية والمجتمع المدني في مختلف مراحل التخطيط لبلورة هذه البرامج، من الإعداد إلى التشخيص التشاركي وتحديد الأولويات إلى المصادقة وتتبع تنزيلها ميدانيا. 

وخصص اليوم الثاني لورشات موضوعات تم خلال تدارس وتحليل نماذج من برامج عمل الجماعات المستهدفة، والوقوف على ما شابها من نقائص مع الوقوف على موقع البعد البيئي والنوع الاجتماع والشباب والمرأة في مثن ومكونات هذه البرامج.

وتواصلت فعاليات أكاديميات أخيام هذه القافلة التعبوية بتنظيم ملتقيات للتقاسم والتواصل عن كثب في ذات الموضوع بحضور فاعلين مدنيين وسياسيين وفعاليات شبابية ونسوية بالجماعات المستهدفة، حيث جرت أطوار هذه اللقاءات في الفترة الممتدة من 23 إلى 31 يناير 2024 بكل من جماعة أيت يحي وجماعة أوتربات، وبمركز إمشليل، وجماعة أموكر، بالإضافة الى تنظيم ندوة علمية بتقنية التناظر، ناقش خلالها المشاركون عدد من المواضيع، وضمنها دور المجتمع المدني في التنمية المجالية ، وإملشيل ووالتجربة المغربية في العدالة الانتقالية ، والمنظومات البيئية بالأطلس الكبير الشرقي بين زخم التنوع وإكراهات الهشاشة والإجهاد والمخاطر الطبيعية ، وموضوع الرأسمال الثقافي كمدخل لخلق فرص تنموية جديدة بدائرة إملشيل..

وقد تضمنت مخرجات لقاءات هذه القافلة جملة من التوصيات، ومن أهمها، التنويه بمجهودات جمعية أخيام وبمبادراتها الموجهة لتقوية قدرات الشباب والنساء والمجتمع المدني، وخاصة في مجال تعزيز المشاركة في تتبع الشأن المحل؛ توجيه نداء إلى الفاعلين السياسيين والاقتصاديين وإلى كل من يهمه الأمر باعتماد تمييز إيجابي في دعم وتنمية المناطق الجبلية بالأطلس الكبير الشرقي باعتبارها منظومات بيئية هشة وتواجد محميات طبيعية تتطلب تظافر الجهود للمحافظة على تنوعها البيولوجي علاوة على تاريخها النضالي والثقافي؛  دعم الجماعات الترابية النابعة لدائرة إملشيل تقنيا ومساعدتها في إعداد برامج عمل ملائمة لمجالها الجغرافي وإكراهاتها المجالية والبيئية؛ مراعاة تمثيلية شباب ونساء المناطق الجبلية بدائرة إملشيل في الهيئات الاستشارية الخاصة بالمجلس الإقليمي لميدلت ومجلس جهة جرعة تافيلالت؛ الحرص على ترجمة التوجيهات الرسمية فيما يتعلق بجندرة الميزانية (Gendérisation Budgétaire )  في البرامج التنموية للجماعات الترابية؛  الترافع لدى الفاعلين في خدمات الاتصالات لتعميم تغطية الهاتف النقال وخدمات الأنترنيت على صعيد الجماعات الترابية لدائرة إملشيل؛ توفير الخدمات الصحية بما فيها الوحدات المنتقلة المجهزة وتوفير الأطقم الطبية في كافة التخصصات؛ تعميم دور الأمومة وإحداث ملحقات لها بمختلف التجمعات السكنية وتزويدها بالوسائل اللازمة لأداء الخدمات المنتظرة منها؛ إحداث فضاءات للتنشيط النسوي وتعليم حرف الصناعة التقليدية وتسويق المنتوجات المحلية والمحالية..