نعم هي مجرد لعبة...
لعبة تجرح وتقتل وتسحر وتصنع الأفراح والأتراح..
لعبة لا غير لكن...
بسحر فريد يسافر بك في الزمن والمكان...ويلهمك لحظة من الفرح وقد تهزك مشاعرك بقوة...
لا عجب أن يموت الناس في الملاعب...
حين نخسر مقابلة...
تتناسل تحاليل المغاربة...
ككل الشعوب...
يتحدثون عمت يرونه خللا...
يحللون من رؤيتهم مكامن الضعف...
يقدمون خططا بديلة...
يرجحون لاعب على لاعب...
يغضبون بقسوة...
يطردون هذا ويزكون ذاك...
يقارنون مجدا قريبا بلحظة قاسية...
لكن يحلو للبعض...
أن يتعلموا الحطب في ليل الأحزان..
يحلو للبعض أن يتحولوا حكماء لحظة نكون في أمس الحاجة إلى مجرد عزاء...
يؤلمني المزايدة على الفطرة والطبيعة والسجية البشرية..
فلا تزايد عليهم...
وتقل" كل المغاربة أصبحوا محللين رياضيين"
فأنت إن لم تعرف وقع الألم على النفوس...
ولا وجع الخروج من منافسة تعلقت فيها القلوب بجيل مرة أخرى يظلمه القدر...
فإن قلبك فيه علة ما...
القلوب النقية... تحزن لكل خسارة للوطن...
بل نحزن أكثر لأننا نتخيل أنفسنا أداء وأمهات وإخوة اللاعبين...
نعم ستقول إنها مجرد لعبة...
نعم إنها كذلك...
ولكنها قاسية... لا ترحم...
فهل رحمت حكيمي اليوم...؟
هل أنصفت هذا الجيل الذي وصل لنصف نهاية العالم...؟
نعم... إنها مجرد لعبة...
لو لم تكن كذلك ما عادت الكوت ديفوار من الموت لتنهي مشوار أشرس حي كروي... السنغال
خسرنا...
ولم ننهزم...
فالهزيمة مصطلح لا يليق بالرياضة ولا بلعبة تنافسية...
نعم خسرنا...
ونشعر بالخيبة وتوترت أعصابنا...
ربما ارتفع ضغط دمنا...
ومن يدري ما هو قياس السكري في دمنا...
والآلاف منا سيجدون صعوبة في النوم...
سيصابون بالأرق....
بل منهم من سيبكي ولو في في مكان خفي
فأكثر الرجال يبكون من حيث لايراهم أحد...
ومنهم مم سيدرف الدمع على الملأ...
ومنهم من سيأخذهم الغضب نحو جزر وجدانية عاصفية...
فرجاء... رجاء..
لا تقل إن المغاربة بعد الخسارة أصبحوا كلهم محللين...
ولا تقل لي إن كل المغاربة أصبحوا نقادا رياضيين ومدربين...
نتألم... نحن فقط نحزن بطريقتنا..
نحن فقط حزينين هذه اليلة..فلا تحرمنا من حق البوح عما فينا...
بطريقتنا... ككل الشعوب..
قد نخطئ... قد نصيب...
لكننا فقط نخفف الوجع ونعطل عصب الألم...
نعلم أنها مجرد لعبة...
لكن هل تتصور حالة كل فرد من هذا الجيل...؟
هل تتمنى أن تكون محل حكيم الليلة...؟
هل تتمنى أن تكون مكان زياش تتابع بألم الخسارة من بعيد...؟
كم هو مكلف النجاح ساعة الإخفاق...
هل تستطيع أن تدبر هذه الليلة نفسيا لوليد الركراكي...
هل تتمنى أن تكون مكانه ولو هذه الليلة فقط...؟
حتى الذين حسبوها ماديا...
وقالوا خسارتنا ستوفر للمغرب مصاريف إضافية...
مثلهم مثل الذي حلل وحمل المسؤولية تقنيا للاعب دون الآخر...
هم أيضا يحزنون بطريقتهم...
حتى الذين يبحثون عن قنوات لغوية لتبرير الإخفاق... هم أيضا يأكلهم الوجع من الداخل...
وبنفسون عما يأكل دواخلهم بخطاب مغاير...
أحيانا بلغة مقلقة...جريئة
فدعههم يححلون...
يشاركون في نقاش عام يخفف هذا الألم...
لا مزايدة في مجرد لعبة...
خسرنا فيها مقابلة...
ولكن لا أحد يزايد عن حقنا في الحزن بطرق مختلفة...
حتى لو تحولت مقاهينا إلى بلاطوهات للتحليل...
فأنا شخصيا حزين جدا...
لأن لي ابن مغربي كان على رقعة الملعب... اسمه حكيمي...
كم أمتع... لكن اليوم لم يكن على موعد مع الحظ...
فأخشى عليه من الألم...
من الإحساس بالذنب...
للأسف ذاكرة المجد قصيرة...
وذاكرة الجحود طويلة وقاسية..
لعبة تجرح وتقتل وتسحر وتصنع الأفراح والأتراح..
لعبة لا غير لكن...
بسحر فريد يسافر بك في الزمن والمكان...ويلهمك لحظة من الفرح وقد تهزك مشاعرك بقوة...
لا عجب أن يموت الناس في الملاعب...
حين نخسر مقابلة...
تتناسل تحاليل المغاربة...
ككل الشعوب...
يتحدثون عمت يرونه خللا...
يحللون من رؤيتهم مكامن الضعف...
يقدمون خططا بديلة...
يرجحون لاعب على لاعب...
يغضبون بقسوة...
يطردون هذا ويزكون ذاك...
يقارنون مجدا قريبا بلحظة قاسية...
لكن يحلو للبعض...
أن يتعلموا الحطب في ليل الأحزان..
يحلو للبعض أن يتحولوا حكماء لحظة نكون في أمس الحاجة إلى مجرد عزاء...
يؤلمني المزايدة على الفطرة والطبيعة والسجية البشرية..
فلا تزايد عليهم...
وتقل" كل المغاربة أصبحوا محللين رياضيين"
فأنت إن لم تعرف وقع الألم على النفوس...
ولا وجع الخروج من منافسة تعلقت فيها القلوب بجيل مرة أخرى يظلمه القدر...
فإن قلبك فيه علة ما...
القلوب النقية... تحزن لكل خسارة للوطن...
بل نحزن أكثر لأننا نتخيل أنفسنا أداء وأمهات وإخوة اللاعبين...
نعم ستقول إنها مجرد لعبة...
نعم إنها كذلك...
ولكنها قاسية... لا ترحم...
فهل رحمت حكيمي اليوم...؟
هل أنصفت هذا الجيل الذي وصل لنصف نهاية العالم...؟
نعم... إنها مجرد لعبة...
لو لم تكن كذلك ما عادت الكوت ديفوار من الموت لتنهي مشوار أشرس حي كروي... السنغال
خسرنا...
ولم ننهزم...
فالهزيمة مصطلح لا يليق بالرياضة ولا بلعبة تنافسية...
نعم خسرنا...
ونشعر بالخيبة وتوترت أعصابنا...
ربما ارتفع ضغط دمنا...
ومن يدري ما هو قياس السكري في دمنا...
والآلاف منا سيجدون صعوبة في النوم...
سيصابون بالأرق....
بل منهم من سيبكي ولو في في مكان خفي
فأكثر الرجال يبكون من حيث لايراهم أحد...
ومنهم مم سيدرف الدمع على الملأ...
ومنهم من سيأخذهم الغضب نحو جزر وجدانية عاصفية...
فرجاء... رجاء..
لا تقل إن المغاربة بعد الخسارة أصبحوا كلهم محللين...
ولا تقل لي إن كل المغاربة أصبحوا نقادا رياضيين ومدربين...
نتألم... نحن فقط نحزن بطريقتنا..
نحن فقط حزينين هذه اليلة..فلا تحرمنا من حق البوح عما فينا...
بطريقتنا... ككل الشعوب..
قد نخطئ... قد نصيب...
لكننا فقط نخفف الوجع ونعطل عصب الألم...
نعلم أنها مجرد لعبة...
لكن هل تتصور حالة كل فرد من هذا الجيل...؟
هل تتمنى أن تكون محل حكيم الليلة...؟
هل تتمنى أن تكون مكان زياش تتابع بألم الخسارة من بعيد...؟
كم هو مكلف النجاح ساعة الإخفاق...
هل تستطيع أن تدبر هذه الليلة نفسيا لوليد الركراكي...
هل تتمنى أن تكون مكانه ولو هذه الليلة فقط...؟
حتى الذين حسبوها ماديا...
وقالوا خسارتنا ستوفر للمغرب مصاريف إضافية...
مثلهم مثل الذي حلل وحمل المسؤولية تقنيا للاعب دون الآخر...
هم أيضا يحزنون بطريقتهم...
حتى الذين يبحثون عن قنوات لغوية لتبرير الإخفاق... هم أيضا يأكلهم الوجع من الداخل...
وبنفسون عما يأكل دواخلهم بخطاب مغاير...
أحيانا بلغة مقلقة...جريئة
فدعههم يححلون...
يشاركون في نقاش عام يخفف هذا الألم...
لا مزايدة في مجرد لعبة...
خسرنا فيها مقابلة...
ولكن لا أحد يزايد عن حقنا في الحزن بطرق مختلفة...
حتى لو تحولت مقاهينا إلى بلاطوهات للتحليل...
فأنا شخصيا حزين جدا...
لأن لي ابن مغربي كان على رقعة الملعب... اسمه حكيمي...
كم أمتع... لكن اليوم لم يكن على موعد مع الحظ...
فأخشى عليه من الألم...
من الإحساس بالذنب...
للأسف ذاكرة المجد قصيرة...
وذاكرة الجحود طويلة وقاسية..