..ويستمر استعصاء الفوز بكأس أمم إفريقيا فارضا نفسه على جميع مكونات كرة القدم المغربية...قرابة نصف قرن من البحث عن سبيل نعزز به لقبنا الفريد المحقق بإثيوبيا عام 1976 بلا جدوى..
أجيال عدة حاولت طرد هذا النحس دون أن توفق في مسعاها
لا مرتبتنا الحادية عشرة عالميا ولا حلولنا رابعا في المونديال الأخير أسعفنا في تكسير حالة الجمود هذه.
واجهنا منتخبا يجيد المرتدات الخاطفة والانكماش خلفا حين تكون الكرة عند المنافس مع إحكام الضغط على حاملها. وما زاد من صعوبة مهمتنا أمامه، افتقادنا للنجاعة الهجومية خصوصا في الشوط الأول، وعدم توازن أداء خط الدفاع، في ظل افتقاد الظهير العائد المزراوي للتنافسية وعدم قدرته على مجاراة الإيقاع السريع الذي فرضه ثلاثي هجوم البافانا بافانا : طاو - ماكغوبا ومورينا.
حقا، ظهرت العناصر الوطنية في الجولة الثانية أفضل أداء، لكن افتقادنا لمهاجم صريح جعلنا نضيع ببشاعة في المعترك المقابل، عكس المنافس الذي نجح في استثمار إحدى المرتدات لتوقيع هدف السبق مستغلا بطأ التغطية على مستوى الدفاع ...
حتى فرصة التعديل من ضربة جزاء تبخرت بعد إهدارها من طرف الظهير حكيمي مع ذلك تشبت الجميع بأمل التعديل قبل أن يتبخر كل شيء إثر توقيع أبناء جنوب القارة هدف الاطمئنان من ضربة خطأ، وهذه إحدى أسلحة التفوق المتوفرة لديهم.
حزمنا حقائبنا مضطرين للحاق بمنتخبات أخرى صنفت حتى الأمس القريب بالقوية...قبل أن يتأكد بالملموس أن دورة الكوت ديفوار منعطف مثير في تغير موازين القوى وانبلاج فجر نظام كروي قاري جديد تجسده مغادرة السنغال حاملة اللقب، مصر المتوجة سبع مرات، المغرب رابع المونديال، الكاميرون، الجزائر، تونس، غانا فاسحة المجال أمام منتخبات صاعدة من جنوب الصحراء، تشتغل في صمت أبرزها منتخب الرأس الأخضر علاوة على ثالوث نيجيريا مالي والكونغو الديمقراطية العارف بخبايا تدبير مختلف مراحل المسابقة.
إنتهت رحلة المنتخب المغربي في الكان، لكن ساكنة الكوت ديفوار ستحتفظ بذكريات جميلة وقعها بمداد فخر الانتماء وقيم الأخوة والتضامن جمهور الأنصار من خلال أنشطته الاجتماعية المكرسة لعراقة مملكة تجر خلفها قرونا عدة من التاريخ التليد .
حقا لم يبلغ قطار آمالنا محطته النهائية، لكن ذلك لا يمنعنا من أن نبقى متشبثين بإمكانية تحققها في الأفق المنظور بخاصة وأن المغرب سينظم النسخة القادمة سنة 2025، لذا علينا أن نشمر على سواعد الجد من الآن، ونهيئ الظروف المثلى لنجاوز بين نجاح التنظيم وإبقاء الكأس في الديار..مجددين الثقة في مختلف مكونات المنتخب، والعمل على تعزيزه بوجوه جديدة قادرة على تقديم الإضافة المرجوة، مع التركيز على ضرورة البحث عن قلب هجوم صريح...ذلك الطائر النادر الذي افتقدناه منذ مدة طويلة.
خلاصة القول: علينا تصحيح نواقصنا والاستفادة من الدروس المتوالية للكان، لعل نسخة 2025 تضع حدا لحالة ترقب وانتظار طالت أكثر من اللازم..
أجيال عدة حاولت طرد هذا النحس دون أن توفق في مسعاها
لا مرتبتنا الحادية عشرة عالميا ولا حلولنا رابعا في المونديال الأخير أسعفنا في تكسير حالة الجمود هذه.
واجهنا منتخبا يجيد المرتدات الخاطفة والانكماش خلفا حين تكون الكرة عند المنافس مع إحكام الضغط على حاملها. وما زاد من صعوبة مهمتنا أمامه، افتقادنا للنجاعة الهجومية خصوصا في الشوط الأول، وعدم توازن أداء خط الدفاع، في ظل افتقاد الظهير العائد المزراوي للتنافسية وعدم قدرته على مجاراة الإيقاع السريع الذي فرضه ثلاثي هجوم البافانا بافانا : طاو - ماكغوبا ومورينا.
حقا، ظهرت العناصر الوطنية في الجولة الثانية أفضل أداء، لكن افتقادنا لمهاجم صريح جعلنا نضيع ببشاعة في المعترك المقابل، عكس المنافس الذي نجح في استثمار إحدى المرتدات لتوقيع هدف السبق مستغلا بطأ التغطية على مستوى الدفاع ...
حتى فرصة التعديل من ضربة جزاء تبخرت بعد إهدارها من طرف الظهير حكيمي مع ذلك تشبت الجميع بأمل التعديل قبل أن يتبخر كل شيء إثر توقيع أبناء جنوب القارة هدف الاطمئنان من ضربة خطأ، وهذه إحدى أسلحة التفوق المتوفرة لديهم.
حزمنا حقائبنا مضطرين للحاق بمنتخبات أخرى صنفت حتى الأمس القريب بالقوية...قبل أن يتأكد بالملموس أن دورة الكوت ديفوار منعطف مثير في تغير موازين القوى وانبلاج فجر نظام كروي قاري جديد تجسده مغادرة السنغال حاملة اللقب، مصر المتوجة سبع مرات، المغرب رابع المونديال، الكاميرون، الجزائر، تونس، غانا فاسحة المجال أمام منتخبات صاعدة من جنوب الصحراء، تشتغل في صمت أبرزها منتخب الرأس الأخضر علاوة على ثالوث نيجيريا مالي والكونغو الديمقراطية العارف بخبايا تدبير مختلف مراحل المسابقة.
إنتهت رحلة المنتخب المغربي في الكان، لكن ساكنة الكوت ديفوار ستحتفظ بذكريات جميلة وقعها بمداد فخر الانتماء وقيم الأخوة والتضامن جمهور الأنصار من خلال أنشطته الاجتماعية المكرسة لعراقة مملكة تجر خلفها قرونا عدة من التاريخ التليد .
حقا لم يبلغ قطار آمالنا محطته النهائية، لكن ذلك لا يمنعنا من أن نبقى متشبثين بإمكانية تحققها في الأفق المنظور بخاصة وأن المغرب سينظم النسخة القادمة سنة 2025، لذا علينا أن نشمر على سواعد الجد من الآن، ونهيئ الظروف المثلى لنجاوز بين نجاح التنظيم وإبقاء الكأس في الديار..مجددين الثقة في مختلف مكونات المنتخب، والعمل على تعزيزه بوجوه جديدة قادرة على تقديم الإضافة المرجوة، مع التركيز على ضرورة البحث عن قلب هجوم صريح...ذلك الطائر النادر الذي افتقدناه منذ مدة طويلة.
خلاصة القول: علينا تصحيح نواقصنا والاستفادة من الدروس المتوالية للكان، لعل نسخة 2025 تضع حدا لحالة ترقب وانتظار طالت أكثر من اللازم..