اعتبر أعضاء المكتب الوطني لجمعيات أرباب ومستغلي الحمامات الرشاشات بالمغرب القرار القاضي بإغلاق الحمامات لثلاثة أيام في الأسبوع ظلما في حق شغيلة هذا القطاع. جاء ذلك في بلاغ عقب اجتماعهم يوم خميس 25 يناير 2024 لدراسة ومتابعة دورية وزير الداخلية المؤرخة بتاريخ 26 دجنبر 2023، وما تلاها من قرارات متخدة من طرف الولاة و العمال.
والتمس أعضاء المكتب من وزير الداخلية، أمام هذا الوضع المقلق الذي من شأنه الإضرار بقطاع الحمامات، و تعريضهم للافلاس، التدخل لدى الولاة، والعمال لتعليق قراراتهم بإغلاق الحمامات، إلى حين استنفاد كافة الشروط ، وحسن تنزيل مضامين الدورية، وإحياء النقطة الخاصة بالحملات التحسيسية بشراكة مع كافة الشركاء المتدخلة في قطاع الماء.
وفيما أكدوا على أن من سلبيات هذا القرار، الضرر الذي سيتعرض له ما يزيد عن 200 ألف من شغيلة الحمامات التي لا تتوفر على تكوين، ومؤهلات مهنية مما سيؤثر الإغلاق سلبا، و على القدرة الشرائية لهذه الفئة، اعتبر ممثلو الجمعيات أن مضامين الدورية، وإن كانت تشكل مرجعا أساسيا في تدبير الإجهاد المائي، و ما تقتضيه الظرفية بسبب التغيرات المناخية وقلة التساقطات، والاستغلال غير المعقلن من طرف قطاعات مختلفة، فإنها مع ذلك، تعد خارطة طريق قابلة للنقاش، والتطوير من طرف أصحاب القطاع، والتي تعرضت مصالحهم إبان جائحة كورونا لضرر بليغ بسبب قرارات إدارية قاسية بسبب الإغلاق الكلي.
وأشار أعضاء المكتب على أن المواطنين سيضطرون إلى الاستحمام في البيوت عن طريق الرشاشات، الشيء الذي سيضاعف استهلاك الماء بالإضافة إلى تسخينه غالبا بقنينات الغاز المدعومة من طرف الدولة، حيث وقفت الدولة على هذا المعطى أثناء الإغلاق في جائحة كورونا، حيث تضاعف بشكل كبير استهلاك الغاز المدعم أثناء إغلاق الحمامات.