عرفت المياه الجوفية استغلالا مفرطا في السنتين الأخيرتين، كما عرفت جل الفرشات المائية خلال السنة الهيدرولوجية شتنبر 2022، وغشت 2023، انخفاضا في مستوى المياه، سجل أهمها بفرشات تادلة "5ـم"، وبني عمير "4ـم"، وسوس "4ـم"، تم اشتوكة "1.5 ـم".
وكشف تقرير لوزار التجهيز والماء، حول وضعية الموارد المائية بالمغرب، الإجراءات المتخذة والبرنامج الاستعجالي لضمان الماء"، قدمه نزار بركة أمام لجنة البنايات الأساسية والطاقة والمعادن والبيئة، أن حجم المخزون المائي بمحقينات السدود بلغ بتاريخ 23 يناير 2024 حوالي 3.73 مليار م3.
وبلغت نسبة ملأ السدود في يناير 2024، 48.5 بسد تانسيفت الذي عرف أكبر نسبة للملء، يليه سد اللوكوس، سبو، ملوية، كير زيز، درعو زاد نون، أبي رقراق والشاوية، تم سوس ماسة على التوالي، فيما بلغت نسبة الملأ بأم الربيع فقط 4.8 في المائة وهي أقل نسبة تعرفها وضعية ملء السدود في الشهر ذاته.
وحسب المصدر ذاته، عرفت الفترة من 2018 إلى 2023 تعاقب سنوات جافة، حيث سجلت على التوالي نسب عجز سنوي يقدر بـ54 في المائة، 71 في المائة، 85 في المائة، 66 في المائة مقارنة بالمعدل السنوي للواردات المائية.
وبالرغم من تراجع المخزون المائي بالسدود، تمت تلبية حاجيات الماء الصالح للشرب بصفة مُرضية عبر اللجوء إلى تحلية مياه البحر خاصة بأكادير، والحسيمة، وآسفي بشكل تدريجي ابتداء من شتنر 2023، تقوية الإمدادات انطلاقا من المياه الجوفية، فيما تم إعطاء الأولوية للماء الصالح للشرب حسب المخزون المائي المتوفر، وتم تحديد برامج الإمدادات السقوية، والتنسيق مع قطاع الفلاحة.