الجزائر لا تفوت فرصة للهجوم على المغرب مع كل نجاح له في كل المجالات، سواء على الصعيد التنموي، أو الاقتصادي، أو العسكري، أو الاستقماري، والأمني والرياضي أيضا.
في كل فرصة ينجح المغرب، تقابله الجزائر بهجوم شرس، عبر مختلف منابرها الإعلامية لتبخيس هذا النجاح، والتميز المغربي، ولعل أبرز، وآخر هذا الهجوم، شن مجموعة من المنابر الإعلامية الجزائرية لحرب إعلامية ضد المدير العام للأمن الوطني ولمراقبة التراب الوطني، عبد اللطيف حموشي، وضد مسؤولين أمنيين من خلال إشاعة إلقاء القبض عليهم، والتحقيق معهم من طرف سلطات قبرص، فيما نفت وزارة الخارجية القبرصية هذا الخبر تماما.
وخلال مباراة المغرب مع تنزانيات تم اتهام الجامعة الملكية المغربية فوزي لقجع من طرف مدرب الفريق التنزالي الجزائري الأصل، بأنها تتحكم في توقيت إجراء المنتخب الوطني المغربي مبارياته في نهائيات كأس إفريقيا، وتم معاقبة المدرب الجزائري على اعتبار أن كل ما صرح به مجرد افتراء، وكذب ضد المغرب.
نعلم جيدا، أن الأبواق الجزائرية معادية جدا للمغرب، ونعلم جيدا من هو وراء هذه الأبواق الإعلامية، والهجمات، وكل الكذب والبهتان ضد المغرب، هذه الجهة، تتمثل باختصار في المخابرات الجزائرية، لأن دولة الجزائر تعجز عن التنمية في مختلف الأصعدة، وتصدر أزمتها نحو المغرب، عوض أن تكتفي بذاتها، وتنجح في مختلف المجالات، تشغل الشعب الجزائري بأخبار كاذبة حول المملكة المغربية، لعلها تغطي العجز، والضعف الذي تعاني منه دولة الجزائر.
وفي المقابل، عوض أن ينشغل المغرب في الرد، والجواب على هذه التفاهات، والهجمات السطحية الكاذبة، المفبركة، يكرس وقته في العمل الفعلي، الذي يعود بالنفع على الشعب المغربي.
الجزائر بهذا التجييش الإعلامي لترويج الكذب، وتلفيق التهم..، فهي تعطي الصورة الحقيقية لها للعالم، وتتبث مقولة الراحل المغفور له الحسن الثاني:"..لاَ ننتظر من العالم أن يعترف بصحرائنا المغربية.. بل كنا نريد أن يعرف الناس مع من حشرنا لله في الجوار"، أيضا الملك محمد السادس يكرس في كل مناسبة سياسة مد اليد، والتعاون مع الجارة الجزائر، لكن للأسف في كل مناسبة، تتبث الجزائر العكس، وتتبث أنها دائمة العداوة تجاه المغرب، وكل ما ينشر عبر الإعلام الجزائري ضد المغرب، فالدول التي تحترم نفسها تعرف جيدا أن ما يتم الترويج له مجرد كذب، وتعرف جيدا مكانة المغرب الحقيقية على المستوى العالمي، وقوته الإقليمية، ولا تلتفت لكل هذه التفاهات.
فتيحة الطالبي/ أستاذة القانون العام زائرة بجامعة عبد المالك السعدي ورئيسة المعهد المغربي للسياسات التنموية