السبت 23 نوفمبر 2024
موضة و مشاهير

شاكيرا تستعد للمثول أمام القضاء الإسباني

شاكيرا تستعد للمثول أمام القضاء الإسباني النجمة العالمية شاكيرا
تمثل النجمة العالمية شاكيرا أمام القضاء الإسباني، الاثنين 20 نونبر 2023، في مستهل محاكمة مرتقبة بتهمة الاحتيال الضريبي بحوالى 14,5 مليون أورو.
 وسيتعين على الفنانة الكولومبية البالغة 46 عاما، خلال الجلسة الأولى المزمع انطلاقها عند العاشرة صباحاً (09,00 بتوقيت غرينتش)، الرد على اتهامات الادعاء الذي يطالب بالحكم عليها بالسجن لأكثر من ثماني سنوات وبتغريمها مبلغاً مقداره 23,8 مليون يورو.
المغنية صاحبة الكثير من الأغنيات الضاربة عالميا بينها "واكا واكا" و"هيبس دونت لاي"، والتي حققت نجاحاً جديدا مساء الخميس 16 نونبر 2023 في حفلة توزيع جوائز غرامي اللاتينية في إشبيلية، تنفي هذه الاتهامات بشكل قاطع. وتُعقد جلسة الاستماع الأولى لها الاثنين 20 نونبر 2023، في انطلاق هذه المحاكمة التي من المقرر أن تستمر حتى 14 دجنبر 2023 وسيُستمع خلالها إلى إفادات ما يقرب من 120 شاهدا.
ويتهم الادعاء شاكيرا بالتهرب عن دفع ضرائب مرتبطة بدخلها وممتلكاتها في إسبانيا في أعوام 2012 و2013 و2014، رغم أنها كانت تعيش، بحسب قوله، أكثر من نصف العام في البلاد، وهو الحد الذي يُعتبر الشخص عند بلوغه مقيماً ضريبياً في البلاد.
وحسب لائحة الاتهام، استخدمت شاكيرا مجموعة معقدة من الشركات الموجودة في ملاذات ضريبية "بقصد عدم دفع الضرائب" في إسبانيا.
ودحض محامو النجمة هذه الاتهامات، مؤكدين أنه حتى لو كانت شاكيرا قد بدأت علاقة في عام 2011 مع لاعب كرة القدم السابق في نادي برشلونة الإسباني جيرار بيكيه، إلا أنها استمرت في التنقل حول العالم خلال تلك السنوات بسبب التزاماتها المهنية.
ويقول محامو شاكيرا إن المغنية استقرت بشكل دائم في برشلونة فقط في نهاية عام 2014، قبل أن تنقل إقامتها الضريبية من جزر بهاماس إلى إسبانيا في العام 2015، قبل ولادة طفلها الثاني مباشرة.
وأوضح المحامون في رسالة مكتوبة أن شاكيرا "احترمت بدقة جميع التزاماتها الضريبية في المناطق المتعددة التي كانت تمارس فيها أنشطة مهنية"، مشيرين إلى أن النجمة دفعت بالفعل 17,2 مليون دولار لسلطات الضرائب في هذه القضية من أجل تسوية وضعها.
وبدأ مكتب المدعي العام الإسباني، هذا الصيف، إجراء آخر ضد المغنية المتهمة بالاحتيال الضريبي في قضية أخرى تعود لعام 2018، بقيمة تُقدّر بستة ملايين يورو.
وقد تُعفي المحكمة المغنية التي انتقلت إلى ميامي للعيش مع طفليها بعد انفصالها العام الماضي عن جيرار بيكيه، من حضور جميع جلسات الاستماع. ولكن سواء حضرت المغنية الجلسات كلها أم لم تحضر، فإنها لن تفلت على الأرجح من كشف تفاصيل كثيرة من حياتها داخل قاعة المحكمة.
في الواقع، من أجل إثبات اتهاماتها، استجوبت سلطات الضرائب الإسبانية جيران شاكيرا، وفحصت حساباتها على الشبكات الاجتماعية، كما دققت في نفقاتها في صالونات تصفيف الشعر في برشلونة أو في العيادة التي تمت متابعتها فيها خلال فترة حملها، وشرّحت نفقات أقاربها.
هذه "الأساليب غير مقبولة"، وفق محامي المغنية التي ورد اسمها أيضاً في "أوراق باندورا"، وهو تحقيق صحافي موسع نُشر نهاية عام 2021 ويتهم مئات الشخصيات بإخفاء أصول في شركات خارجية، خصوصاً لغايات التهرب الضريبي.
وكانت شاكيرا، وهي من أبرز النجمات في موسيقى البوب اللاتينية منذ أكثر من عقدين، في دائرة الضوء أخيراً بسبب انفصالها الصعب عن بيكيه، وهو ما روته في أغنية ناجحة حملت عنوان "بي زي آر بي ميوزك سيشنز #53" ("Bzrp Music Sessions, Vol. 53"). وحقق هذا التعاون مع الأرجنتيني بيزاراب نجاحاً عالمياً، إذ فازت شاكيرا بجائزة غرامي اللاتينية لأغنية العام الخميس 16 نونبر 2023، بفضل هذه الأغنية التي تشير كلماتها أيضاً إلى "مديونيتها لدى سلطات الضرائب".
وقالت شاكيرا هذا الأسبوع في مقابلة مع مجلة "أولا" الإسبانية "حاول أعضاء فريقي إقناعي بتغيير الكلمات، لكنني لست دبلوماسية في الأمم المتحدة. أنا فنانة وقبل كل شيء امرأة".