تحت شعار: "من أجل ترسيخ ثقافة الاعتراف بالمبدعين المغاربة"، ينظم صالون "بسمة الإبداع الأدبي" فعاليات نسخته الثانية يوم السبت 23 غشت 2014، على ضفاف نهر سبو. وسيشهد هذا النشاط الثقافي حفل تكريم الزجال الشاعر "محمد عزيز بن سعيد" وتوقيع ديوانه "الطنز العكري". ومن المنتظر أن يشارك في هذا العرس الثقافي نخبة من الشعراء والزجالين حسب بلاغ خاص بهذا الحفل الثقافي.
وفي اتصال لجريدة "أنفاس بريس" بالزجال "عزيز بن سعيد" صرّح أن هذا الحفل الثقافي بالنسبة له "لحظة تكريم في مسار تجربة فنان معتبرا إياها بمثابة باحة استراحة. يسترجع فيها الأنفاس، ويتأهب فيما بعد إلى مسايرة المسير" من أجل ما نعتهُ : "اجتراح طرق أخرى واكتشاف عوالم لم يطأها أحد من قبل". كما وصف هذه الاحتفاء الثقافي به وبديوانه "الطنز العكري" بلحظة لتسليط بعض الأضواء على هكتارات من أرض الإبداع حسب تعبيره الشاعري. وفي معرض رده على سؤالنا حول ماهية والغرض من التوسل بعبارة "الطنز العكري" كعنوان للديوان الزجلي. أورد مُحاورنا شروحات مستقاة من المعجم الوسيط من بينها (الكثيرُ الطَّنْز، السُّخْرية والاستهزاء). كما استحضر شرحا بمعجم "مختار الصحاح" جاء فيه : (الطَّنْزُ السُخرية وبابه نصر فهو طَنَّازٌ بالتشديد وأظنه مُولَّدا أو معرباً). كما أضاف : "فيما يخص البعد الرمزي للعنوان لن أجد أبلغ مما توصل إليه الأستاذ الناقد مصطفى لمباشري" وأحالنا على هذه الفقرة ووصفها بأنها تروي عطش الفضول ("الطنز" يعني "الاستبلاد" و"الاستغفال" و"الاستغباء". ممارسته تعد سلوكا مشينا للمتحكمين في الرقاب، ولبعض الفئات الاجتماعية ذات النفوس المريضة التي تعيش عالة على أفراد المجتمع. أما " العكري" فدلالة على اللون الأحمر الفاقع الفاقد لهويته الطبيعية. وحين ينعت "الطنز" بهذه المواصفة، وفق منطوق الديوان، فإنه يتخذ مدلولا مغايرا للمتعارف عليه بحكم الممارسات الشاذة المفروضة على ناس المجتمع قهرا ضدا على المروءة والكبرياء واحترام إنسانية الإنسان).
وفي استفسارنا للزجال المحتفى به "محمد عزيز بن سعيد" حول الغاية من اختيار ضفاف "نهر سبو" كفضاء لهذا النشاط الثقافي. أجاب : (أعتقد أننا نؤدي ضريبة مضاعفة .. تهمتنا الوحيدة أننا شعراء .. ولا يمكن إلا أن نلتقي في مكان شاعري بامتياز .. يسعفنا على البوح).