بقدر ما ابتهج المغاربة لتحقيق حلمهم المتمثل في ربط وجدة بالأطوروت، بقدر ما كانت خيبتهم كبيرة وهم يستأنسون باستعمالها،خاصة في المقطع الفاصل بين فاس ووجدة الذي يعد من أسوأ المقاطع من حيث الخدمات المقدمة لمستعملي الأوطوروت في محطات الاستراحة الموجودة على طول المقطع المذكور. فالعديد من المواطنين أسروا ل"أنفاس بريس" بأن المحطات المعنية تتميز بخدمات سيئة جدا من قبيل : مراحيض ذات رائحة كريهة،غياب مستلزمات النظافة كالورق الصحي والصابون مثلا،رداءة المأكولات المعروضة لمستعملي الأطوروت،إلخ...
المثير في الأمر أن المغاربة لاينعمون بالمساواة في جودة الخدمات المقدمة على شبكة الأطوروت بالمغرب. فمستعملو مقطع البيضاء الرباط أو مقطع البيضاء مراكش ينعمون بمحطات تتوفر فيها مقومات خدمة الزبناء ،بينما المغاربة الذين يستعملون مقطع فاس وجدة يعانون الويلات وكأن الأوطوروت غير تابعة لشركة أو وزارة التجهيز والنقل لمراقبة مدى احترام محطات الاستراحة لكناش التحملات.
والمثير للمفارقة أن مستعملي الأوطوروت لايستجدون الدولة أو شركة الطرق السيارة،بل يطالبون بحقوقهم ماداموا يسددون الواجبات والرسوم المستحقة.
فهل سيتدخل الوزير الرباح لإجبار هذه المحطات على التقيد بكناش التحملات وتوفير الخدمات لمنتفعي المرفق الأوطوروتي أم سيترك الحبل على الغارب؟
