تستعد مدينة ورزازات لاحتضان فعاليات الدورة الثالثة للمهرجان الوطني لفنون أحواش، التي تنظمها وزارة الثقافة بشراكة مع عمالة ورزازات ما بين 8 و10 غشت الجاري.
ولضمان نجاح فقرات هذه التظاهرة، المنظمة بشراكة مع المجلس الجهوي لسوس ماسة درعة، والمجلسين الإقليمي والبلدي لورزازات، بالاضافة الى المجلس الإقليمي للسياحة والمكتب الوطني المغربي للسياحة، تم اتخاذ جميع التدابير الضرورية سواء على المستوى التنظيمي أو اللوجيستيكي، من خلال اللقاءات المتعددة التي انعقدت مؤخرا بهذه المناسبة. وشكل اللقاء الذي نظم أمس الاثنين بورزازات، حسب ما أوردته وكالة المغرب العربي، مناسبة للوقوف على آخر الترتيبات المتخذة لتوفير شروط نجاح هذه الدورة، من بينها تحديد البرنامج النهائي لهذه التظاهرة التي ستشارك فيها 18 فرقة تضم حوالي 500 فنان وفنانة من مختلف المناطق المغربية المعروفة بهذا الفن المغربي الأصيل. وحسب اللجنة المنظمة، فإن هذا المهرجان يروم تعزيز وتقوية مكانة ورزازات من حيث الأنشطة الثقافية والترفيهية الكفيلة بجذب زوار من داخل المغرب وخارجه، علاوة على التعريف بالغنى الثقافي لهذا التراث اللامادي وتثمينه. وتتميز دورة 2014، بالاعتماد على تصور إبداعي يهدف إلى إبراز تنوع فنون أحواش من حيث ارتباطها بكل مناحي حياة الإنسان عبر تقديم ثلاثة عروض بقصبة تاوريرت تبرز الجوانب الاحتفالية لهذا الفن في مختلف المناسبات كالولادة والختان والزواج والحصاد وغيرها. كما يتضمن برنامج هذه الدورة تنظيم ندوة حول فنون أحواش يشارك فيها أساتذة باحثون، ومختصون ومهتمون، والتي ستمكن من التعريف بهذا الفن، فضلا عن احتضان فضاء المسرح الروماني بالقصبة التاريخية تاوريرت أمسية "أباراز نايت اومارك"(مبارزة بين الشعراء) التي تعتمد على الإلقاء المرتجل من طرف شعراء هذا الفن في جو من التنافس يحاول كل طرف إبراز تفوقه وعلو كعبه في هذا المجال، فيما سيتم تكريم بعض الأسماء الممارسة والمهتمة بأحواش. ويشتمل برنامج هذه الدورة، بالإضافة الى معرض خاص بصور أعلام فن أحواش وأماكن ممارسته والزي والحلي الخاص به، على صبحية تربوية للأطفال تضم عدة فقرات محورها فنون أحواش وذلك لتعريف الناشئة بأهمية هذا التراث ودوره المتأصل في حياة الإنسان بالمنطقة.
ويعتبر مهرجان أحواش، الذي من المنتظر أن يستقطب هذه السنة حوالي 100 ألف شخص من الساكنة المحلية أو الزوار المغاربة والأجانب، فرصة سانحة لإبراز المؤهلات المهمة للمنطقة في ميادين السياحة والسينما والواحات والتنوع البيولوجي والصناعة التقليدية، بالإضافة للمشروع الضخم للطاقة الشمسية، من خلال زيارات استطلاعية ستنظم بهذه المناسبة.
