عرفت منصات التواصل الاجتماعي خلال الساعات الأخيرة على تدوينات موجهة إلى بعض الأشخاص النشطاء لانتقاد المشاهير والشخصيات المؤثرة في المناطق المنكوبة بطرق قاسية واستغلال للموقف، مع التركيز على البحث عن الشهرة بدلاً من الاهتمام بتقديم المساعدة الفعلية.
في هذا السياق، تم تداول مجموعة من الصور ومقاطع الفيديو منذ الأيام الأولى للزلزال، حيث توثق المشاهير من خلالها لحظات مع الأسر المتضررة والمنازل المدمرة والأطفال الذين أصبحوا بعدها أيتاماً بلا أي عائلة.
من بين الفنانين الذين استجابوا لهذه الظاهرة، نجد الكوميدي أسامة رمزي، الذي انتقد جميع الأشخاص الذين التقطوا صورًا أثناء تواجدهم في الأماكن المتضررة نتيجة الزلزال الذي ضرب عدة مناطق جنوب المغرب، محاولين لفت الانتباه وجلب التفاعل من خلال محاولتهم استغلال مشاعر الناس بهذه المحتويات.
وعبر رمزي عن استيائه من هذا السلوك في تدوينات نشرها على حسابه الشخصي في منصة تبادل الصور والفيديوهات "انستغرام"، حيث قال: “سمحوليا ولكن را غريبة تمشي لبلاصة فيها الزلزال ويالاه ماتو الناس الله يرحمهم وتاخد تصاور مع داكشي مردوم، حاولت نفهمها جاتني فشكل بزاف يمكن ما تكونش النية خايبة ولا وراها شي غرض ولكن را غريبة وكتعطي للناس إحساس كيبرزط بحال ايلا كتقول ليهم ها فين ماتو الناس والله أعلم”.
وكما واصل الفنان تدوينته بالحديث عن معنى التضامن الحقيقي في أوقات الكوارث، حيث قال: "التضامن مع الناس ما كيعنيش أنك دير شي حاجة بمبالغة باش نتيقو التأثر ديالك، ماشي ضروري تبين حزن أكثر من الحزن اللي فيك وتمثل حزن أكبر وتهضر بوجه أحزن من الحزن وكيبان ماشي بصح".
فيما يتعلق بأداء أعمال الخير وإظهار التأثر وتقديم الدعم للضحايا، صرح أسامة رمزي قائلاً: ماشي ضروري دير واحد النوع من أنواع المساعدة باين ولا سرا تنتقد اللي دار عكس منك، ماشي ضروري تمشي لبلايص يالاه ماتو فيهم الناس الله يرحمهم و تاخد شي صورة درامية باش نقولو ناري هذا متأثر أكثر من الآخرين."