الأربعاء 27 نوفمبر 2024
فن وثقافة

الشاعر العبودي : رسالة ملحمة الانتصار موجهة للشعب المغربي والشعوب الأخرى

الشاعر العبودي : رسالة ملحمة الانتصار موجهة للشعب المغربي والشعوب الأخرى الشاعر محمد العبودي
يقول الشاعر محمد العبودي، أنه يغازل الكلمات رغبة في التعبير عن خلجات الذات وقضايا الإنسان والوطن، يعشق فنون القول والزجل، ويستمد شغفه بالكلمة من ما تلهمه به الحياة بكل تفاصيلها. كتب العبودي كلمات أغاني ملحمة الانتصار، المزمع أن تقدمها جمعية أنا وطني للثقافة والفن والبيئة والمواطنة بشراكة مع المندوبية الجهوية للثقافة بجهة الدار البيضاء - سطات، وبتنسيق مع مقاطعة الصخور السوداء يوم السبت 26 غشت 2023، على الساعة الثامنة مساء، بمسرح محمد السادس بالدار البيضاء.
في هذا الحوار يجيب الشاعر محمد العبودي عن ظروف مشاركته في كتابة أغاني ملحمة الإنتصار، للمخرج هشام شگدال وعن رسالة هذه الملحمة والأجواء التي رافقت التدريب على تلحين وأداء أغانيها.
 
ماهي ظروف مشاركتك في ملحمة الانتصار ككاتب لكلمات أغاني هذا العرض المسرحي ؟
 قبل أن تكون مشاركة فهي قد ولدت كفكرة مشتركة مع الاستاذ هشام شكدال وخالد فولان وهنا كانت البداية للسعي وراء تحقيقها كمولود فني ثقافي ثراثي وطني، يحمل أبعادا فلسفية وكونية، والظروف مرتبطة أساسا بكون الشاعر والكاتب عموما يبحث عن سبل للتواصل مع الجمهور بعد فعل الكتابة أو رصد أحداث من الواقع أو من الذاكرة الجماعية أو من سيرته الذاتية .. فمن خلال التفاعل مع المحيط فنيا وثقافيا سواء في لقاءات الشعر والأدب والمسرح وكل الفنون وأيضا من خلال قيمة التجارب في الحياة، فإن الكاتب ينزوي في حوار مع ذاته، ولابد من إرهاصات الكتابة، التي تدفع كل كاتب إلى توثيق إبدعاته على اختلاف أغراضها وأنواعها سواء حماسية أو عاطفية أو وطنية كما هو الحال في ملحمة الانتصار.
هل يمكن القول أن كتابة أغاني الملحمات صعبة خصوصا وأنها تتطلب العناية باللفظ والمعنى والدقة في اختيار الكلمات ؟
 كتابة أغاني الملحمة تتطلب الدراية والمعرفة بثقافات وتراث وحضارة الوطن وتنوع روافدها ونمط عيش سكان المناطق وشكل ونوع احتفالاتهم وموروثهم الشفهي وفنونهم وأعرافهم وعاداتهم وتاريخ الوطن، مع الإلمام بأحداث الماضي والحاضر، وفي ملحمة الانتصار كان لابد أيضا من الإنفتاح بشكل وفي على إنجازات صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده، والتي تحققت بجميع الجهات الـ 12 للمملكة المغربية والاعتماد في أسلوب كتابة الأغاني على بسط وإيصال ما تمثله هذه الإنجازات، من قيمة إنسانية وحضارية واجتماعية واقتصادية وصولا إلى قيمة أثرها في وجدان المغاربة.
كيف ترى التناغم بين الحوار المسرحي وكلمات الأغاني داخل ملحمة الانتصار  ؟
هناك تناسق بين ما يجري من أحداث مسرحية داخل الملحمة وبين أغانيها ورقصاتها، فقد عمل المخرج هشام شكدال على دمج هذه المكونات بشكل فني وتقني لتخدم الفكرة العامة للملحمة.
والملحمة جديرة بالمتابعة لأنها تحتفي عن طريق المسرح الغنائي الملحمي، بالتنمية التي عرفتها الجهات الـ 12 للوطن. 
ماهي رسالتك لكتاب الكلمات من خلال العناية بالموروث الشفهي وفنون القول والزجل الذي يميز ثقافة كل الجهات ؟
أغاني وحوارات الملحمة، تتضمن رسائلا موجهة للشعب المغربي والشعوب الأخرى.
مشاهد الملحمة هي لحظات فنية مسرحية وشعرية لتكريس حب الوطن والافتخار بالانتماء لهذا البلد العظيم بتاريخه وحضارته، ورسالتي للشباب الذين ينجذبون لفعل الكتابة، أن ينفتحوا على تاريخ وطنهم ويعتزوا به، وأيضا أن يقبلوا على قراءة مؤلفات الرواد في مجال الشعر والزجل وأيضا المؤلفات النقدية والرواية، وتراث الوطن وفنونه الأصيلة، فكلما كان الكاتب ملما بالآداب والفنون وكل ما سبق ذكره، فإن قيمة الإبداع تزداد وأسلوب الكتابة يرقى، مع التذكير أن موهبة الكتابة مهمة جدا في هذا الإطار.
كيف كانت أجواء الإشتغال مع الملحن خالد المصمودي والمخرج هشام شگدال ؟
 أجواء الاشتغال و العمل مع الأستاذ هشام شكدال المخرج والأستاذ خالد المصمودي الملحن، كانت جادة ومتميزة، وهي أجواء فنية احترافية طبعتها روح الوطنية وكل من جانبه قدم ولا يزال يقدم تضحيات ومجهودات جبارة لإنجاح هذه الملحمة الغنائية الوطنية. 
ماهو تقييمك للطريقة التي تم بها تلحين وتقديم الأغاني التي أنجزت كلماتها للملحمة ؟
 بحكم أنني حضرت لتسجيل الأصوات وتوظيف الآلات الموسيقية بالاستوديو، سمعت و رأيت كيف تم أداء وتوظيف كلماتي، فقد بدت لي وكأنها عروس تجملت بألحانها وأصبحت في صورة جميلة في ملحمة الانتصار..
أقدم عبارات الشكر لكل العاملين في الفريق التقني والفني للملحمة ولكل الشركاء الذين ساهموا في العمل على تقديم هذه الملحمة للجمهور المغربي.