في حفل عائلي نسوي ممتاز تحت خيمة تقليدية، اختتمت أشغال الملتقى المغراوي الأول، في منتصف ليلة 15 غشت 2023، المنظم من طرف جمعية مغراوة للتعاون والتنمية المستدامة بدوار لمحامدة، مكناسة الشرقية بإقليم تازة، تحت شعار: "قبيلة مغراوة، الماضي والحاضر والمستقبل".
الملتقى عرف مشاركة وازنة لشباب مغراوة وشيوخها تخللتها قراءة جماعية للقرآن الكريم، وندوة هامة، نشطها وأطرها الأستاذان بوطيب حمداش، وعياد غنجاوي والفاعل الاجتماعي محمد صندود، والمستشار التاريخي السابق بجماعة أجدير، حسن لبياض، حول الموضوع والعلاقات الإنسانية والخيرية والقرابة التي تجمع مكونات القبيلة والمساهمة الفعالة لرجالاتها في تحرير البلاد من الاستعمارين الفرنسي والإسباني وفي تنمية المنطقة. وعرف الملتقى أيضا وصلات من الرقص الشعبي المعروف محليا بالتبوريدة على نغمات الغيطة ودقات البندير والطبل لمجموعة موسيقية تازية.
هذا الملتقى الأول الذي تحقق بدعم مالي ومعنوي حصري من طرف أعضاء الجمعية والمساهمين من أبناء القبيلة، خلف ارتياحا واسعا لدى السكان والفاعلين الجمعويين والمثقفين الحاضرين، من حيث فكرة الملتقى ومحتواه. إذ جعل من مغراوة عامة ودوار لمحامدة خاصة بتاريخها وقيّمها وعلاقاتها الاجتماعية والعائلية موضوعه الرئيس.
وقد أظهرت هذه النسخة فرادة فكرة خلق لحظة فرح وترفيه وتبادل وإحياء صلة الرحم، وتميزها بقدرة القبيلة على احتضان الدورات المقبلة وتجويدها. كما أظهرت المقاربة التطوعية المادية والمعنوية وجاهتها في تنظيم هذا الملتقى بما جعله مشروع قبيلة وجماعة ترابية بأكملها بغض النظر عن تغيب رئيس جماعة مكناسة الشرقية عن الموعد وعن تخلفه عن تقديم الدعم المالي للحدث.
وفي كلمته الترحيبية قدم رئيس جمعية مغراوة للتعاون والتنمية المستدامة، ياسين الحسين "الشكر والعرفان لكل من ساهم، ماديا ومعنويا، من بعيد أو من قريب، من أبناء مغراوة داخل المغرب ومن طرف أفراد الجالية المغربية المقيمة بالخارج، في إنجاز هذا الملتقى المغراوي الأول في هذا المكان الرمزية"، منوها "باللجنة التنظيمية والنساء المغراويات المتطوعات اللواتي شاركن في إنجاح هذا الملتقى الثقافي والاجتماعي التواصلي الجميل الأول من نوعه رغم حرارة الصيف المفرطة".
وفي تدخله في ندوة "قبيلة مغراوة،د: الماضي، الحاضر والمستقبل"، شعار الملتقى، قال عياد غنجاوي أنه " من مغراوة انطلقت الشرارة الأولى للمقاومة وجيش التحرير من أجل استقلال المغرب وعودة المغفور له الملك محمد الخامس والأسرة الملكية من المنفى". وأضاف "أنه شارك مغراويون في المسيرة الخضراء المظفرة من أجل استكمال الوحدة الترابية وهذا ذاكرة مليئة بالبطولات ومنقوشة بمداد من ذهب نفتخر بها".
ومن جهته سرد أستاذ التاريخ حمداش بوطيب محطات هامة في تاريخ القصبة، كتجمع سكني شكل النواة الأولى لدوار لمحامدة وقبيلة مغراوة منذ عهد السيبة في القرن التاسع عشر إلى اليوم، على المستوى الطبيعي والتجاري والفلاحي والاجتماعي والتواصلي والثقافي وعلاقة القبيلة بمحيطها. وتطرق إلى النزوح إلى باقي المدن المغربية والهجرة خارج الوطن لأسباب اقتصادية واكراهات الجفاف وقساوة الطبيعة.
ويقول ياسين، "اليوم، في مغراوة، يوجد الهاتف والانترنيت والكهرباء في كل مكان، واللامبة والشمع أصبحا من متحف الدار، والماء الصالح للشرب قرب الدار في انتظار التغطية الشاملة للماء الصالح للشرب في باقي الدواوير". وثمن عاليا رئيس جمعية مغراوة للتعاون والتنمية المستدامة بالتأكيد على أن "كل هذا جاء بناءا على العناية التي يوليها الملك محمد السادس للعالم القروي".
وختم ياسين مؤكدا أن "مستقبل مغراوة واعد بتواصل أولاد البلاد الفعال والمستمر فيما بينهم، وواعد بإرادة أبناء القبيلة في التآزر والأخوة والمحبة. وواعد كذلك بتعزيز البنيات التحتية (الطرق والمسالك) التي تتطلب مجهودا آخرا من جماعة مكناسة وجهة فاس مكناس".
تجدر الإشارة إلى أن مجلس جماعة مكناسة الشرقية، والمجلس الإقليمي لتازة ومجلس جهة فاس مكناس، والسلطات الإقليمية والمحلية، الحكومة، خاصة وزارة الشباب والثقافة والتواصل ووزارة السياحة وكذا القطاع الخاص... مدعوون إلى الانخراط الجدي والإيجابي في دعم المهرجانات القروية بإقليم تازة ومنها ملتقى مغراوة، بما يضمن له الاستمرارية والتطور والارتقاء وتحقيق التوهج والإشعاع للمنطقة والإقليم عامة. بينما مجلس جماعة مكناسة الشرقية مدعو للشروع في تهيئة قنطرة "أربيب حلوة" بتارماست قبل فصل الشتاء بما يضمن لسكان القصبة والصريف ممرا آمنا ودائما، والشروع في إصلاح مسالك الربايب وباب لقطع وغيرها من المسالك. كما تتطلع الساكنة وانسجاما مع ما جاء في مداخلات الندوة.
وعرف الملتقى، الذي تزامن مع الذكرى الرابعة والعشرين لعيد العرش وذكرى ثورة الملك والشعب، تلاوة برقية ولاء وإخلاص رفعها رئيس الجمعية أصالة عن نفسه ونيابة عن أعضاء الجمعية والمشاركين، إلى الملك محمد السادس.
الملتقى عرف مشاركة وازنة لشباب مغراوة وشيوخها تخللتها قراءة جماعية للقرآن الكريم، وندوة هامة، نشطها وأطرها الأستاذان بوطيب حمداش، وعياد غنجاوي والفاعل الاجتماعي محمد صندود، والمستشار التاريخي السابق بجماعة أجدير، حسن لبياض، حول الموضوع والعلاقات الإنسانية والخيرية والقرابة التي تجمع مكونات القبيلة والمساهمة الفعالة لرجالاتها في تحرير البلاد من الاستعمارين الفرنسي والإسباني وفي تنمية المنطقة. وعرف الملتقى أيضا وصلات من الرقص الشعبي المعروف محليا بالتبوريدة على نغمات الغيطة ودقات البندير والطبل لمجموعة موسيقية تازية.
هذا الملتقى الأول الذي تحقق بدعم مالي ومعنوي حصري من طرف أعضاء الجمعية والمساهمين من أبناء القبيلة، خلف ارتياحا واسعا لدى السكان والفاعلين الجمعويين والمثقفين الحاضرين، من حيث فكرة الملتقى ومحتواه. إذ جعل من مغراوة عامة ودوار لمحامدة خاصة بتاريخها وقيّمها وعلاقاتها الاجتماعية والعائلية موضوعه الرئيس.
وقد أظهرت هذه النسخة فرادة فكرة خلق لحظة فرح وترفيه وتبادل وإحياء صلة الرحم، وتميزها بقدرة القبيلة على احتضان الدورات المقبلة وتجويدها. كما أظهرت المقاربة التطوعية المادية والمعنوية وجاهتها في تنظيم هذا الملتقى بما جعله مشروع قبيلة وجماعة ترابية بأكملها بغض النظر عن تغيب رئيس جماعة مكناسة الشرقية عن الموعد وعن تخلفه عن تقديم الدعم المالي للحدث.
وفي كلمته الترحيبية قدم رئيس جمعية مغراوة للتعاون والتنمية المستدامة، ياسين الحسين "الشكر والعرفان لكل من ساهم، ماديا ومعنويا، من بعيد أو من قريب، من أبناء مغراوة داخل المغرب ومن طرف أفراد الجالية المغربية المقيمة بالخارج، في إنجاز هذا الملتقى المغراوي الأول في هذا المكان الرمزية"، منوها "باللجنة التنظيمية والنساء المغراويات المتطوعات اللواتي شاركن في إنجاح هذا الملتقى الثقافي والاجتماعي التواصلي الجميل الأول من نوعه رغم حرارة الصيف المفرطة".
وفي تدخله في ندوة "قبيلة مغراوة،د: الماضي، الحاضر والمستقبل"، شعار الملتقى، قال عياد غنجاوي أنه " من مغراوة انطلقت الشرارة الأولى للمقاومة وجيش التحرير من أجل استقلال المغرب وعودة المغفور له الملك محمد الخامس والأسرة الملكية من المنفى". وأضاف "أنه شارك مغراويون في المسيرة الخضراء المظفرة من أجل استكمال الوحدة الترابية وهذا ذاكرة مليئة بالبطولات ومنقوشة بمداد من ذهب نفتخر بها".
ومن جهته سرد أستاذ التاريخ حمداش بوطيب محطات هامة في تاريخ القصبة، كتجمع سكني شكل النواة الأولى لدوار لمحامدة وقبيلة مغراوة منذ عهد السيبة في القرن التاسع عشر إلى اليوم، على المستوى الطبيعي والتجاري والفلاحي والاجتماعي والتواصلي والثقافي وعلاقة القبيلة بمحيطها. وتطرق إلى النزوح إلى باقي المدن المغربية والهجرة خارج الوطن لأسباب اقتصادية واكراهات الجفاف وقساوة الطبيعة.
ويقول ياسين، "اليوم، في مغراوة، يوجد الهاتف والانترنيت والكهرباء في كل مكان، واللامبة والشمع أصبحا من متحف الدار، والماء الصالح للشرب قرب الدار في انتظار التغطية الشاملة للماء الصالح للشرب في باقي الدواوير". وثمن عاليا رئيس جمعية مغراوة للتعاون والتنمية المستدامة بالتأكيد على أن "كل هذا جاء بناءا على العناية التي يوليها الملك محمد السادس للعالم القروي".
وختم ياسين مؤكدا أن "مستقبل مغراوة واعد بتواصل أولاد البلاد الفعال والمستمر فيما بينهم، وواعد بإرادة أبناء القبيلة في التآزر والأخوة والمحبة. وواعد كذلك بتعزيز البنيات التحتية (الطرق والمسالك) التي تتطلب مجهودا آخرا من جماعة مكناسة وجهة فاس مكناس".
تجدر الإشارة إلى أن مجلس جماعة مكناسة الشرقية، والمجلس الإقليمي لتازة ومجلس جهة فاس مكناس، والسلطات الإقليمية والمحلية، الحكومة، خاصة وزارة الشباب والثقافة والتواصل ووزارة السياحة وكذا القطاع الخاص... مدعوون إلى الانخراط الجدي والإيجابي في دعم المهرجانات القروية بإقليم تازة ومنها ملتقى مغراوة، بما يضمن له الاستمرارية والتطور والارتقاء وتحقيق التوهج والإشعاع للمنطقة والإقليم عامة. بينما مجلس جماعة مكناسة الشرقية مدعو للشروع في تهيئة قنطرة "أربيب حلوة" بتارماست قبل فصل الشتاء بما يضمن لسكان القصبة والصريف ممرا آمنا ودائما، والشروع في إصلاح مسالك الربايب وباب لقطع وغيرها من المسالك. كما تتطلع الساكنة وانسجاما مع ما جاء في مداخلات الندوة.
وعرف الملتقى، الذي تزامن مع الذكرى الرابعة والعشرين لعيد العرش وذكرى ثورة الملك والشعب، تلاوة برقية ولاء وإخلاص رفعها رئيس الجمعية أصالة عن نفسه ونيابة عن أعضاء الجمعية والمشاركين، إلى الملك محمد السادس.