الأربعاء 27 نوفمبر 2024
فن وثقافة

اختتام المهرجان الوطني لفن عبيدات الرما بخريبكة

اختتام المهرجان الوطني لفن عبيدات الرما بخريبكة فعاليات المهرجان الوطني لفن عبيدات الرما
اختتمت نهاية الأسبوع الماضي، فعاليات الدورة ال22 للمهرجان الوطني لفن عبيدات الرما، الذي نظمته وزارة الشباب والثقافة والتواصل ـ قطاع الثقافة وعمالة إقليم خريبكة، على مدى ثلاثة أيام، تحت الرعاية الملكية.
وشهدت مختلف منصات، مدن أبي الجعد وخريبكة ووادي زم، حفلات وسهرات موسيقية كبيرة، أحيتها مجموعة من فرق عبيدات الرما التي تمثل الشيوخ والشباب، فضلا عن فرق حلت ضيوفا على الدورة، في إطار انفتاح المهرجان على ألوان موسيقية تراثية أخرى.
بعاصمة الفوسفاط مدينة خريبكة، أحيت الفنانة عائشة تشنويت، سهرة فنية باهرة استحسنها الجمهور، بشكل كبير، فضلا عن عروض أخرى لمجموعات تراثية سحرت الحضور، بإيقاعاتها ورقصاتها، ومعاني أغانيها، التي ترسخ لتراث موسيقي، من وحي التاريخ والعادات والتقاليد وروح المجتمع.
في سياق متصل أكد المدير الجهوي للثقافة بجهة بني ملال خنيفرة طالب بويا لعتيك على أن الدورة شهدت نجاحا كبيرا في مختلف محطاتها، مبرزا أن 40 فرقة ومجموعة ممارسة، كانت في الموعد، لتقديم أجمل ما لديها من أغاني ولوحات تراثية ممتعة تفاعل معها الجمهور بشكل كبير.
وأكد بويا لعتيك، ان الدورة التي تزامنت مع أجواء احتفالات الشعب المغربي بالذكرى 24 لعيد العرش شكلت احتفالية وطنية مميزة، بالقيم الوطنية والتراثية العريقة، التي تبرز بجلاء خصوبة الثقافة والفنون المغربية الأصيلة، التي يعمل المهرجان على الحفاظ عليها واستمراريتها، وزرعها لدى الأجيال القادمة.
و ثمن المدير الجهوي، البرمجة المتنوعة والغنية لفقرات الدورة، سواء على مستوى التكريمات، أو على مستوى المجموعات الموسيقية ضيفات شرف كفرقة الكدرة بأسا الزاك من الأقاليم الجنوبية وأيضا على مستوى الندوة الفكرية، التي تناولت "صورة المرأة في التراث الشعبي..فن عبيدات الرما كمثال"، وهي الندوة التي سلط فيا الباحثون، الضوء على الحضور الوازن للمرأة في هذا الفن، كهوية وثقافة وتاريخ وقيم جمالية ووجدانية ومجتمعية، وما أعقب ذلك من نقاش هادف وفعال.
كما أثنى بالمناسبة على كل المشاركين، واللجان المنظمة، وأيضا على كافة الشركاء، واعدا بأن الدورة المقبلة، ستحقق مزيدا من التطلعات التي تروم في الأساس مواصلة إبراز القيم الفنية والجمالية لفن عبيدات الرما، وتطوير هذه التظاهرة الفنية، لصيانة الموروث التراثي الوطني المادي واللامادي، بكل ما تحمله الكلمة من معنى.
وكانت الدورة، انطلقت بكرنفال وعروض مختلفة في الهواء الطلق، فضلا عن تكريم شيخين من قيدومي فن عبيدات الرما، وهما محمد الصالحي عن فرقة المنزهة من إقليم الفقيه بنصالح، ومحمد العلالي عن فرقة السماعلة بوادي زم.
كما تميزت الدورة، بتنظيم ندوة أكاديمية حول صورة المرأة في التراث الشعبي وفن عبيدات الرما، شارك فيها كل من عبيد الكبير الشميطي والشرقي نصراوي وجبير مجاهد، إضافة إلى أنشطة موازية لفائدة نزلاء سجني خريبكة ووادي زم، ومعرض فوتوغرافي حول ملصقات الدورات السابقة بفضاء المركب الثقافي بخريبكة.