الأحد 24 نوفمبر 2024
موضة و مشاهير

السيناريست القاديري يكشف تفاصيل سلسلته التاريخية "حرير الصابرة"

السيناريست القاديري يكشف تفاصيل سلسلته التاريخية "حرير الصابرة" مشهد من السلسلة التاريخية "حرير الصابرة"
قرب السيناريست محمد منصف القاديري في تصريح صحافي ل "أنفاس بريس" المتلقي المغربي من أحداث وموضوع جديده الفني "حرير الصابرة"، لمخرجه يازيد القاديري، والتي تعود بالمشاهد إلى القرن 13 ميلادي، مسلطة الضوء على عدد من المهن التقليدية.
واستهل السيناريست المغربي حديثه عن السلسلة التاريخية المرتقبة، المكونة من أربعة حلقات، تقدر مدة كل منها ب 42 دقيقة، والتي انتهى فريق العمل مؤخرا من تصوير مشاهدها بمدينة فاس، بالإشارة إلى أن كتابة السيناريو الخاص بها تطلب منه إجراء بحث معمق والنبش في التاريخ لإظهار المعالم الحضارية المشرقة التي شهدها المغرب.
وحسب ذات المصدر، فإن أحداث سلسلة "حرير الصابرة" تدور في أوج الازدهار الاقتصادي والعمراني والعلمي للعاصمة العلمية، الذي شهدته خلال القرن الرابع عشر، أيام حكم السلطان فارس أبو عنان المريني، أي سنة 1357م.
وتتمحور قصة أحدث أعمال القاديري حول أسرة المعلم بن براهيم، التي تمتهن صناعة الحرير، والتي هاجرت من الأندلس لتستقر بـ"جنان" رحب، آوت فيه فتيات يتيمات ليتعلمن حرفة تربية دود القز وغزل الحرير وصنع السفائف والقفاطن، لتواجه أسرة بن براهيم منافسة شديدة من طرف أحد صناع الحرير من أجل الظفر بتزويد بلاط السلطان ترتبت عنها أحداث مأساوية.
وأردف كاتب سيناريو العمل الفني التاريخي القول في ذات التصريح: "إضافة إلى إتقانه حياكة الحرير يتابع "يوسف"، بطل السلسلة وهو ابن المعلم بن براهيم دراسته في علوم الميقات والآلات واختير ضمن فريق العلماء المكلفين من طرف السلطان أبي عنان بصناعة الساعة المائية الشهيرة".
ويشير القاديري في مضمون حديثه إلى أن أحداث السلسلة المنتظرة تتخللها قصة حب رئيسية بين "مريم" بطلة السلسلة، وهي إحدى الفتيات اليتيمات المقيمات في الجنان، و"يوسف" الذي لم ينتبه لما تكنه له من مودة، لكنها صبرت وثابرت وساعدته في محنته إلى أن تم الوصال.
وتتيح لنا أحداث المسلسل المغربي القصير، معايشة فترة الطفرة العلمية والفكرية والتقنية والاقتصادية التي شهدتها مدينة فاس في العصر الذهبي المريني والتي تميزت بالعديد من الوقائع التاريخية والمظاهر الحضارية، لعل أهمها هي صناعة الحرير بفاس من تربية دودة القز إلى حياكة الأثواب وصنع السفائف وخياطة القفطان، واكتشاف الحرير النباتي المستخرج من نبتة الصابرة وهو منتوج فاسي مغربي الأصل، وتتبع مراحل صناعة الساعة المائية للمدرسة البوعنانية، ناهيك عن علاج حوَلِ الأطفال عن طريق تتبع السمك في الماء بجامع الحوت، والعلاج النفسي المنزلي بالموسيقى الأندلسية الذي كان يستخدم آنذاك بالمارستان، والتداوي بالأعشاب وصناعة العديد من مواد التجميل كالعكر الفاسي من شقائق النعمان (بلعمان) وصناعة العطور والمراهم من نبتات العرصة ومن بينها زيت نبتة الصابرة، إلى جانب وجود ابن بطوطة بمدينة فاس في أثناء تدوين رحلته من طرف الكاتب ابن جزي في حضرة السلطان فارس أبو عنان.