كوثر براني بعيدا عن أخبارها الفنية وتفاصيل حياتها اليومية، التي تحرص الفنانة كوثر براني على تقاسمها مع الجمهور ومتابعي حسابها الرسمي بمنصة "إنستغرام"، الذي اختارته هذه المرة لتمرير رسالة ذات أبعاد إنسانية واجتماعية.
فقد عمدت براني من خلال حسابها الإنستغرامي إلى تسليط الضوء على ظاهرة تسول الأطفال في الشوارع، التي تفشت في الآونة الأخيرة بعدد من المدن المغربية، باعتبارها من بين أبرز المشاكل التي تتطلب حلولا جذرية، إذ عبرت الفنانة عن استيائها الشديد من الحالات المؤثرة التي تصادفها بشكل يومي.
واستنكرت ،نجمة برنامج المواهب العربي "أرب أيدول" في مضمون تدونتها، بعض السلوكات التي تقوم بها بعض الأمهات، قائلة: “اليوم أريد التطرق إلى موضوع مهم، لأنني كل مرة أزور فيها مدينة القنيطرة، أشعر بالاستياء من هذه الظاهرة التي يجب أن تتوقف في المغرب بكامله، وهي تتعلق بالأمهات اللواتي ترسلن أطفالهن للمحلات التجارية من أجل التسول".
وأردفت المطربة المغربية قائلة: "الكثير منكم سيقولون لي أن السبب هو الفقر والبطالة، أعتذر منكم، هناك العديد من الأشخاص فقراء لكنهم يحظون بالأنفة وعزة النفس، يحاولون جاهدين البحث عن عمل ويشتغلون في أي شيء ليوفروا لقمة العيش لأبنائهم”.
واسترسلت القول بحرقة: "أما بعض الفئات ترسل أطفالها، يبلغون خمس، سبع سنوات فقط، من أجل التسول، بأسلوب غير محترم ولا يليق بهم، أستغرب كيف يتحدثون ويبدو أن هؤلاء يلقنونهم”.
كما عاتبت كوثر بعض الأمهات، مضيفة: “الأم مرتاحة وترسل أطفالها في هذه الحرارة، ليطلبوا المال من أشخاص آخرين، أين هو دور الأم في هذه الحالة؟”.
ووجهت الفنانة كوثر براني نداءها إلى السلطات المعنية، مطالبة بإقرار قانون مغربي يجرم مثل هذه السلوكات، قائلة: “هذه الأفعال يجب تجريمها، فبدل أن تكون الأم قدوة وتلقن أولادها أشياء جيدة، تعلمهم كيف يتسولون”.
وفي ختام حديثها، قالت كوثر براني: "أنا في مثل هذه المواقف لا أعطي الصدقة لهؤلاء، ليس بخلا مني بل أفضل عدم تشجيع هذه السلوكات، وإذا تحدنا جميعا، فمن المؤكد أن هذه الظاهرة ستتوقف”
