تنظم جمعية تارودانت للمقام الخماسي الدورة الأولى لمهرجان تارودانت الدولي للمقام الخماسي أيام 07_08_09 غشت 2014 تحت شعار "موسيقى المقام الخماسي.. الامتداد التاريخي والبعد الحضاري". ولهذا، سطرت برنامجا تتوزع فقراته بين ندوات علمية من تأطير باحثين مختصين أمثال عبد العزيز بن عبد الجليل وجمال بن حدو وأحمد عيدون وعبد السلام غيور ومريم ولسون، من باريس، وفيليب سكايلر من الولايات المتحدة الأمريكية. هذا فضلا عن 3 سهرات فنية بمشاركة حوالي 17 فرقة محلية ووطنية ودولية، كما تقام تكريمات على هامش الملتقى تخص شخصيات قدمت خدمات جليلة للفن بالإقليم كالرايس حماد امنتاك والأستاذ عبد الحليم الناصفي.
وتأتي هذه المبادرة الثقافية والفنية، حسب بلاغ للجمعية، في إطار المجهودات المبذولة للعناية بالمقام الخماسي باعتباره تراثا موسيقيا، وجسرا فنيا يربط منذ القدم بين الشعوب في مختلف القارات. ووعيا من فعاليات الإقليم بأن أهمية المقام الخماسي تتجلى في كونه من المميزات الموحدة لعدة أشكال من التراث الموسيقي الوطني، كموسيقى الروايس في سوس والموسيقى الوترية في الصحراء وفي بعض المقاطع من الموسيقى الأندلسية. وسعيا كذلك إلى استقطاب عشاق موسيقى الشعوب لاكتشاف ما تزخر به مدينة تارودانت من أنماط فنية تنفرد لها عالميا، وجعل تراث هذه المدينة قبلة للدارسين والمختصين في ثقافات وفنون الشعوب، مع خلق فرصة ثقافية سنوية تحفز الفنانين والمبدعين على استلهام إبداعاتهم من تراث المتطقة وتبوئ إقليم تارودانت مكانة متميزة جهويا ووطنيا وتجدد إشعاعه الدولي.