الأربعاء 27 نوفمبر 2024
في الصميم

لماذا أعتز بفرق الهندسة العسكرية المغربية؟

لماذا أعتز بفرق الهندسة العسكرية المغربية؟ عبد الرحيم أريري
كنت ومازلت، من الداعين لتكليف فرق الهندسة العسكرية، التابعة للقوات المسلحة الملكية، بتولي أمور مشاريع البنية التحتية الكبرى المهيكلة لتراب الدارالبيضاء، لما تتميز به هذه الفرق العسكرية من كفاءة وانضباط واحترام للآجال الزمنية، هذا دون الحديث عن كون فرق الهندسة العسكرية لا تعرف إلا ولاء واحدا: وهو الولاء للمغرب فقط ( والإنجازات التي نفذتها هذه الفرق العسكرية بمختلف مناطق المغرب عبر التاريخ شاهدة على ذلك).

فمثلما سنت الدولة قانونا يسمح للوزارات بإسناد تتبع صفقات الوزارات والسفارات لوزارة التجهيز، ما المانع إذن من سن قانون يجبر إسناد الصفقات التقنية الكبرى بالبيضاء للجيش سعيا للفعالية وضمانا للدقة في الإنجاز والسرعة في التنفيذ والاقتصاد في المال والوقت؟!.

لقد حان الوقت للتعامل مع الدارالبيضاء بمثل ما نتعامل مع الصحراء: ففي الصحراء بنت الفرق الهندسية العسكرية في آجال زمنية خرافية، جدارا أمنيا لإحباط مخططات العدو الجزائري، علما أن هذه الفرق العسكرية كانت تبني الجدار الأمني في أوج الحرب مع العدو الجزائري ومع البوليساريو. وبالتالي فالبيضاء في حاجة هي الأخرى، إلى "جدار أمني"، لصد الفشل والفساد و"التجرجير" في الصفقات والمشاريع واستخفاف المسؤولين المنتخبين والمعينين بعذابات المواطنين، حماية للاستقرار والسلم الاجتماعيين، ثم وهذا هو الأهم حماية مدينة تنتج ثلث الناتج الداخلي الخام للبلاد.
فمن العار أن نترك مدينة تنتج ثلث الناتج الداخلي الخام بيد العابثين والفاشلين والفاقدين للكبدة على البلاد والعباد !!