الخميس 28 مارس 2024
مجتمع

السليماني: العمل المشترك أفرز مخرجات مهمة جدا فيما يتعلق بالعرض الوطني للتخييم

السليماني: العمل المشترك أفرز مخرجات مهمة جدا فيما يتعلق بالعرض الوطني للتخييم عبد الرحيم السليماني، رئيس الجامعة الوطنية للتخييم بجهة فاس
"المخيمات فضاءات للتنمية والإدماج"..هذا هو الشعار الذي سيؤطر العرض الوطني للتخييم خلال صيف 2023، ويرتقب أن يستفيد من هذا العرض أزيد من 200 ألف مستفيد عبر ربوع التراب الوطني، بعد أن تمكنت الوزارة الوصية من فتح خمسة مراكز تخييم جديدة (أجلموس، اسطيحات، الجبهة، سيدي كاوكوي، أكلو، بوزنيقة، بني وليد) والتي يرتقب أن تساهم في رفع نسبة استفادة الأطفال من المخيمات الصيفية والاستجابة لحاجيات المنظمات الوطنية التي ارتفع عددها من 93 الى 154، الى جانب الجمعيات المتعددة الفروع والجمعيات الجهوية والمحلية.
وإذا كانت من حسنات هذا الموسم هو السعي إلى الرقي بالمضامين والبرامج التخييمية من خلال تأطير 700 مكون والذين أشرفوا بدورهم على تكوين 7000 إطار تكميلي، وتبسيط إجراءات ومساطر الولوج الى مراكز التخييم عبر المنصة الإلكترونية، والتي سهلت بشكل كبير مهام الإدارة المركزية والجمعيات المشاركة، فإن من جملة الإكراهات التي تظل مطروحة هو ضعف الفضاءات خصوصا مع إغلاق عدد من المخيمات والتي بات يتهددها الهدم والتفويت على غرار مخيم سيدي رحال، مخيم طماريس، عين السبع، الهرهورة، وإذا كانت الوزارة الوصية قد حاولت تجاوز هذا الوضع عبر فتح المجال لولوج المراكز الخاصة، فإن الولوج الى هذا المراكز يظل رهينا بتفاعل بعض القطاعات الحكومية، وعلى الخصوص وزارة التربية الوطنية التي كانت تربطها اتفاقية تسمح للأطفال بولوج الداخليات التابعة للمؤسسات التعليمية خلال العطلة الصيفية.."
في هذا السياق أكد عبد الرحيم السليماني، رئيس الجامعة الوطنية للتخييم بجهة فاس – مكناس في تصريح لجريدة "أنفاس بريس " أن العمل المشترك بين وزارة الثقافة والشباب والتواصل والجامعة الوطنية للتخييم انطلق مبكرا من خلال اللجنة المشتركة سواء المركزية أو الجهوية وهو الأمر الذي أفرز مخرجات مهمة جدا في هذه السنة أولها تنظيم العمل بالبوابة الإلكترونية لكي تتقدم الجمعيات بالمشاركة في العرض الوطني للتخييم ووضعه ملفاتها لدى المديريات الإقليمية والجهوية لوزارة الثقافة والشباب والتواصل، وكذلك من جملة المخرجات – يضيف محاورنا - تنظيم لقاء وطني بمركب مولاي رشيد ببوزنيقة للمكونين في التداريب لفائدة المنشطين التربويين، وهذا الملتقى أفرز تنظيم ملتقيات جهوية الهدف منها تأطير أكثر من 700 مكون ومكونة عبر التراب الوطني وذلك من أجل تأطير التداريب الربيعية لفائدة منشطي الدرجة الأولى والتي تشمل 7000 مشاركة ومشارك.
وأشار السليماني أن هذه التداريب مرت في ظروف جيدة من أجل تحيين المضامين كي تكون مطابقة لقانون المخيمات الذي صدر بالجريدة الرسمية، كما تميزت التداريب الربيعية بانخراط الجميع، حيث نظم المكتب الجهوي لجهة فاس – مكناس ستة تداريب (خمسة بفضاء خرزوزة وتدريب واحد بباب بودير) .
وفيما يتعلق بالإكراهات، قال محاورنا إن أولها ارتفاع عدد الجمعيات الوطنية والمتعددة والجهوية والمحلية، حيث أصبح عدد الجمعيات الوطنية المنخرطة 154 جمعية، وهو عدد كبير جدا، أما مجموع الجمعيات المنخرطة فيفوق 10 آلاف و 830 على الصعيد الوطني،  وأضاف قائلا : " رغم التهيء الجيد والمبكر طيلة شهر ماي إلا أن هناك إكراه الفضاءات رغم إحداث خمسة فضاءات جديدة، علما أن هناك فضاءات كانت حمولتها كبيرة وتم إغلاقها أو أنها في طور الإصلاح والترميم ولن تكون جاهزة لاستقبال الأطفال خلال هذا الموسم مثلا مخيم بني وليد، مخيم هرهورة الذي تقدر حمولته بما يفوق 7000 مستفيد ومستفيدة، وهذا ما سيؤثر على توطين هذه الجمعيات بالمخيمات ويشكل عرقلة كبيرة لاستفادة أكثر من 250 ألف مستفيد المزمع توطينهم هذه السنة  ".
وختم تصريحه بالقول إن الوزارة بمعية الجامعة الوطنية للتخييم تعمل على تجويد مضامين التداريب وكذلك تجويد عملية الولوج للمخيمات كي تمر في ظروف حسنة، من حيث التأمين والنقل ومن حيث التوطين وكذا توفير ظروف إنجاز مشروع بيداغوجي متكامل لجميع الأطفال .