"غزة" هنا لمن أراد أن ينصر قضية ... فلماذا تذهبون بعيدا ؟؟ ... قنابل مسيلة للدموع كهدية من الدرك لبدء يوم رمضاني أكثر نشاطا وحيوية ... النظام يبيدنا ... هذه المرة بـ " حوادث المرور " .... هكذا، يغرد أحد أبناء مدينة غرداية عاصمة الميزابيين، في صفحته على الفيس بوك.
الإبادة بو اسطة حوادث السير حسب صاحب التغريدة الفيسبوكية، في غرداية التي مازالت تحت النار و الحصار لحدود الساعة، لم تكن هي الوحيدة التي راح ضحيتها صبيحة الخميس 10 يوليوز 2014 الموافق لـ 12 من رمضان 1435هـجرية، الشاب أوجانة حسين مواليد 29 شتنبر 1973 بمنطقة القرارة بضواحي غرداية، أب لخمس أبناء 3 منهم ذكور وبنتين.
الضحية أوجانة حسين، حسب تصريح عائلته المنشور في صفحة "قناة غرداية تيفي" في الفيس بوك التي توثق للاعتداءات التي حدثت في غرداية، سبق وأن أحرق بيته وهجر من حي دادا علي بحاج مسعود مليكة السفلى، و اعتقل عندما كان يدافع عن منزله في الأحداث الأخيرة، قبل أن يطلق سراحه بعد يومين.... لكن الأيادي الآثمة عذرت به و هو في طريقه إلى "مليكة" على متن دراجته واعتدي عليه بالحجارة بصفة جماعية حتى قتل وفتقت عينه وشوّه.
الضحية أوجانة حسين
وفيما يتجه الرأي العام الجزائري على أن عمليات التقتيل التي يتعرض لها الأمازيغيون في غرداية و التي وصلت لحد الخميس 10 يوليوز 2014، إلى 10 قتلى على الأقل، تتم بفعل جهات لها مصلحتها في ذلك، فإن السلطات الجزائرية مازالت تصر على أن ما يحدث في غرداية من تقتيل هو مجرد "حوادث السير"، و في هذا السياق يتساءل الفاعل الجمعوي بمدينة غرداية موح عمر عباس، "إذا كان ما حدث يسمى "حادث مرور" فلماذا يكون الضحايا هم دائما من المزابيين فقط ؟ ولماذا لا تقع مثل هذه الحوادث في مناطق المزابيين ؟ لماذا يحدث ذلك في مناطق تواجد ما أسماهم الفاعل الجمعوي بالرعاع؟ حتى فإن كان الحادث اصطداما ألم يكن سببه الرشق بالحجارة واستهداف الرأس مباشرة؟".