لم تعد تقتصر الفرجة والإثارة في المونديال على المستطيل الخضر، بل تحولت المدرجات إلى "حلبة" للتنافس بين المشجعات الأكثر حماسا وجمالا وإثارة. مونديال البرازيل انقلبت فيه كل الموازين وكل النظريات. كاميرات المصورين لم تعد تطارد "ميسي" و"نيمار" و"رونالدو" وبقية كتيبة نجوم كرة القدم، بل الحسناوات في المدرجات. المونديال اختزل العالم.. كل "القوافل" أصبحت لها قبلة واحدة هي أرض البرازيل التي تجري فيها "غزوات" في كرة القدم والموضة والجمال وماركات السيارات وشفرات الحلاقة والمشروبات الغازية. مونديال البرازيل تحول إلى متحف عالمي لتسويق أي شيء تحت رعاية الفيفا.
الحدث الأخير الأبرز في المونديال ليس هو تأهل الأرجنتين للمباراة النهائية لتلتحق بألمانيا، بل هو تعاقد شركة "لوريال" العالمية المتخصصة في صناعة مستحضرات التجميل مع المشجعة البلجيكية "أكسيل ديسبييغلير"، وهذا بفضل الشهرة التي حققتها بعد ظهورها في مدرجات ملعب "ماراكانا" أثناء تشجيعها للـ "الشياطين الحمر" خلال مباراة بلادها ضد روسيا. إذ وصل عدد متتبعي الشابة التي لم تتجاوز 17 سنة، حوالي 200 ألف معجب على مواقع التواصل الاجتماعي وانتخبوها لتكون أجمل مشجعة في مونديال 2014. وقد سجلت شركة مواد التجميل العالمية "لوريال"مقطع فيديو للإعلان عن خبر انضمام "أكسيل" إلى فريق عارضاتها.
صورة عابرة اقتنصها مصور في مونديال البرازيل فتحت باب الشهرة أمام المراهقة البلجيكية وغيرت مجرى حياتها. الأحداث مرت خاطفة، و"قناصو" شركات مستحضرات التجميل ودور العرض والموضة جاؤوا إلى المونديال لـ "يسرقوا" أيقونات الجمال، وليس من أجل مهارات "ميسي".
صحيح، مونديال البرازيل ضرب في مقتل كل النظريات والمفاهيم، حتى مفهوم "الجاذبية". النجوم الحقيقيون ليسوا هم من يتراكضون حول الكرة، بل هم "ملكات جمال" الملاعب، فهن صاحبات "الجاذبية" و"العلامة البارزة" للإثارة الحقيقية.
الحسناء أكسيل، أيقونة جمال مونديال البرازيل
