أرغمت الشرطة الإيطالية يوم أمس عائلة مغربية على إخلاء مسكنها تنفيذا لحكم قضائي بسبب عدم أداء مستحقات الكراء.
الشرقاوي وعائلته اختارو أسلوب الإحتجاج والضغط فاعتصموا أمام بلدية Mazzano الإيطالية، مع بعض الأمتعة يغمرهم اليأس والإحباط، آملا في لفت انتباه السلطات المحلية.
الشرقاوي من مواليد 1967 مغربي هاجر الى إيطاليا عام 1995، عمل كلحام لسنوات عديدة في معمل بمازانو الإيطالية.
لكن ونتيجة لتداعيات الأزمة المالية التي عصفت بدول الإتحاد الأوروبي، أغلق المعمل منذ سنوات. الشرقاوي فقد منصبه في العمل، ونتيجة ضعف ذات اليد أضحى عاجزا عن الوفاء بمستحقات الكراء، وهذا هو ملخص هذه الحكاية المؤلمة اليوم.
يقول الشرقاوي: "وعدتني البلدية بمنصب شغل جديد وبمأوى مؤقت والآن تم طردنا من المنزل. زوجتي فقدت جنينا في شهره التاسع في يناير الماضي، ومنذ ذلك الحين وهي تعاني من مضاعفات صحية، لكن لاأحج يهتم الآن لوضعها المتأزم وهي الآن ملقاة بالشارع. الشرقاوي هو نهر منفجر بالصراخ: " نعيش بمازانوا منذ سنوات، كنا ملتزمين بأداء الضرائب، الكراء بشكل منتظم ونحن الآن في مواجهة التشرد دون تلقي أدنى مساعدة مالية".
الشرقاوي وجه أيضا رسالة الى رئيس الجمهورية الإيطالية من أجل مساعدته على تجاوز محنته، ليقابل بسياسة الهروب إلى الأمام من قبل المستشار المكلف بالعلاقة مع الجاليات الأجنبية الذي قذف الكرة في مرمى شباك عمدة "مازانو" الذي كان جوابه: "المجلس البلدي دعم دائما هذه العائلة: لقد دفعنا تكاليف الإيجار، كما اقترح فرصة جديدة لإنقاذها، وضمنها اقتناء تذاكر من جيوبنا الخاصة لتأمين عودتهم الى المغرب، لكنهم رفضوا التعاون معنا".
عائلة الشرقاوي التي تفترش الرصيف في إيطاليا، هي عنوان للأوضاع المتأزمة الجاثمة على عدد لايستهان به من أفراد الجالية المغربية بالخارج، وهم في أمس الحاجة لإلتفاتة من مجلس الجالية المغربية المقيمة بالخارج والوزير المكلف بالمغاربة المقيمين بالخارج بعد أن ضربت السلطات الإيطالية بعرض الحائط كل المواثيق الدولية لحقوق الإنسان وأبرزها الحق في السكن.