تخوض يوم الأحد، جمعيات المزابيين بالجزائر(مجموعة عرقية تنتمي إلى قبائل زناتة الامازيغية) والتنظيمات الشبابية، ولجنة التنسيق والمتابعة للمزابيين،إضرابا عاما، حيث سيجوب المحتجون في مسيرة سلمية شوارع مدينة غرداية للتنديد بما وصفوه بالإهمال والتصفية، الواقعة ضدهم على مدار ثمانية أشهر عرفت فيها مدينة غرداية أزمة ومنعرجا خطيرا بسبب تنامي أعمال العنف و القتل ليل نهار، و على خلفية عدم و فاء المسؤولين على أمن و سلامة المواطن في الجزائر بالوعود التي أطلقوها أيام الحملة الانتخابات الرئاسية.
قرار الإضراب العام الذي سيكون مرفوقا بوقفة أمام مقر و لاية غرداية، جاء بعد تصاعد وتيرة الأحداث بالمنطقة منذ الثلاثاء الماضي، خاصّة بعد حادثة وفاة الشابّ (اليسع عوف) وتجدّد أعمال العنف واشتدادها في مناطق قريبة من قصر غرداية ناحية حي الحفرة وساحة العقيد لطفي التي استدعت تدخّل وحدات الدرك الوطني التي أوقفت 04 أشخاص وحجزت درّاجات نارية·
و بالموازاة مع هذا الإضراب، تشهد الجزائر العاصمة وقسنطينة ووهران وعنابة ، تجمعات احتجاجية ينظمها المزابيون بشكل متزامن مع تجمع في مدينة غرداية، وتهدف هذه التجمعات للتعبير عن قلق المواطن الجزائري من الأزمة الأمنية في الجزائر.
وفي موضوع ذي صلة،أنهى خبراء من وزارة الداخلية الجزائرية الأسبوع الماضي، دراسة تقنية لتثبيت نظام مراقبة بالكاميرات في 3 مدن في منطقة غرداية في غضون أقل من 12 شهرا.حيث ستشمل المراقبة 30 شارعا وطريقا، و10 ساحات ومحيط 8 مساجد بمدينة غرداية، كما يشمل تركيب كاميرات مراقبة في 8 شوارع ومحيط 4 مساجد و3 ساحات في القرارة، وفي 7 شوارع وطرق وساحتين في مدينة بريان.
