يخوض الفنان محمد نظيف هذه الأيام تجربة سينمائية جديدة، لكن ليس كممثل أو مخرج كما ألفه الجمهور، وإنما منتجا في فليم "رهان مثير" لمخرجه محمد الكغاط، والذي من المنتظر أن يخرج لصلات العرض مع بداية السنة المقبلة. وبالنسبة للظروف التي أحاطت باشتغال نظيف بهذه القبعة صرح ل"أنفاس بريس" كونه وبعد تأجيل الفيلم لمرتين نتيجة التزام رشيد الوالي لأسباب شخصية، كان لابد من إسناد مهمة الإنتاج لشخص يوافق الأخير والكغاط الرؤية. الأمر الذي انتهى إلى "اختياري من أجل القيام بمهمة الإنتاج". وأضاف محمد نظيف بأن هذه المسؤولية ليست غريبة عنه، وإنما تحملها في جميع الأعمال المسرحية التي أنجزها سابقا، فضلا عن العديد من الأفلام السينمائية التي منها "الأندلس مونامور". وهو بذلك لا يرى في الأمر جدة، اللهم إن كانت تتعلق بتجربة قد تضاف إلى رصيد مسيرته الفنية. وفيما شدد نظيف على صعوبة أي مسؤولية تحملها شخص بضمير يقظ، لم يخف صعوبة التمثيل والإخراج مقارنة بالإنتاج، نتيجة أن الأخير لا يحتاج سوى للإلمام بكيفية ضبط أمور التدبير، أما التشخيص والوقوف وراء الكاميرا فيحتاجان إلى فنية فطرية قبل صقلها بالممارسة، نظرا لكونها ليست من نصيب أي كان. ومن جهة أخرى، أشار نظيف إلى أن ممارسته للتمثيل والإخراج ليس من شأنهما إلا أن يكونا عاملا مساعدا على بلوغ هدف نجاح المنتج ومن ثمة العمل ككل. وذلك من منطلق المعرفة التي يكون ملما بها في ما يخص حاجيات الممثلين والمخرج، وحرصه على توفير كل أجواء الاشتغال الصحية من تلقاء ذاته بفعل إسقاط تلك الميولات على نفسه. وبخصوص الأجواء التي يمر فيها تصوير فيلم "رهان مثير" الذي يفضل أن يستبدل عنوانه بآخر دارجي، أكد المنتج نظيف بأنها رائعة للغاية، خاصة وأنها إلى جانب مخرج في قيمة محمد الكغاط، متوقعا انتظار مولود جديد سيغني الريبرطوار السينمائي الوطني بما هو أجود، وقبل ذلك سيبهر عشاق الشاشة الكبرى المغربية.
هذا، وقد سبق ل"أنفاس بريس" أن أجرت حوارا مع المخرج محمد الكغاط الذي أوضح بأن قصة الفيلم التي تصور بين مدينتي الدار البيضاء وإفران، تتمحور حول "تخاطيرة" بين صديقين يراهن أحدهما الآخر على أمر تناوله وجبة عشاء رفقة ممثلة سينمائية مشهورة على الرغم من فارق المستوى الاجتماعي والثقافي الذي يفصل بينهما، ومن هناك تتناسل أحداث الشريط في قالب كوميدي مشوق. ملفتا إلى أن من بين أبرز الأسماء المشاركة هناك أسماء الخمليشي ومراد الزاوي وربيع القاطي وإيمان المشرفي، بالإضافة إلى محمد حراكة ورشيدة المسعودي، والذين أغنوا توالي الأحداث إلى جانب أدوار الممثلين الرئيسيين، مع مشاركة شرفية لكل من رشيد الوالي ومحمد عاطر.