الجمعة 26 إبريل 2024
كتاب الرأي

مومر:اتحاد كتاب المغرب.. المؤتمر الاستثنائي ونداء تصحيح بعيدا عن عقليات الغنيمة والقبيلة !

مومر:اتحاد كتاب المغرب.. المؤتمر الاستثنائي ونداء تصحيح بعيدا عن عقليات الغنيمة والقبيلة ! عبد المجيد مومر
أمام تمظهرات ندوة الإجتياح الحزبي الغبي الجاهلة لإستقلالية القرار الثقافي والتنظيمي للإتحاد كتاب المغرب.تتجسد الضرورة القصوى غير القابلة للتأجيل، تلكم الرامية إلى إنجاز واجباتنا التنظيمية، بالنضال الأدبي حتى عقد المؤتمر الوطني الإستثنائي لمنظمة اتحاد كتاب المغرب. وكذا؛ درءً لكل ما من شأنه، أن يؤثر بالوصاية أو بالحجر السياسويين، على إرادة المؤتمرات والمؤتمرين وعلى الراغبات والراغبين في تصحيح مسار إطارهم الثقافي الجامع بأنفاس الديمقراطية التشاركية، تعيد للإتحاد توهجه الأدبي و إشعاعه التنظيمي.
فلهكذا؛ بتوطيد جذوة التحرر، وعبر ترسيخ العدالة  الثقافية. أي: من خلال المساواة التنظيمية، بين جميع مكونات إتحاد كتاب المغرب، واحترام الشرعية والمشروعية.حتى نرتقي بقيمة المؤتمر الإستثنائي، إلى مقام العقلانية الثقافية النافعة. وَ بعيدا عن هوس الإنزياحات، قصد التخلص من شرنقة الأيديولوجية الحزبية الضارة ،والتي تشكل مشتلا لنقل عدوى عقليات الغنيمة، والقبيلة، والعقيدة المارقة.
فأنه النداء بتيمة ثلاثية الأبعاد : التحرر و المساواة والإستقلالية. وأنها المدخل الثقافي السليم، والمفتاح الحضاري لحل أزمة تنظيم المؤتمر الاستثنائي للإتحاد. إذ؛لابد من الوعي بهول التراجع المهول لقيمة “الثقافة”٬ بعد تغييبها شبه الكلي،عن تأطيرجل البرامج والمخططات الحزبية.حيث يتمّ اعتبار المدخل الثقافي في أكرم الأحوال، ضمن آخر اهتمامات المساهمين في تدبير الشأن العام.
وأيضا؛ بعيدا عن متلازمة البُكائية، و لوعة التّشكي من نوازل التهميش الفَج و الإقصاء المُمنهج. التي لَطالَما رَدَمَت سرديات المثقف المغربي، في غياهب المظلومية الشقيّة.حتى غدا البعض، يَجْتَرأسطوَانتها المَشروخة إجْترارًا مشينًا.
ثم لَهَكَذَا -إذن-؛ تتجلى الغايات المنشودة من لَمِّ شَمل كتاب المغرب. كي تبرز الأهداف المأمولة من إنجاح محطة المؤتمر الإستثنائي للإتحاد. بما أن الضرورة تفرض على الجميع،الوعي بمعنى رد الإعتبار للثقافة الوطنية التَّثْقِيفيّة. وَلَهِيَ بغرض تنوير خطط النموذج التنموي، بمكارم التمدن الحضاري ورفعة الذوق الإنساني. بما أنها القمينة بتأطير السجالات الهوياتية المستعارة، مع تحفيز التلاحمات الاجتماعية المفقودة.إنما ضمن سياق سوسيو-ثقافي ملموس، و مُتَناسقِ العناصرِ.مما يتيح إمكانية تحقيق رواج مشاريع المعرفة الرَّحبَة،و الصناعات الإبداعية المُنتجة.
إن شيوع تمثلات الإندحار القيمي، لَتميطُ اللثام عن حجم إفتقارالبرامج الحكومية لرؤية ثقافية وطنية متماسكة. اي نعم؛ رؤية حاملة لنبوغ قيمي و معرفي، عند أمد قريب أو متوسط أوبعيد. بل؛ أنها خزائن الروافد الثقافية، المشكلة للهوية المغربية الجامعة. قد لا تتاح لها الفرصة السياسية، كَيْ تُنير ظلمات أنفاق البَلْقَنَة الثقافية٬ وكي تعالج ذيوع السلوكيات الإنتهازية، لِتَمنع إختزال جِذْعِ مُرَبَّع الجواب الثقافي، في شعبوية المواسم الترفيهية. فيكون مصير المبادرات الوطنية التّثْقيفية الجادةوالمتجددة، مَقدُورًا بأَسَى الضمور القيمي، ومقموعا عند نكبة العقل والجيب!.
ذلك؛ بما يؤدي إلى شيوع الإنزياحات الهوياتية،غير المتوازية. تلكم التي؛هي أخطر من كل أشكال العزوف، الذي قد يفرغ هيكل الشعوب من عمودها الفقري الإنساني( المواطن- المحلي)
وعليه؛ بإسم التحرر والمساواة، نناشد الغيورات و الغيورين، المعنيين بتصحيح مسار اتحاد الكتاب المغرب. من أجل المساهمة في إذكاء روح التحرر و المساواة، عبر الهَبَّة المُنَافِحة عن الرصيد الثقافي العقلاني المثمر لاتحاد كتاب المغرب، والمدافعة عن إستقلالية قراره الثقافي و التنظيمي. نعم؛ من أجل الترقي برسالة الاتحاد نحو صيانة روافد الهوية المغربية المتعددة،المؤسسة لمجتمع التنوع البشري.
فأنه نداء تصحيح المسار، نداء التحرر والمساواة و الإستقلالية. نداء أجيال جديدة من كتاب الإتحاد، تُصر على إبداع مَلحمَتها الثقافية المِلحاحَة. فإنما تدعو إلى هَبَّة المثقف الوطني،اعترافا منه بجَميل إنتمائه للهوية المغربية الجامعة. و أن لإتحادنا: كلمة؛ سنُبدعُ في تحيين أَحَاديثِها، من أجل وحدة الوَطن، والتَّوسُّع في الديمقراطية، والبسط في العدالة المجتمعية.
ذلك؛من أجل التنمية المجتمعية الحَقَّة،بأُسِّهَا الثقافي الديمقراطي المحلي. بما أنه حقلُ المواطنة الدستورية الفَسيح٬ومجال الإنتاجية الخلاقة. فقد يستحيل العطاء خارجه٬أو خارج لمساتِه المحلية الخاصة.
وأنه؛ نداء الوعي بسياقات المرحلة الراهنة من تاريخ الأمة المغربية. من أجل تجميع الرؤى الإبداعية، القادرة على معالجة النواقص الحاصلة.عبر طرح المداخل الثقافية البديلة، حتى لا يتواصل مسلسل تراكم الخيبات، فيظل معها إتحاد كتاب المغرب، على هامش كل أشكال التدافع القيمي المشروع.
إن طرح السؤال عن  إستمرارية الاتحاد، يفرض على المؤتمر الإستثنائي تقديم الجواب الثقافي الخالص، الجواب الديمقراطي التشاركي!. و لن ننال المراد،عدا بتقديم مبادرة تجميعية تؤسس لصناعة مستقبل الإتحاد، تحت شعار: التحرر، المساواة والإستقلالية من أجل تصحيح المسار. مبادرة منفتحة على التجدد بالتعدد و التعارف، مبادرة مسؤولة واعية بقنوات تصريف تجربتها الإبداعية المتجددة، وبكل أبعاد مسؤولياتها المعرفية و الوطنية.
 
عبد المجيد مومر،  المعروف بموميروس شاعر زجال وكاتب راي