الخميس 25 إبريل 2024
كتاب الرأي

عن الرجاء والوداد ومجلس جماعة البيضاء

عن الرجاء والوداد ومجلس جماعة البيضاء العربي رياض
فوزي لقجع عندما صعد إلى كرسي رئاسة الجامعة الملكية لكرة القدم ، كان على عاتق دفتر تحملاته ليس فقط الإهتمام بالمنتخبات الوطنية، ولكن كان ماهو أجل وأعظم، إذ من بنود الأمانة المدونة بهذا الدفتر، هو الخروج بكرة القدم الوطنية من الهواية إلى الاحتراف.
 
مهمة صعبة، شاقة، مضنية، لا يمكن أن نرميها كلها على عاتق رئيس الجامعة، بل وجب تظافر الجهود وانخراط المؤسسات العمومية الخاصة وشبه العمومية في هذا المجهود، ومن بين المؤسسات التي وجب أن تلعب دورا في هذا الباب مجالس المدن والجهات والعمالات والوزارات وعلى رأسها وزارة الداخلية ... 
 
في دورة فبراير الأخيرة، صادق مجلس مدينة الدار البيضاء على صرف منحة 500 مليون سنتيم لفريق الرجاء ومثلها لفريق الوداد، جميل لا يمكن لأحد أن يعارض هذا القرار، وإن كان يدفع للخمول وليس للأهداف التي أردناها الطامحة لجعل فرقنا الوطنية محترفة مئة بالمئة، إذ في الحقيقة كان يجب وضع استراتيجية أخرى تقودها الجامعة مع المجالس المنتخبة بمعية وزارة الشباب والرياضة، مثلا بما أن الرجاء والوداد هما من الفرق الكبرى وبالتالي لابد أن تمر تجربة الإحتراف عبرهما إضافة إلى فرق أخرى طبعا، بدل أن نمنحهما هذه المنح المتقطعة في كل سنة، كان الأجدى أن نمنحهما مساحات أرضية لتشييد مشاريع كبرى تدر عليهما مداخيل مالية مهمة كفنادق وغيرها وأن يدخل مجلس المدينة شريكا معهما بعد تحولهما إلى شركتين، وأن تعمم التجربة على باقي المدن والفرق، هكذا ستصبح فرقنا منشطا اقتصاديا بدل منطق الصدقة والاتكال على الصينية، ومستشهرين يميلون إلى الشح، أكثر من هذا ستتحول الفرق إلى مشغل للكثيرين مما قد ينعش سوق الشغل ويعطي لفرقنا الصورة التي نطمح لها جميعا ..
 
فاليوم منحت المدينة هذه المبالغ لفريقين وهما يستحقان فعلا، لكن في المقابل تم إقصاء عشرات الفرق في المدينة تستحق الدعم حقيقة، وهي في أمس الحاجة للمساعدة، هذا حيف لايرضاه الجميع لأننا بصدد المال العالم الذي هو من حق الجميع.