الجمعة 29 مارس 2024
فن وثقافة

الترقب يطبع تجديد عقود برامج القناة الأمازيغية

الترقب يطبع تجديد عقود برامج القناة الأمازيغية عبد الله الطالب علي المدير الجديد للقناة الأمازيغية
تمَّ في بداية هذه السنة 2023 تعيين الصحفي المهني والإذاعي عبد الله الطالب علي، مديرا  للقناة الأمازيغية من طرف المدير العام للشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة فيصل العرايشي، خلفا لمحمد مماد المدير السابق الذي أحيل على التقاعد، والذي تولى المنصب منذ تأسيس القناة سنة 2010. 

وكان عبد الله الطالب الذي التحق بالإذاعة المغربية منتصف ثمانينات القرن الماضي، يشغل منصب رئيس مصلحة بالإذاعة الأمازيغية، ويعتبر من قيدومي الصحافة الناطقة بالأمازيغية في المغرب، حيث تعرف عليه المشاهدون خلال تقديمه النشرات الإخبارية على “القناة الأولى” إضافة إلى برنامج “سموزغ أوال” على الإذاعة الوطنية الأمازيغية.

وبعد تعيين المدير الجديد للقناة الأمازيغية، توقفت عملية تجديد عقود بعض البرامج التلفزيونية، التي كانت تقدمها القناة على طول السنة وأيضا تلك التي تقدم خلال شهر رمضان، إذ من المعلوم أن الفترة الحالية، كانت تعرف في السنوات الماضية بداية تصوير برامج تجديد العقود الخاصة بشبكة برامج رمضان بالقناة الثامنة، لكن لحدود الآن لازال مصير هذه البرامج مجهولا، لتزامن الفترة مع تعيين المدير الجديد، وهو ما جعل العديد من المؤلفين والتقنيين الذي يشتغلون بشكل حر، مع شركات تنفيذ إنتاج برامج تجديد العقود، يتوجسون من توقفها وفقدانهم لفرص الشغل، التي كانت توفرها لهم قناة الأمازيغية من خلال إسناد مهمة تنفيذ الإنتاج للشركات التي تتعافد معهم في مجال التأليف والإعداد والإخراج والتصوير والمونتاج والماكياج والصوت والدبلجة، وقد راجت أخبار أن عملية الدبلجة سوف يتم الاستغناء عنها، باستثناء عملية دبلجة اللغات الأمازيغية الثلاث (سوسية وأطلسية وريفية) للغة العربية أو الدراجة العربية وهو ما يطرح سؤالا مهما إذ صح هذا الأمر :

هل ستتم الدبلجة للدارجة العربية، التي يتحدثها سكان مدن الرباط والبيضاء والجديدة مثلا أو سكان مدينة مراكش أو سكان مدن الشمال أو الشرق لكون هذه اللهجات تختلف من منطقة لأخرى .. أم أن الإدارة ستتجه للدبلجة باللغة العربية الفصحى  !؟.

جدير بالذكر أن العديد من المهنيبن الذين يشتغلون في البرامج التلفزيونية للقناة الأمازيغية، مع شركات تنفيذ الإنتاج لا تربطهم عقود شغل دائمة مع الشركات الحاصلة على مشاريع برامج القناة، بل أن أكثر من 70 في المائة منهم، يشتغلون بصفة موسمية وقد لا يجدون فرصة عمل حتى خلال تجديد عقود برامج رمضان، فما بالك مع عدم التجديد وضياع فرص العمل !!!.

لا يختلف إثنان أن المدير الجديد، ابن الدار ويعلم هذه الأمور ومن المؤكد أنه ادرى من غيره، بكون القناة الأمازيغية تضع في مقدمة اهتمامها إضافة إلى العناية بالثقافة الأمازيغية، توفير فرص شغل للمهنيين خصوصا الأمازيغ منهم، الذين لا يجدون فرص شغل في باقي قنوات القطب العمومي، لكونهم متخصصين في البرامج الناطقة باللغات الأمازيغية الثلاث، وساهموا في إخراج العديد من البرامج التلفزيونية للوجود، منذ انطلاق هذه القناة التي وصل عمرها لـ 13 سنة.