الجمعة 29 مارس 2024
فن وثقافة

مراكش.. هكذا مرت أشغال الجامعة الشبابية لمركز التنمية لجهة تانسيفت

مراكش.. هكذا مرت أشغال الجامعة الشبابية لمركز التنمية لجهة تانسيفت جانب من الاشغال
تحت شعار: "العمل الجمعوي رافعة أساسية لتأهيل الموارد البشرية ورهان للتنمية المحلية" نظم مركز التنمية لجهة تانسيفت الجامعة الشبابية للفاعلين الجمعويين الدورة 18 وذلك يومي24 و25 دجنبر 2022، بشراكة ودعم من مجلس مدينة مراكش وبتعاون مع جامعة القاضي عياض كلية العلوم السملالية بمراكش.
وجاءت هذه الدورة تفعيلا الشراكة المبرمة بين مركز التنمية لجهة تانسيفت ومجلس مدينة مراكش. وذلك من خلال انجاز الشطر الثاني من اتفاقية الشراكة المتعلق بالجامعة الشبابية لفائدة النسيج الجمعوي الشريك لمجلس مدينة مراكش.
إسهاما منها في تأهيل جمعيات المجتمع المدني على مستوى مدينة مراكش والاسهام في تقوية مؤهلاتها التدبيرية ومساعدتها على اكتساب المبادئ الأساسية حول قضايا العمل الجمعوي والجماعي وعلاقتهما بقضايا التنمية المحلية.
وتميزت الجلسة الافتتاحية التي كانت من تيسير ذ.عبد العزيز السيدي الكاتب العام لمركز التنمية ومنسق أشغال الدورة 18 للجامعة الشبابية للفاعلين الجمعويين بمراكش حيث أشار في كلمته الى الأهداف الأساسية من هذه الدورة، وهي الانفتاح على قضايا العمل الجمعوي.
وتأهيل الجمعويين وإكسابهم تقنيات التواصل وتدبير الشراكات. والقدرة على تسيير وتدبير الجمعيات وفق مفاهيم الحكامة الجيدة. وامتلاك تقنيات ومبادئ التسيير الإداري والمالي للجمعيات. وامتلاك الكفايات والمؤهلات لإعداد وتتبع وتقييم المشاريع التنموية.
والتعرف على أهمية اهداف وآليات تنفيذ أجندة التنمية المستدامة 2030.
وأكدت كلمة المسير الافتتاحية على أهمية العمل الجمعوي الجاد والفعال ونجاعته قي خدمة التنشئة الاجتماعية والرفع من قدرات الشباب الجمعوي في التدبير الإداري والمالي ومنهجية المشروع التنموي والقدرة على بناء الشراكات والانفتاح وتحمل المسؤولية ورفع التحديات ومواجهة الصعاب، من خلال أنشطة داخلية وإشعاعية في بعدها التنموي والاجتماعي والثقافي….
ولعل الرهان اليوم هو ما أشار إليه شعار هذه الدورة التكونية بكون "العمل الجمعوي رافعة أساسية لتأهيل الموارد البشرية ورهان للتنمية المحلية" – ولعل ذلك ما سوف يسهم في خلق جو من الانفتاح على الآخر والتواصل والانفتاح على التجارب المختلفة للجمعيات ولعل تحقيق ذلك يظل رهينا بمدى قدرة هذه الجمعيات على تأهيل وتأطير أعضائها نحو عمل جمعوي قادر على بلورة خطة التنمية والتنمية المحلية بشراكة وتعاقد مع مختلف الهيئات والمنظمات ذات الهادفة المشتركة ومن ضمنها أساسا المجالس الجماعية والجامعات ومؤسسات التربية والتكوين وبعض الفاعلين المجتمعيين في مجال الاقتصاد والثقافة والتربية والتكوين واعتبارها شريكا استراتيجيا في التنمية، ذلك مسعانا من خلال شركتنا الاستراتيجية مع مجلس مدينة مراكش وجامعة القاضي عياض كلية العلوم السملالية وبعض شركائنا الدوليين والوطنيين .....
وتميزت هذه الدورة التكوينية أيضا بالعرض الافتتاحي الذي قدمه د. عادل عبد اللطيف عضو المكتب التنفيذي لمركز التنمية لجهة تانسيفت: "أي دور لجمعيات المجتمع المدني في التنمية المحلية؟ " وهو عرض قيم تناول بالتدقيق اهم أدوار ومهام المجتمع المدني في ظل المتغيرات الدولية والوطنية، ودوره في الإسهام في التنمية والتنمية المستدامة في ظل بروز مفاهيم جديدة مثل الحكامة والمقاربة التشاركية والتدبير بالنتائج ... ومن أهم ما جاء في هذه المحاضرة الافتتاحية لهذه الدورة التكوينية، التركيز على الأدوار الحاسمة التي يضطلع بها المجتمع المدني من خلال ما تقدمه الجمعيات، بالاقتراح والتشخيص والتخطيط والتكوين والتحسيس والتوعية والترافع وإنجاز البرامج في المجالات الاجتماعية والثقافية والتربوية...وذلك لاستراتيجية القرب التي تنهجها الجمعيات ولهياكلها التنظيمية المرنة وللخبرات التي راكمتها في العمل الميداني. هذا الرصيد خول الجمعيات وضع شريك فاعل في السياسات العمومية وقد أقر الدستور والميثاق الجماعي وجملة من القوانين التنظيمية فضلا عن برامج التعاون الدولي، والعديد من المبادرات والحوارات القطاعية والوطنية. هذه السلطة الاعتبارية للمجتمع المدني في التشاور والشراكة والتعاقد من أجل خدمة التنمية المحلية المستديمة.
وتشكل شراكة الجمعيات مع المجالس المنتخبة رهانا ضروريا لإنجاح برامج التنمية المحققة لكرامة ورفاه المواطن وتوازن محيطه، واستدامة موارده.
وهذه المهام تقتضي المزيد من تأهيل جمعيات المجتمع المدني برفع قدراتها في الحكامة وفي العمل المنتج والابتكار والتجريب وتملك المعرفة الموجهة والإبداع في المشاريع والشراكات، والتزام قيم التطوع والمصلحة العامة.
واختتمت الجلسة الافتتاحية بكلمة رئيس مركز التنمية لجهة تانسيفت الدكتور أحمد الشهبوني التي أشارت للحصيلة الايجابية لمركز التنمية مع شركائه سواء المحلين او الوطنيين او الدوليين وأفاق برنامجه المستقبلي الساعي لتعزيز حصيلة التجربة السابقة التي امتدت على طول 25 سنة مند 1998، خللتها مسيرة من التجارب والبرامج والمشاريع التنموية الجادة التي اعتبرت في كثير من الحالات نماذج يقتضى بها في مجال الاسهام في التنمية. عرفت أشغال الدورة الثامنة عشرة لجامعة الشباب تقديم أربعة محاور من خلال أربع ورشات.
واختتمت هذه الدورة بمجموعة من التوصيات والاقتراحات سنعمل على ابرازها في تقرير أخر مفصل يتضمن عدد الجمعيات المشاركة وتصنيف اهتماماتهم ومواقعهم داخل خريطة المدينة وأحوازها ....وحصيلة التقييم من خلال تفريغ الاستمارة الاليكترونية.