اعتبر راشد الغنوشي، زعيم حركة النهضة الإسلامية بتونس في حوار مع قناة فرانس 24 مساء الخميس، أن نتائج الرئاسيات القادمة لا ينبغي أن تكون ثمرة عملية انتخابية جامدة، بل إن العملية الانتخابية ينبغي أن تتعزز بعملية توافقية تقود رئيسا توافقيا إلى قصر قرطاج في نونبر القادم. وقد جاء هذا التصريح تعليقا على مبادرة حزب النهضة التي أطلقتها، في اليوم نفسه، عن طريق ندوة صحفية أكد خلالها علي العريض، نائب الأمين العام للحركة بأن "النهضة تقترح على الأحزاب السياسية وممثلي المجتمع المدني ترشيح شخصية للانتخابات الرئاسية بالتوافق بينها". مضيفا ب"أننا لم نمر بعد إلى الاختيار، لكن ستكون لنا اتصالات مع الأحزاب والمنظمات لنطرح هذا المقترح للتشاور، وفي ضوء ذلك ستبرز الشخصيات المحتملة".
وفي رسمه لأبعاد الرئيس المنتظر، وضح الغنوشي أن الديموقراطية الانتقالية الناشئة التي تعيشها تونس تحتاج إلى إلى رئيس توافقي يحصل على أكثر من 80 في المائة وليس فقط على 51 في المائة. ويضيف " نريد رئيسا يحقق أهداف الثورة. عنده عطف على المناطق الضعيفة. ويعمل على تحقيق العدالة الاجتماعية". وجوابا عن سؤال حول ما إذا كان سيدعم ترشيح رئيس حزب نداء تونس الباجي قايد السبسي الذي سبق أن أعلن ترشيحه من قبل، أجاب الغنوشي ب"أن لا فيتو لدينا على أحد. إذا تحقق حوله التوافق فهو رئيس تونس. ذلك يعود إلى المنتظم السياسي، وإلى الناخب، وإلى السبسي نفسه". مؤكدا في السياق نفسه بأنه غير معني بأي منصب سياسي، مضيفا "لو دخلت في المنافسة، لن أستطيع القيام بهذا الدور التوافقي الذي أقوم به الآن".
للإشارة، فقد وضعت اللجنة العليا المستقلة للانتخابات تاريخ 26 أكتوبر موعدا لإجراء التشريعيات، ويوم 23 نونبر موعدا للدورة الأولى للرئاسيات، ويوم 31 دجنبر 2014 للدورة الثانية. وقد ترشح رسميا لهذ الأخيرة إلى حد الآن كل من الباجي قايد السبسي، رئيس حزب نداء تونس ورئيس الحكومة الأسبق والهاشمي الحامدي، رئيس تيار المحبة.