حسب ما كشفته مديرية الضرائب لجريدة "أنفاس بريس"، هناك 96.000 مقهى ومطعم وسناك مسجل لديها بالتراب الوطني.
وإذا افترضنا أن معدل زبناء مقهى ما ( أو مطعم أو حانة ) الذين تابعوا مقابلات المنتخب المغربي في مونديال قطر هو 60 زبونا ( بحكم أن الطاقة الاستيعابية تتباين من مقهى إلى أخرى ومن مطعم إلى آخر)، فمعنى ذلك أن عدد المغاربة الذين تابعوا مباراة المغرب فرنسا يوم الأربعاء 14 دجنبر2022، بالمقاهي والمطاعم والحانات وصل إلى 5.760.000 فرد. وهو رقم قياسي لأنه يمثل 18% من مجموع سكان المغرب.
وبما أن المغرب لعب ست مباريات الى حد الآن، وبحكم أن مقابلات المغرب تستقطب بشدة الزبناء، يمكن القول أن المقاهي والمطاعم والحانات عرفت استقطاب 34.560.000 زبون في مباريات الأسود في هذا المونديال( دون احتساب ماتشات المنتخبات الأخرى)، بشكل حقق مداخيل لا بأس بها لأرباب هذه المحلات الذين سبق وعانوا بشدة من تبعات كورونا. إذ مع اعتماد معدل 15 درهما للمشروب( نقول معدل، لأن الثمن في حي شعبي ليس هو الثمن في حي راق) فإن العائد المالي المستخلص لفائدة المقاهي والمطاعم في 6 مباريات للمنتخب المغربي يقدر ب 518.400.000 درهم ( أي حوالي 52 مليار سنتيم). بمعدل 86.400.000 درهم كمدخول جنته المقاهي بالمغرب في مباراة واحدة.
طبعا تبقى الدار البيضاء هي التي تستأثر بحصة الأسد بالنظر إلى أنها تحتضن تقريبا 8 % من مجموع المقاهي والمطاعم والحانات بالمغرب(7500 محل)، مما يسمح لنا بالتجرؤ للقول أن مقاهي ومطاعم وحانات العاصمة الاقتصادية استقطبت يوم مباراة المغرب ضد فرنسا ما مجموعه 450.000 زبون، واستقطبت في المباريات الست لمنتخب الأسود مامجموعه 2.700.00 زبونا، متبوعة بفاس(5%) ومراكش(4،6%) ثم الرباط (4،4%). أي أن هذه الأحواض الأربعة احتكرت لوحدها 22% من جمهور المقاهي.
ملحوظة:
تعمدت عدم استحضار أرقام أخرى للمقاهي تقدمها جمعيات مهنية لأن إحصائيات مديرية الضرائب لا تشمل المقاهي العشوائية أو غير المسجلة في القوائم الضريبية