الجمعة 19 إبريل 2024
فن وثقافة

مهرجان طنجة للفنون المشهدية يتخذ من "الجسد الفرجوية" محور نسخته 18

مهرجان طنجة للفنون المشهدية يتخذ من "الجسد الفرجوية" محور نسخته 18 شخصيتا الدورة 18 من المهرجان عبد العزيز الخليلي وسليمة المومني؟؟
يرتقب أن تحتضن مدينة طنجة خلال الفترة الممتدة ما بين السبت 26 والأربعاء 30 نونبر 2022، فعاليات النسخة الثامنة عشر من مهرجان طنجة الدولي للفنون المشهدية، التي ستتمحور مختلف فعالياتها حول "الجسد الفرجوي"، حسب ما أعلن عنه المركز الدولي لدراسات الفرجة، إذ يأتي ذلك امتدادا للتقاليد العلمية، التي رسخها هذا الأخير مع مختلف شركائه المحليين والدوليين.
فينبغي أن لا تخرج موضيع الجلسات العلمية والورشات والعروض المسرحية...التي ستتخلل هذه الدورة من المهرجان، عن سياق الجسد وعلاقته بالفرجة، على غرار النسخة السابقة من التظاهرة ذاتها، فنقاش السنة جاء لاستكمال النقاش الذي أثير السنة الماضية، وما عكسه من تعقيدات صح أنفـتنعت بأنها عويصة فكريا، وليس مجرد إشكال بسيط.
ويحتفي المهرجان في دورته 18 بشخصيتين، هما سليمة مومني،  فرنسية مغربية قررت بعد دراستها في باريس أن تعيش في المغرب بغية العمل على تطوير الرقص وفنون الجسد عموما.
كما يحتفي المركز الدولي لدراسات الفرجة بعبد العزيز الخليلي، فنان الصورة المسرحية، قناص المشهديات البصرية، ويأتي دفاعا عن الحق في الصورة التي تحرض على صون ذاكرة مسرحنا المغربي، وفتح ورش آخر للاشتغال أكثر على الأرشفة البصرية.
ويشمل برنامج النسخة 18 من مهرجان طنجة أنشطة متنوعة، نذكر منها حوارا يجمع بين "إيريكا فيشر ليشته"، و"أستريد شينكا" وخالد أمين، إضافة إلى تنظيم زيارة لمنشورات المركز الدولي لدراسات الفرجة وتقديم الصيغة العربية لمجلة الدراما بهو جامعة نيو إنجلاند  بعروس الشمال والعرض المسرحي الأول للعمل الفني "الزمان"، لمخرجته أسماء هوري و كتاب "المسرح في المغرب" لمحمد بهجاجي، فضلا عن عدد من الجلسات العلمية والمحاضرات، وغيرها من الفعاليات، التي ستتميز بحضور أسماء فنية وأدبية مغربية وأجنبية.
وتجدر الإشارة إلى أن "الجسد الفرجوي" ينظر إليه من وجوه مختلفة، قد تجد فيه الجسد الناطق والمتحرك أو الخاضع للرقابة الثقافية أو ذاك الجسد السردي والمتخيل أو الجريح والمضطهد، فيمكن أن يتجلى الجسد موطنا للقدرة على مقاومة البناءات الثقافية المستبطنة في ممارسات الهوية الجماعية، أو لعله مزيج من كل ما سبق، وربما أكثر من ذلك بكثير، هكذا يغدو الجسد الفرجوي موطنا لظواهر عاطفية وفضاء تقاوم فيه مختلف التقاطعات والهويات ومحاولات التوحيد المزيف وموضعًا لنقش أو نسج سرديات وسرديات المضادة، كما يشكل أيضا موطنا للندوب وآثار التحولات الثقافية وكتابة المحو.