كشفت تحقيقات مكتب المدعي العام في كالتانيسيتا بمدينة صقلية الإيطالية، عن أن المهربين قد يتخلصون من المهاجرين بإلقائهم في أعالي البحار في حالة وقوع مشاكل، مثل تعطل محرك القارب.
ووفقا لسجلات عمليات الاعتراض في تحقيقات "البحر المفتوح'' بمكتب المدعي العام في كالتانيسيتا، فإن المنظمون وجهوا تعليمات للمهربين بإلقاء المهاجرين في أعالي البحار في حالة مواجهة أية مشاكل.
واستفادت العصابة الإجرامية، وفقا للتقييمات التي قامت بها فرقة شرطة الطوارئ في كالتانيسيتا، من نقاط استراتيجية في عدة أجزاء من صقلية بما في ذلك كاتانيا ومازارا دي فالو، واستخدمت قوارب صغيرة قادها مهربون خبراء يعملون في جزء من البحر المتوسط بين المدن التونسية مثل الهوارية ودار علوش والقربة وأقاليم صقلية مثل كالتانيسيتا وتراباني وأغريجنتو، للوصول إلى السواحل الإيطالية في أقل من أربع ساعات.
وكشف التحقيق، الذي أجرته فرقة شرطة الطوارئ في كالتانيسيتا أن المهربين كانوا ينقلون ما بين 10 إلى 30 مهاجرا في المرة الواحدة، مما عرضهم لمخاطر جسيمة، بينما كان المهاجر يدفع نقدا في تونس قبل المغادرة ما يتراوح بين 3000 و5000 يورو، مع أرباح للمنظمة الإجرامية، وفقا لتقديرات محسوبة من قبل التحقيق، تصل إلى ما بين 30 إلى 70 ألف يورو لكل رحلة.
وكانت وزارة الداخلية الإيطالية قد كشفت في وقت سابق عن ارتفاع عدد المهاجرين الذين وصلوا إلى إيطاليا منذ بداية 2022عام بنسبة أكثر من 50%..
وأضافت أن هؤلاء وصلوا إلى إيطاليا في الفترة بين بداية عام 2022 ونهاية أكتوبر، حيث ارتفع العدد إلى 79647 مهاجرا أي بارتفاع بنسبة 50.78% بالمقارنة مع نفس الفترة من العام الماضي.
وكشفت الداخلية الإيطالية أن الزيادة في عدد المهاجرين هذا العام تعود إلى زيادة القادمين من ليبيا وتونس وتركيا، الذين يشكلون الدول الرئيسية التي يأتي منها المهاجرون، مشيرة الى أن الوضع غير المستقر في ليبيا يعد عاملا أساسيا في نمو تدفق المهاجرين حيث ارتفع عدد المهاجرين القادمين من ليبيا بمعدل 75.83% منذ بداية العام، في حين ارتفعت نسبة المهاجرين القادمين من تونس، بنسبة 25.96%، بالمقارنة بالعام الماضي، في حين ارتفع عدد المهاجرين القادمين من تركيا بنسبة 43.02%، منذ بداية العام ومقارنة بنفس الفترة من العام الماضي.