تكثفت الاجتماعات على أعلى مستوى بولاية الدار البيضاء الكبرى لتسريع وتيرة إنجاز مشروع محاربة دور الصفيح بتراب العاصمة الاقتصادية. الاجتماعات لم تمليها فقط هواجس إنسانية واجتماعية لترحيل قاطني الصفيح إلى أحياء آدمية فحسب، بل لكون المشروع يتضمن رهانات اقتصادية كبرى تروم تحريك عجلة الاقتصاد المحلي، بالنظر إلى حجم الاستثمارات العمومية المرصودة للعملية البالغ حجمها 33 مليار درهم تقريبا. هذا المبلغ يمثل ثلث ما هو مخصص للعملية بالمغرب ككل، فالسقف الزمني المرسوم لإنهاء المشروع هو عام 2018، وهو سقف لم تعد تفصلنا عنه سوى بضع سنوات فقط.
فالسقف الزمني المرسوم لإنهاء المشروع هو عام 2018، وهو سقف لم تعد تفصلنا عنه سوى بضع سنوات فقط.
الغلاف المذكور يوزع على ثلاث عمليات اجتماعية كبرى وهي:
العملية الأولى تخص إعادة إيواء دور الصفيح ورصد لها 14 مليار درهم للتجهيز وإنجاز المرافق العمومية بالمناطق التي فتحت في وجع التعمير لاستقبال المعنيين بالترحيل تضاف لها حوالي 14 مليار درهم لاقتناء ما يوازي 1200 هكتار بمختلف أنحاء الجهة.
هذه العملية استفاد منها لحد الآن 48649 عائلة رحلت فعليا إلى الأحياء الجديدة منذ 2006 إلى الآن، فيما توجد الآن 18278 بقعة جاهزة (17 في المائة) لاستقبال عائلات في طور الترحيل، أما الباقي فإما أنه في طور الإنجاز والتهيئة (يتعلق الأمر ب29528 أسرة) أو في طور الدراسة (11665 أسرة).
العملية الثانية ترتبط بإعادة إسكان قاطني الدور الآيلة للسقوط وهو مشروع يشمل 9250 أسرة بالدار البيضاء (أغلبها بالمدينة القديمة والفداء)، هذه العملية موزعة بدورها إلى خانتين꞉ خانة تضم شققا (حوالي 4000 شقة) وخانة تضم البقع (أسرتين في البقعة الواحدة مثلما هو الحال في محاربة الصفيح) التي ستجهز على مساحة 90 هكتار. وهي التجزئة التي سينطلق العمل فيها عما قريب بطريق مديونة..
العملية الثالثة تتمحور حول برنامج إعادة الهيكلة بالأحياء الناقصة التجهيز الذي يغطي 164 ألف أسرة موزعة على 200 حي ناقص التجهيز. الشطر الأول من هذا البرنامج نفذ وشمل أحياء تضم 41 ألف أسرة، أما الباقي (120 ألف أسرة) فقد انطلقت الصفقات الخاصة بتأهيل العديد من الأحياء بغلاف 3 مليار درهم.
هذه الأوراش السكنية مكنت من خلق استثمار عمومي محلي سنوي يقدر بـ 1.2 مليار درهم موزعة على شركة "إدماج سكن" (300 مليون درهم) وشركة "العمران الدار البيضاء" (900 مليون درهم).
أبو أنير