على إثر الخطوة المستفزة التي أقدم عليها الرئيس التونسي باستقبال زعيم جبهة البوليساريو، وما حملته من انحياز غير مقبول للدعاوى المعادية للوحدة الترابية وللسيادة الوطنية للمملكة المغربية، فيما يلي بلاغ الأستاذ هلال تاركو الحليمي، رئيس جمعية المحامين المغاربة ومن أصول مغربية الممارسين بالخارج:
تدين جمعية المحامين المغاربة من أصول مغربية الممارسين بالخارج وبقوة التصرف اللامسؤول للرئيس التونسي قيس سعيد بعد استقباله لممثل الجبهة الوهمية للبوليساريو.
نعرف جيدا أن الموقف الكيدي والجبان والمفتعل الذي اتخذه الرئيس التونسي هو موقف لا يمثل موقف الشعب التونسي الشقيق، وإنما يمثل فقط موقف قيس سعيد الذي أبان عن مستواه المنحط في العلاقات الدولية وعدم قدرته على قيادة سياسة بلاده.
لقد كان على الرئيس التونسي التبصر والتفكير في مصلحة شعبه قبل أن يستقبل رئيس الكيان الوهمي لا فائدة منه.
لقد برهن قيس سعيد للعالم أنه في خدمة أطراف أخرى غير شعبه، وبرهن كذلك أنه سهل المساومات وعبد للتبعية وفاقد للمبادئ والمواقف الدبلوماسية.
إن الاستقبال الرسمي من طرف قيس سعيد لممثل البوليساريو هو بمثابة إعلان صارخ للعداوة للمملكة المغربية وللشعب المغربي.
أية غباوة هذه من رئيس دولة عريقة تجمعها مع المملكة المغربية روابط شتى، يجهل الواقع الجيو السياسي ويضحي بمصالح شعبه في الوقت الذي نرى فيه دول عظمى تعترف بمغربية الصحراء المغربية وتفتح القنصليات يتزايد يوم على يوم، يأتي قيس ويتطفل على الشعب المغربي بتصرف غير مسؤول ويضع شعبه أمام واقع لا يحسد عليه.
الدبلوماسية مواقف تتطلب الحنكة والتبصر وقيس سعيد بتصرفه هذا يعلن لشعبه وللعامة أنه فاقد لها.
المملكة المغربية تريد علاقات واضحة وصادقة دون غموض ولا نفاق سياسي وقرارها في استدعاء سفيرها بتونس، هو قرار سيادي يعلن به غضبه اتجاه التصرف غير المسؤول لقيس سعيد بعيد كل البعد عما يسمونه بالتدخل في شؤون الدول.
فقيس سعيد حر في تصرفاته وسيد قراراته لكن استقباله لعدو المملكة المغربية هو تصرف عدواني وغير مسؤول، وعليه فنحن جمعية المحامين المغاربة من أصول مغربية الممارسين بالخارج، ندين بشدة ذلك التصرف ونطالب من تونس أن توضح موقفها اتجاه المملكة المغربية وعلى المغرب أن يكون صارما اتجاه كل هذا النوع من التصرفات وتطبيق معادلة "معي أو ضدي" للحد مع كل تلك العلاقات المشبوهة وغير الواضحة.