الاثنين 25 نوفمبر 2024
جالية

أحمد نور الدين: الخطاب الملكي هو فرصة للجهات المعنية قصد إزالة العقبات أمام الجالية المغربية

أحمد نور الدين: الخطاب الملكي هو فرصة للجهات المعنية قصد إزالة العقبات أمام الجالية المغربية أحمد نور الدين
في قراءته للخطاب الملكي بمناسبة ذكرى 20غشت، اعتبر المحلل السياسي والخبير في القضايا الدولية، أحمد نور الدين بخصوص قضايا الجالية المغربية بالخارج، إن الملك محمد السادس شخص الأعطاب التي تواجه هذه الجالية المغربية التي تقدر بحوالي خمسة ملايين، إضافة إلى مئات الآلاف من اليهود المغاربة بالخارج.
ووجه الملك ملاحظاته للحكومة ولكافة المؤسسات والهيئات المعنية بالجالية لتجاوز العراقيل التي تعيق المشروع المجتمعي الذي يقوده الملك منذ أزيد من اعتلائه العرش.
وأوضح الخبير نور الدين، أن توجيهات الملك في خطاب ثورة الملك والشعب الأخير، موجهة بشكل مباشر لكل هذه الجهات بما فيها رئاسة الحكومة ووزارة الخارجية، كما أن الملك دعا إلى الاستفادة من كل هذه الطاقات وإلى اعتماد كافة التسهيلات الممكنة للقيام بأدوارها، سواء في الاستثمارات أو السياسة الخارجية وفي تحويل التكنولوجيات.
وأضاف المحلل السياسي أن “الكرة اليوم في ملعب الحكومة ويجب أن يتابع الإعلام العمومي والرأي العام الوطني ماذا ستنجز الحكومة في هذا المجال تفعيلا للتعليمات الملكية التي لا تخفى آثارها على التنمية الشاملة وعلى القضية الوطنية والأجيال المستقبيلة للجالية المغربية المقيمة بالخارج.
وتابع أحمد نور الدين تحليله للخطاب مبرزا أن المشاريع الكبرى للمملكة ستستفيد من الكفاءات، لاسيما في ظل المحاور الاستراتيجية التي يشتغل عليها المغرب، سواء في مجال صناعة السيارات والطائرات والطاقات المتجدة، فضلا عما تتوفر عليها المملكة من أطر في مجال السياسة الخارجية من منتخبين ووزراء.
خاصة يضيف أحمد نور الدين وأن الملك محمد السادس أمر بإحداث آلية لمواكبة الكفاءات والمواهب المغربية بالخارج، ودعم مبادراتها ومشاريعها، وأن تهتم هذه الآلية بضرورة إقامة علاقة هيكلية دائمة، مع الكفاءات المغربية بالخارج، بما في ذلك المغاربة اليهود.
وهذه الآلية من الأكيد بأنها ستمكن من التعرف على الكفاءات والمواهب المغربية بالخارج والتواصل معها باستمرار، وتعريفها بمؤهلات وطنها، بما في ذلك دينامية التنمية والاستثمار”.
ولم تفت المحلل السياسي الإشارة إلى أنه بقدر ما اشاد الخطاب بارتباط هذه الجالية سواء اليهودية منها أو المسلمة بوطنها المغرب وبمقدساته من خلال ما تقدمه له من خدمات بقدر ما انتقد الخطاب كذلك الإدارة المغربية وعلى رأسها الحكومة التي لم تقم بما يلزم من إزالة العراقيل أمام استثمارات الشباب ومن تحيين ميثاق الاستثمار الجديد ومن تحسين الحكامة بين المؤسسات.
وبالتالي يرى احمد نور الدين أن هذا التوجيه الملكي الأخير هو بمثابة “قرصة أذن” للجهات المعنية لتسريع وتيرة إزالة هذه العقبات أمام الجالية المغربية المقيمة بديار المهجر.