الخميس 28 مارس 2024
اقتصاد

حولوا العطلة إلى"همزة": تجار الأزمات يسلخون جلد المغاربة في الصيف

حولوا العطلة إلى"همزة": تجار الأزمات يسلخون جلد المغاربة في الصيف كورنيش السعيدية ليلا

يظل العديد من المواطنين ينتظرون قدوم العطلة الصيفية بفارغ الصبر من أجل قضاء لحظات من الفرح مع عائلتهم لنسيان أيام طويلة من العمل والتعب، لكن مع أول يوم في العطلة في هذه المدينة أو تلك يصطدمون بواقع كارثي يتعلق بالزيادة في أسعار العديد من المواد الاستهلاكية بأثمان خيالية لكراء الشقق أو غرفة في إحدى الفنادق سواء المصنفة أو غيرها، فضلا عن المطاعم ومحلات الأكل، لدرجة أنهم يندمون على اليوم الذي قرروا فيه السفر.

الأخبار القادمة من العديد من المدن تؤكد أن هناك ارتفاعا غير مقبول لمجموعة من المواد الاستهلاكية والخدمات الفندقية، وهو ما يبرز بأن العطلة أصبحت تشكل " همزة" للمهنيين ولبعض الخواص دون أي اعتبار للمواطن البسيط الذين يكتوي منذ شهور بجحيم ارتفاع الأسعار.

" أنفاس بريس" استفسرت آراء مجموعة من المتتبعين حول هذه القضية، والذين أكدوا أن مسؤولية الحكومة والعمالات والأقاليم ثابتة في هذه القضية، لأنها المسؤولة على المراقبة والتتبع وتقديم أي مخالف للمحاكمة أو سحب رخصته، لأن التلاعب بالأسعار وابتزاز المستهلكين ليس " لعب الدراري".

وقال رشيد الحموني، برلماني في الغرفة الأولى، في تصريح لـ "أنفاس بريس": "إذا كان الجانب الأخلاقي هو المتحكم في القطاعات التي يصعب مراقبتها كما هو الحال للمواد التي تباع من قبل الباعة الجائلين، فإن السلطات المحلية والحكومة لابد أن تقوم بمراقبة القطاعات المنظمة كما هو الحال بالنسبة إلى الفنادق".

وأضاف أنه " للأسف هناك تجار للازمات في ظل ضعف المراقبة من قبل وزارة السياحة والسلطات بشكل عام، مؤكدا أن دور الحكومة ثابت في قضية مراقبة الأسعار."

بدوره اعتبر سعيد المهتدي، فاعل حقوقي، في تصريح لـ " أنفاس بريس" أن استغلال العطلة للزيادة في الأسعار مسألة غير مقبولة وأن ذلك راجع بالأساس لعدم التفعيل الجيد للمراقبة والضرب بيد من حديد على كل المخالفين.

وقال سعيد المهتدي: " يجب أن تقوم السلطات المحلية بتسقيف الأسعار، لأنه لا يمكن أن يكون سعر منتوج محلي متفاوت بين منطقة وأخرى".

وأكد محدثنا على ضرورة القيام بحملات توعوية في صفوف المواطنين وتحريك المتابعة القانونية ضد المخالفين.

وإذا كان علي شتور، رئيس الجمعية المغربية للدفاع عن حقوق المستهلك، ذهب في الاتجاه نفسه والمتعلق بضرورة تفعيل المراقبة، فإنه أكد على ضرورة كسب المواطن المغربي لثقافة الاستهلاك، وذلك بالحرص على تسجيل الشكايات كلما وجد نفسه ضحية تعسف يتعلق بارتفاع الأسعار، سواء في العطلة الصيفية أو غيرها من الأيام الأخرى.

وقال علي شتور في تصريح لـ " أنفاس بريس": "ليس لأي جهة الحق في استغلال العطلة والزيادة في الأسعار، ولكن يحب أن بتمتيع المواطن بثقافة الاستهلاك عبر تقديم الشكايات وتتبعها".