الخميس 28 مارس 2024
خارج الحدود

مديرة الاستخبارات الإسبانية تثير التساؤل بزيارة وحدات عسكرية خارج اختصاصها

مديرة الاستخبارات الإسبانية تثير التساؤل بزيارة وحدات عسكرية خارج اختصاصها جانب من اللقاء
دأبت وزيرة الدفاع الإسبانية، مارغاريتا روبلس، على القيام بزيارات متكررة إلى قواعد ومنشآت القوات المسلحة الإسبانية. فمنذ أن تولت منصبها قبل أربع سنوات، بدت مهتمة جدًا بمعرفة وحدات الجيش والبحرية والقوات الجوية ووحدة الطوارئ العسكرية والفيلق المشترك، للتحقق من كيفية عيش وعمل الجيش.

وإذا كان من المألوف، تنقل صحيقة "إيل كونفيدونسيال"، أن روبلس تصطحب معها في هذه الزيارات مسؤولين رفيعي المستوى، من قبيل وزير الدولة للدفاع، ووكيل الوزارة (خاصة عندما يتعلق الأمر بالتعليم أو الصحة العسكرية) ، ورئيس أركان الجيش، فضلا عن رئيس مجلس الوزراء (مدني) ورئيس الديوان الفني (رجل عسكري)، فإن  الشيء غير المألوف هو أن تزور وزيرة الدفاع قواعد أو منشآت أو وحدات عسكرية برفقة مديرة المركز الوطني للاستخبارات، كما فعلت في مستهل هذا الأسبوع، الأمر   الذي فاجأ بعض الجنود.

فقد توجهت مارغريتا روبلز، يوم الاثنين  25 يوليوز 2022 ، إلى قاعدة توريخون دي أردوز الجوية (مدريد)، حيث قامت بزيارتين. الأولى إلى مركز العمليات الجوية المشتركة التابع لحلف الناتو (CAOC) ، والذي يديره فريق إسباني من القوات الجوية؛ والثانية إلى القيادة العامة لوحدة الطوارئ العسكرية . (UME) وحسب ما أكدته "إيل كونفيدونسيال"، تشير الملاحظات التي نشرتها وزارة الدفاع على موقعها على الإنترنت عن الزيارتين، وفي كلتا الحالتين، إلى أن روبلس ذهيت إلى هناك برفقة إسبيرانزا كاستلييرو، مديرة المركز الوطني للاستخبارات.

وشوهدت إسبيرانثا كاستلييرو، في الصور، جالسة إلى جانب الوزيرة روبلس وعي تنصت إلى التفسيرات الخاصة بعمليات الدفاع الجوي لحلف الناتو المنسقة من مركز العمليات الجوية المشتركة، إلى جانب تفاصيل تطور الحملة ضد الحرائق وانتشار وحدة الطوارئ العسكرية  لمواجهة الحرائق التي ضربت أماكن غابوية متعددة في إسبانيا.

وأضافت الصحيفة الإسبانية أنه "من حيث المبدأ، لا يرتبط مركز العمليات الجوية المشتركة ولا وحدة الطوارئ العسكرية ارتباطًا وثيقًا بمهمة المركز الوطني للاستخبارات، حتى وإن كان الدفاع الجوي لحلف الناتو  من صميم هذا الاهتمام، ولكن بدرجة أقل من حرائق الغابات. ذلك أنه 'ليس من المعتاد أن يرافق مدير المخابرات وزير الدفاع في هذا النوع من العمل".

وقالت "إيل كونونفيدونسيال" إن إسبيرانزا كاستلييرو قامت بزيارات عديدة مع الوزيرة روبلس إلى الوحدات العسكرية خلال العامين المنصرمين، أي حين كانت فيها وزيرة الخارجية للدفاع، ثم حين شغلت منصب مديرة مكتب الوزيرة. مضيفة أن المديرين السابقين للاستخبارات، باث إستيبان وفيليكس سانز رولدان، لم يعتادا خلال فترة روبلس، حضور هذه الأحداث مع الوزير في منشآت القوات المسلحة. غير أنهما حضرا فقط مراسم التنصيب في الوزارة، أو المسيرات الخاصة بالعيد الوطني ويوم القوات المسلحة ، أو الأحداث المهمة جدًا، مثل تكريم المشاركين في المهمة في أفغانستان، والتي شارك فيها المركز الوطني للاستخبارات بشكل مهم.

يذكر أن كاستليرو حضرت قبل شهر، بصفتها مديرة للاستخبارات، الحفل الختامي لدورة الأركان العامة، برئاسة الملك فيليبي السادس. كما حضرت، يوم الجمعة الماضي حفل توشيح ثلاثة سفراء إسبان بوزارة الدفاع.
ومن المعلوم أن كاستليرو تحظى بثقة روبلس، وتجمعها بها صداقة شخصية وثيقة، وتعتبر الذراع اليمنى للوزيرة.