الجمعة 19 إبريل 2024
فن وثقافة

ما ينبغي أن تعرفه عن محمد خير الدين الأديب والصحفي (مع فيديو)

ما ينبغي أن تعرفه عن محمد خير الدين الأديب والصحفي (مع فيديو) مُجَسَّم الراحل خير الدين في مُتحف "أزروواضو" ضواحي تافراوت
كشفت تصريحات متفرقة استقاها موقع "أنفاس بريس" أن الراحل الشاعر والروائي والصحفي محمد خير الدين، ابن بلدة "أزرواضو"، التابعة إداريا للجماعة الترابية "أملن" مفكر استثنائي بكل المقاييس، يتقن لغة "موليير" ويكتب بها، فعاشر كبار الساسة والكتب والمفكرين العلميين، بعد هجرته بمعية أسرته إلى فرنسا عام 1967.
 
يقول عنه محمد فريد، كاتب وشاعر، وناشط بجمعية "خير الدين" بتافروات (تيزنيت)، إن أسرة الراحل خير الدين إلى الدار البيضاء حيث كبر محمد وترعرع. ترك الدراسة باكراً وعمل وهو في العشرين من عمره مندوباً بالضمان الإجتماعي من عام 1961 إلى 1963 في أكادير ثم في الدار البيضاء، ليستقيل من مصبه.
 
بعد استقالته عام 1967، يشرح محمد فريد، هاجر إلى باريس والتقى كبار الأدباء والمفكرين والساسة، وعلى رأسهم بول سارتر، يكتب بلغة فرنسية أنيقة ويتحدث بها، وهو ابن قرية نائية في أرياف تافراوت، حيث ألف وأبدع ونشر كتابه الأول في لندن سنة 1964 بعنوان "غثيان أسود" وقد ضم قصائد تشي بيأس وجودي متأصل. 
 
وتواصل حصاده في المؤلفات والكتابة في عام 1967 ، حيث نشرت له دار سوي (Seuil) الفرنسية رائعته "أكادير" التي كتبها في أعقاب الزلزال الذي دمر المدينة عام1960، روايته الشعرية " الجسد السالب"، حيث كرّس أسلوبه الثائر عبر سرد شعري النفس يحبس الأنفاس. وفي سنة 1969  جمع قصائد تعكس إحساساً حاداً باليأس والتمرد في ديوان شعري سماه "شمس عنكبوتية". 
 
وبحسب الفنان والكاتب عبد الله أوريك، فإن محمد خير الدين كان رجلا فذا عصاميا كان له وقع كبير في الساحة الأدبية والثقافية الفرنسية وهو في المهجر، حيث صدرت له أعمال كثيرة، منها الملك  Le Roi في عام 1966، وأكادير Agadir  في عام1967، والجسد السالب عام  1968 Corps négatif، وشمس عنكبوتية Soleil arachnide في عام1969، وأنا الحاد الطباع  Moi l'aigreفي عام 1970، والنباش Le Déterreur في عام 1973، وهذا المغرب Ce Maroc في عام  1975، ورائحة المانتيك Une odeur de mantèque في عام1976، وحياة وحلم شعب دائم التيهان Une vie un rêve un peuple toujours errants في عام 1978، وانبثاق الأزهار المتوحشة Résurrection des fleurs sauvages في عام1981، وأسطورة وحياة أكونشيش Légende et vie d'Agoun'chich في عام 1984، وكان يا مكان زوجين سعيدين Il était une fois un vieux couple heureux في عام 1993.
 
وخلال رجوعه إلى المغرب أصدر محمد خير الدين ديوان شعر جديد سماه "انبعاث الورود البرية"، فواظب في المغرب على نشر نصوص متفرقة في جريدة " المغرب" الفرنكوفونية التي كانت تصدر في الثمانيات من القرن الماضي، لتشكل هذه النصوص نواة رواية جديدة غاص فيها عميقاً في أصوله السوسية الغابرة ونشرتها كالعادة دار سوي الفرنسية سنة 1984 بعنوان "أسطورة وحياة أغونشيش".