.gif)
صافي الدين البدالي إن تأهل الفريق الوطني النسوي، "لبؤات الأطلس لكرة القدم " لنهائي كأس إفريقيا للأمم يكشف بالملموس بأن للمغرب نساء رائدات في كل ميادين الحياة الرياضية والثقافية والإجتماعية والفنية والسياسية. انهن يبرهن في كل مرة عن تألقهن في المحافل الدولية لرياضة ألعاب القوى وفي كرة اليد والكرة الطائرة كرة السلة منذ زمن بعيد. لقد تأكد للجميع من خلال الأداء الرائع للبؤات الأطلس في مباريات التصفية لنهائيات كأس إفريقيا للأمم بأن للمغرب نساء صامدات لا تغرنهن الشهرة ولا المال ولا الجاه، بل مبتغاهن هو عزة النفس والكرامة والتضحية، والغايات النبيلة. هن ملتزمات من أجل الرفع من شأن وطنهم وشعبهم ومن أجل رفع رايته في كل تظاهرة عالمية، مكافحات صامدات ضد الإستغلال والإنتهازية وضد تهميش المراة المغربية، إن الفريق الوطني النسوي لكرة القدم جعل الإعلام الرسمي أمام مسؤوليته التاريخية والمحرجة في نفس الوقت لما يقدم من برامج تطغى عليها صورة نمطية للمرأة المغربية، أي المرأة الشيخة والرقاصة والدرداكة، وصاحبة اعطيني صاكي واطراكس، ويعمل على تغييب المرأة الرياضية والمرأة الفنانة الملتزمة والقوية والكاتبة والروائية والمخترعة والتي تقود السفن والطائرات والجندية التي تحمي الوطن والأمنية والدركية والمرأة الطبيبة والعالمة والمخترعة والمرأة الديبلوماسية والأستاذة و المربية والمراة المناضلة ضد الفقر و ضد الإقصاء والتهميش.
فالمغاربة في حاجة إلى التعرف على المرأة المغربية في الميادين الرياضية والفكرية والثقافية حتى يتشبع جيلنا الصاعد بشيم المراة المغربية وليس بصورة نمطية أرادوها تجارالميوعة وتجار التفاهة من مخرجين ومن شركات إنتاج الفنون الساقطة، ومن انتهازيين للمرأة من أجل تأثيث مشهدهم السياسي. فتحية وتقدير للفريق النسوي المغربي على انجازاته والعودة إلى كأس إفريقيا.
البدالي صافي الدين/ فاعل حقوقي وسياسي
